منتديات شعاع الاحساس
الأفعال الناقصة Gavlyp10
منتديات شعاع الاحساس
الأفعال الناقصة Gavlyp10
منتديات شعاع الاحساس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات شعاع الاحساس


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

منتديات شعاع الاحساس ترحب بكم يسرنا انضمامكم لنا للتسجيل والاشتراك معنا تفضل بالدخول هنا وان كنت قد قمت بالتسجيل يمكنك الدخول من هنا ...وان كنت لا تعرف آلية التسجيل اضغط هنا   ننصحكم باستخدام متصفح موزيلا فيرفوكس لتحميل البرنامج من هنا ...


 

 الأفعال الناقصة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Mohammad AbuFares
المدير العام
المدير العام
Mohammad AbuFares


ذكر عدد المساهمات : 1306
تاريخ التسجيل : 05/02/2010
العمر : 29
الموقع : الاردن -عمان

الأفعال الناقصة Empty
مُساهمةموضوع: الأفعال الناقصة   الأفعال الناقصة I_icon_minitimeالإثنين فبراير 08, 2010 6:02 pm

الأفعال الناقصة
وهي مجموعتان:
الأولى كان وأخواتها : اصبح واضحى وظل وأمسى وبات وصار وليسَ وما بَرِحَ ما انْفَكَّ وما زَالَ وما دامَ.
الثانية: كادَ وأخواتها وهي تضم :
أفعال المقاربة : كَادَ وأوشَكَ وكَرَبَ
أفعال الرجاء : عسى وحرى واخلولق
أفعال الشروع : شَرعَ ، طَفِقَ ، أنشأَ ، بَدأَ ، هَبَّ ... الخ
سبب التسمية : دعونا نتعرف على سبب تسمية هذه الأفعال بالناقصة من خلال مجموعتين من الجمل :-
الجمل الأولى: الجمل الثانية:
نامَ الطِفلُ كانَ الطِفلُ
عادَ المسافِرُ أضحى المسافِرُ
ظَهَرَتْ النجومُ أمْسَتْ النجوم
ُلقد أفادت كل جملة من الجمل الأولى معنى مفهوماً، على الرغم من أن كل واحدة منها تتكون من فعل وفاعل، دون أن تتضمن الجملة مفعولاً به، لان الفعل في هذه الجمل لازم، يتم المعنى به وبالاسم المرفوع بعده-الفاعل-دون الحاجة إلى وجود مفعول به، كما هو الحال مع الفعل المتعدي، أما المجموعة الثانية من الجمل والمبدوءة بفعل ناقص فلا يتم المعنى بها وبالاسم المرفوع بعدها – اسمها – كما هو الحال في الأفعال التامة اللازمة الواردة في المجموعة الأولى.
إذن يظهر النقص في هذه الأفعال، لان المعنى لا يتم عند ذكر الفعل الناقص وذكر الاسم المرفوع بعده، بل يحتاج إتمام الجملة إلى ذكر اسم منصوب بعد الاسم المرفوع يسمى خبر الفعل الناقص، حتى تفيد جملتها معنى مفهومها ، مثل:
كانَ الطفلُ باسماً أضحى المسافِرُ نشيطاً
أمْسَتْ النُجومُ مُتلألِئَةً باتَ المواطنُ مطمئناً
صارت الأسعارُ مرتفعةً ظَلًَّ الحارِسُ مُتَيقِظاً
ليست الرحلةُ مريحةً
وتسمى كان وأخواتها أيضاً بالنواسخ ، لأنها تدخل على الجملة الاسمية المكونة من المبتدأ والخبر. فتنسخ معنى الجملة أولاً أي تغيره، ثم تنسخ موقع المبتدأ الذي يفترض أن يأتي في بداية الكلام لان له الصدارة، ثم نغير حركة الخبر من الرفع إلى النصب ثالثاً وهي تشترك في هذه التسمية مع إن وأخواتها الذي سيأتي الحديث عنها في وحدة مستقلة.
ففي قولنا:
البنتُ حاضرةٌ الصَّبرُ طَيّبٌ
يفهم أننا نتحدث عن حضور البنت في الوقت الحاضر. وان الصبر طيب الآن وفي كل الأحوال.
أما عندما نقول:
كانت البنتُ حاضرةً لَيْس الصَّبرُ طيّباً
فإن المعنى في الجملة الأولى أصبح يعني زمنأً غير زمننا الحاضر، وأن الطيبة قد انتفت عن الصبر، ناهيك عن التغيير النحوي الذي جرى في المبتدأ – الصدارة – والخبر.
دخولها على الجمل الاسمية
تدخل كان وأخواتها على الجملة الاسمية فترفع المبتدأ ويسمى اسمَها، وتنصب الخبر ويسمى خبرَها – كما ورد في الجمل السابقة.
معنى الأفعال الناقصة مع جملتها
يذكر النحويون أن الأفعال الناقصة عندما تدخل على الجملة الاسمية فان الجملة المكونة من الفعل الناقص واسمه وخبره تفيد اتصاف الاسم بالخبر في زمن محدود أو بحالة مخصوصة: لتوضيح هذا المفهوم النحوي دعونا ننظر في الجمل التالية:
كان الطفل باسماً: فان (كان) مع اسمها وخبرها تفيد اتصاف الاسم – الولد – بالخبر، بالسرور في زمن ماض.
اصبح المسافر نشيطاً: تفيد أصبح واسمها وخبرها اتصاف الاسم – المسافر – بالخبر – النشاط في وقت مخصوص – ماض – والأمر نفسه يقال في جملة أضحى وظل وأمسى وبات.
أما – صار – في الجملة: صارت الأسعارُ مُرْتَفِعَةً : فإنها تفيد مع جملتها : تَحوُّل – اسمها – الأسعار – وتغيره من حال إلى حال أخرى يصفها الخبر – مرتفعةً –
(وليس) وجملتها في : ليست الرحلةُ مُريحةً : فإنها تفيد نفي اتصاف اسمها – الرحلة – بخبرها – مريحة – وتفهم السامع أن الرحلة غير مريحة، فتنفي الراحة عن الرحلة
أما ما زال، وما فَتِيءَ ، وما بَرِحَ، وما انْفَكَّ في الجمل التالية:
ما زَالَ العدّاءُ راكضاً
فإن الجملة تُفهِم السامعَ استمرار قيام العدّاء بالركض حتى زمن الحديث.
ما فَتيء الأبُ ذاكراً طفولةَ أبنائهِ
الجملة تفيد استمرار تذكر الأب لطفولة أبنائه حتى لحظة حديثه .
ما بَرِحَ الحارسُ واقفاً
الجملة تفيد استمرار وقوف الحارس حتى وقت الكلام.
ما انفكَّ الاملُ مَرْجُوّاً
الجملة تفيد التطلع إلى الأمل حتى زمن قول الجملة

ولعلنا نلاحظ أن [ما زال وما فتيء وما برح وما انفك] تتكون من حرف النفي (ما)
والفعل الناقص بعدها، وقد يتقدم عليها نفي من نوع آخر – غير ما – مثل:
لَنْ نَبْرَحَ عليه عاكفين سليمٌ غيرُ مُنْفَكٍّ مجتهداً
لا يزالون متفرقين
واكثر ما نستعمله لا يزال للدعاء ، مثل:
لا يزال بيتُك عامراً لا زِلْتَ بخيرٍ أو لا زِلْتَ معافىً
لَسْتَ تَبرَحُ مُجتهداً
أما (ما دام) فان (ما) السابقة لها ليست ما النافية وانما هي ما المصدرية الظرفية، التي
تجعل ما بعدها في تقدير مصدر، وتدل على زمن معلوم، فيكون معناها مع (دام) مُدَّة
دوام ، فالجملة: اعملْ ما دُمْتَ نشيطاً، تعني اعمل مُدَّةَ دوامك نشيطاً فهي تفيد اتصاف
اسمها بخبرها مدة محدودة قد تكون ساعة أو يوماً أو حياة كاملة
مثل:- واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً - مدة استمرار بقائي حياً -
ومثل : تنبه ما دمت قائداً سيارتك - أي مدة بقائك سائقاً سيارتك -
وتعرب ما دام جميعها – فعل ماضٍ ناقص-

تصرُّف الأفعال الناقصة وجمودها (1)
تقسم الأفعال الناقصة –كان وأخواتها- من حيث التصرف والجمود إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول يتصرف تصرفاً تاماً، أي يأتي منه الأفعال الثلاثة: الماضي والمضارع والأمر وهو: كان واصبح وأمسى وظل واضحى وبات وصار مثل:

أصبح المرضى سليمين
أصبحَ المريضان سليمين
أصبح المريضُ سليماً
أصبحتْ المريضاتُ سليماتٍ
أصبحتْ المريضتان سليمتين
أصبحتْ المريضةُ سليمةً
ظلّ المتهمون خائفين
ظَلَّ المتهمان خائفين
ظلَّ المتّهمُ خائفاً
ظَلَّتْ المتهماتُ خائفاتٍ
ظَلَّتْ المتهمان خائفتين
ظلَّتْ المتهمةُ خائِفةً
صار الفتيان .....
صار .... .....
صارَ الغلامُ شاباً
صارت .... ....
صارت ... ....
صارت الفتاة ...
بات المدينونَ ....
بات المدينان ....
بات المديْنُ مهموماً

كان الأطباء ....
كان ... ....
كان الطبيبُ حاضراً
كانت .... ....
كانت .... ....
كانت الطبيبةُ مُسْتعِدَّةًً
يصبح المرضى سليمين
يصْبحُ المريضانِ سليمين
يُصبح المريضُ سليماً
تَصيرُ الفتياتُ شاباتٍ
تَصيرُ الفتاتان شابتين
تَصيرُ الفتاة شابةً
يَبيت .... .....
يَبيتُ .... .....
يَبيتُ المدينُ ....
بيتوا قريري العين
بيتا قريرَيْ العين
بِتْ قريرَ العينِ
كُنَّ مستعداتٍ
كونا مستعدين
كوني مستعدةً
ظلّوا واقفين
ظلا واقفين
ظَلَّ واقفاً

ظل المتهمان خائفين
ظل: فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتح
المتهمان: اسم ظل مرفوع علامته الألف لانه مثنى
خائفين: خبر ظل منصوب علامته الياء لانه مثنى

يبيت المدينون مهمومين
يبيت: فعل مضارع ناقص مرفوع
المدينون: اسم يبيت مرفوع علامته الواو لانه جمع مذكر سالم
مهمومين: خبر يبيت منصوب علامته الياء لانه جمع مذكر سالم

تصير الفتاتان شابتين
تصير: فعل مضارع ناقص مرفوع
الفتاتان: اسم اصبح مرفوع علامته الألف لانه مثنى
شابتين: خبر تصير منصوب علامته الياء لانه مثنى.

تصير الفتيات شاباتٍ
الفتيات: اسم تصير مرفوع علامته الضمة
شابات: خبر اصبح منصوب علامته تنوين الكسر، لانه جمع مؤنث سالم.

بت قرير العين
بت: فعل أمر ناقص مبني على السكون اسمه ضمير مستتر تقديره أنت.
قرير: خبر (بت) منصوب علامته الفتحة، وهو مضاف
العين: مضاف إليه مجرور

كوني مستعدة
كوني: فعل أمر ناقص مبني على حذف حرف النون لانه من الأفعال الخمسة واسمه الضمير المتصل (ى) في محل رفع.
مستعدة: خبر كوني منصوب

كونا مستعدين
كونا: فعل أمر مبني على حذف النون. الضمير (ا) في محل رفع اسم كونا.
مستعدين: خبر كونا منصوب علامته الياء – مثنى

كنَّ مستعداتٍ
كن: فعل أمر ناقص مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة
ن: نون النسوة في محل رفع اسم كن
مستعدات: خبر كن منصوب علامته تنوين الكسر لانه جمع مؤنث سالم.

ظل واقفاً
ظل: فعل أمر مبني على السكون اسمه ضمير مستتر تقديره أنت.
واقفاً: خبر ظل منصوب

ظلا واقفين
ظلا: فعل أمر مبني على حذف النون الألف في ظلا في محل رفع اسم ظل.
واقفين: خبر ظل منصوب علامته الياء

ظلوا واقفين
ظلوا: فعل أمر ناقص مبني على حذف النون.
وا: واو الجماعة في محل رفع اسم ظل
واقفين: خبر ظل منصوب علامته الياء لانه جمع مذكر سالم
تصرُّف الأفعال الناقصة وجمودها (2)

أما القسم الثاني من الأفعال الناقصة فيتصرف تصرفاً ناقصاً حيث لا يأتي منه الا الماضي والمضارع وهو:
ما زال وما انفك وما فتيء وما بَرِحَ
مثل: ما زال – ما يزالُ – العدّاءُ راكضاً
ما بَرِحَ – يَبْرَحُ – العامِلُ نشيطاً
ما انفَكَّ – يَنْفَكُّ – المطرُ نازِلاً
ما يزال العداء راكضاً
ما يزال: فعل مضارع ناقص مرفوع
العداء: اسم ما زال – ما يزال – مرفوع
راكضاً: خبر – ما زال – ما يزال – منصوب
والقسم الثالث لا يتصرف أبداً، وهو (ليس وما دام) فلا يأتي منهما غير هاتين الصيغتين الدالتين على الماضي. مثل:
ليسَ المحسِنُ نادماً ليس المحسنان نادمين
ليس المحسنون نادمين ليستْ المُحسنةُ نادِمةً
ليست المحسنتان نادمتين – ليستا نادمتين
ليستْ المحسناتُ نادماتٍ – لَسْنَ نادماتٍ
لستُ عليهم بمسيطر = لست عليهم مسيطراً
لست عليهم بمسيطر
لست: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير المخاطب وهو في محل رفع اسم ليس
عليهم: جار ومجرور متعلقان بـ ِ(لستُ)
بمسيطر: الباء حرف جر زائد، مسيطر مجرور لفظاً منصوب محلاً لانه خبر (لست).
اعملْ ما دُمْتَ قادراً اعملا ما دمتما قادرين
اعملوا ما دُمتمْ قادرين اعملي ما دُمتِ قادرةً
اعملا ما دُمتما قادرتين اعملنَ ما دُمتنَّ قادراتٍ

ومثل: اوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً
أوصى: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر على آخره
ن: نون الوقاية حرف مبني على الكسر والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو) يعود للفظ الجلالةالله.
ي: ضمير مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
بالصلاة: شبه جملة جار ومجرور متعلقان بالفعل أوصى.
الزكاة: معطوفة على مجرور.
ما دمت: فعل ماضٍ ناقص مبني على السكون، والضمير المتصل في محل رفع اسم ما دام.
حياً: خبر ما دام منصوب
حكم اسم وخبر كان وأخواتها من حيث التقديم والتأخير (1)

الأصل في الأفعال الناقصة أن يأتي الاسم بعدها ثم يليه الخبر، ويجوز أن يقدم الخبر على الاسم مثل قوله تعالى "وكان حَقّاً علينا نصرُ المؤمنين" ومثل "ليس سواءً عالمٌ وجَهُولُ"
ويجوز في أخوات كان إلا ليس وما فتيء وما بَرِحَ وما انفكَّ وما زال وما دام أن يتقدمالخبر عليها وعلى اسمها معاً، حيث يجوز أن نقول:
بارداً كان الجوُّ شديداً أمسى الريحُ "وأنفسَهمْ كانوا يظلمون"
هذا وما ينطبق على المبتدأ والخبر من حيث التقديم والتأخير، ينطبق على جملة كان وأخواتها، لأنها في الأصل جملة اسمية مكونة من مبتدأ وخبر.
ولذلك يجب أن يتقدم الخبر على اسمها – المبتدأ – في مثل الجمل :-
في البستان شجرٌ في المزرعة حارِسُها عندَ الطِّفلِ أمُّهُ وأبوه
لأن الخبر متقدم في الجملة الأولى لكون المبتدأ نكرة بحتة والخبر شبه جملة كما مر في المبتدأ والخبر، ومتقدم في الثانية لان في المبتدأ ضمير يعود على الخبر. فتصيرالجملتان عند دخول فعل ناقص عليها:
ليس في البستان شجر
ليس: فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتح
في البستان: جار ومجرور في محل نصب خبر ليس مقدم
شجر: اسم كان مؤخر مرفوع
كان في المزرعة حارسها
في المزرعة: شبه جملة جار ومجرور في محل نصب خبر كان مقدم
حارس: اسم كان مؤخر مرفوع وهو مضاف
ها: في محل جر بالإضافة
ظل عند الطفل أمه وأبوه
عند: ظرف مكان منصوب وهو مضاف
الطفل: مضاف إليه مجرور وشبه الجملة الظرفية في محل نصب خبر ظل
أم: اسم ظل مرفوع مؤخر وهو مضاف
هـ: في محل جر بالإضافة.
أبوه: معطوف على مرفوع وعلامته الواو لانه من الأسماء الخمسة
وكما يقع خبر كان وأخواتها اسماً مفرداً - ليس جملة ولا شبه جملة - فقد تقع أخبارها جملة فعلية مثل:
صارَ الماءُ يغلي
الماء: اسم صار مرفوع
يغلي: فعل مضارع مرفوع علامته ضمة مقدرة على آخره. وفاعله ضمير مستتر فيه
تقديره هو، والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب خبر صار
وشبه جملة –جاراً ومجروراً - ، مثل :
اصبح الامرُ في يد العدالة
في يد: شبه جملة جار ومجرور في محل نصب خبر اصبح
وشبه جملة - ظرفية - ، مثل :
كان أخوك عند المدير
أخو: اسم كان مرفوع علامته الواو لانه من الأسماء الخمسة، وهو مضاف
ك: في محل جر بالإضافة
عند: ظرف مكان منصوب وهو مضاف
المدير: مضاف إليه مجرور. وشبه الجملة الظرفية في محل نصب خبر كان
ذكرنا أن ما ينطبق على المبتدأ والخبر من حيث التقدم والتأخر ينطبق على جملة كان واسمها وخبرها.
وقلنا أن الخبر إذا كان متقدماً وجوباً في جملة المبتدأ والخبر، فان الأمر نفسه يجب أن يحدث في جملة كان: أي أن يتقدم خبرها على اسمها، ونظراً لان هذا الأمر هو من المواطن التي يشيع فيها الخطأ في الاستعمال اللغوي، فإننا سنحاول لفت انتباه الدارسين إليه، والتذكير بأصل الاستعمال من اجل القياس عليه قياساً صحيحاً.
في الأمثلة التالية تقدم الخبر على المبتدأ وجوباً:
فوق الدار بُرْجٌ في المكتبة هاتفٌ
عند الإشارة سيارةٌ في السيارة سائقُها
حيث تقدم الخبر وجوباً في الجملة الأولى لان المبتدأ نكرة والخبر شبه جملة ظرفية وتقدم الخبر وجوباً في الثانية على المبتدأ لان المبتدأ نكرة والخبر شبه جملة جار ومجرور وتقدم الخبر وجوباً في الثالثة للسبب نفسه وتقدم الخبر وجوباً في الرابعة والخامسة لأن في المبتدأ ضميراً يعود إلى الخبر، ومعلوم أن الضمير يعود على اسم متقدم، ولا يعود على اسم مذكور بعده
- فماذا يحدث عندما تدخل (كان) أو إحدى أخواتها على هذه الجمل الاسمية المتقدم فيها الخبر وجوباً على المبتدأ؟
- الجواب: سوف يبقى الخبر متقدماً على المبتدأ، ونظراً لان (كان) وأخواتها تدخل على الجملة فترفع المبتدأ وهو اسمها، وتنصب الخبر. فان اسم (كان) المرفوع سيكون هو الخبر المقدم. وتكون شبه الجملة الجار والمجرور أو شبه الجملة الظرفية هي خبرها المؤخر. ففي الجمل :
كان فوقَ الدارِ برجٌ = برج اسم كان مرفوع وخبرها شبه الجملة فوق الدار
صارَ عند الإشارة سيارةٌ = سيارة اسم كان مرفوع وخبرها شبه الجملة عند الإشارة
ظلَّ عند المريض طبيبُه = طبيب اسم كان مرفوع وخبرها شبه الجملة عند المريض
ما زال في السيارة سائقُها = سائق اسم كان مرفوع وخبرها شبه الجملة في السيارة
كان في المدرسة معلمٌ واحد وصار في المدرسة معلمان اثنان
اصبح في المدرسة معلمين ثلاثة
ما زال في البيت اسطوانة ُ غازٍ فارغةً
ما زال في البيت اسطوانتا غازٍ فارغتين
ما زال في البيت اسطواناتُ غازٍ فارغاتٍ
ما زالت في العمارة صاحبتُها الأولى
ما زالت في العمارة صاحبتاها الأوليات
ما زالت في العمارة صاحباتُها الأوليات

ما فتئت ، ما فتيء في العمارة شقةٌ فارغةٌ
ما فتئت ، ما فتيء في العمارة شقتان فارغتان
ما فتئت ، ما فتيء في العمارة شقاتٌ فارغاتٌ
ما انفك عنده ضيفٌ كريم ما انفكت عنده ضيفةٌ كريمةٌ
ما انفك عنده ضيفان كريمان ما انفكت عنده ضيفتان كريمتان
ما انفك عنده ضيوفٌ كرامٌ ما انفكت عنده ضيفاتٌ كريماتٌ
الحروف التي تشبه ليس في المعنى والعمل(1)
هنالك حروف تشبه "ليس" في المعنى وهو النفي، وفي عمله النسخ فيرفع الاسم وينصب الخبر. مع أن "ليس" فعل وهذه التي تشبهه حروف كما تعد هذه الحروف من أخوات "كان" لأنها تشبهه في العمل وهذه الحروف هي:
إنْ ، ما ، لا ، لاتَ
إنْ وهو يستعمل لنفي الزمن الحالي مثل:
إنْ أخوك مسافراً
إنْ البترولُ غالياً = ليس البترولُ غالياً
إنْ سعيدٌ حاضراً إنْ المطرُ شديداً
إن أخوك مسافراً
إن: حرف نفي مبني على السكون عامل عمل ليس
أخو: اسم إنْ مرفوع علامته الواو، وهو مضاف
ك: في محل جر بالإضافة
مسافراً: خبر إنْ منصوب علامته تنوين الفتح
وتعمل (إنْ) عمل ليس بشروط هي:
1- أن لا يتقدم خبرها على اسمها فان تقدم الخبر على الاسم يلغي عملها مثل:
إنْ مسافرٌ أخوك
2- ألا يكون في جملتها (إلا) مثل :
إنْ أخوك إلا مسافرٌ
إن: حرف نفي مبني على السكون
أخو: مبتدأ مرفوع علامته الواو. وهو مضاف والكاف في محل جر بالإضافة
إلا: حرف مبني على السكون
مسافر: خبر مرفوع
ما وتفيد نفي الزمن الحالي مثل :
"ما هذا بشراً" = ليسَ هذا بشراً
ما المتهوّرُ شجاعاً ما الحقُّ ضائعاً
ويشترط في عملها الشرطان الواردان في إعمال (أن) فان تقدم اسمها على خبرها أو كان في جملتها (إلا) ألغي عملها مثل:
ما متهورٌ الشجاعُ ما الحقُّ إلا ضائعٌ
يضاف إلى الشرطين شرط ثالث: ألا تَرِد بعدها (أن) الزائدة مثل:
ما المتَهَوِرُ شجاعاً
ما: حرف نفي عامل عمل ليس مبني على السكون
المتهوّرُ: اسم ما مرفوع
شجاعاً: خبر ما منصوب
ما إنْ الحقُّ إلا ضائعٌ
ما: حرف نفي مبني على السكون
إن: حرف زائد مبني على السكون
الحق: مبتدأ مرفوع ضائع: خبر مرفوع
لا : وهي تستعمل للنفي دون ان يكون النفي محدداً بزمن ماضٍ او حاضر او مستقبل، مثل:
لا معروفٌ ضائعاً = ليسَ معروفٌ ضائعاً
لا أحدٌ غائباً لا سرٌ ذائعاً
وشروط عملها: أن يكون اسمها وخبرها نكرتين، وألا يتقدم اسمها على خبرها. فان لم
يتوفر هذان الشرطان صارت غير عاملة مثل:
لا سعيدٌ غائب ولا أخوه = الاسم معرفة و(لا) غير عاملة
لا غائبٌ أحدٌ = تقدم خبرها على اسمها ، فهي غير عاملة
لا سعيدٌ لا أخوه
لا: حرف نفي مبني على السكون
سعيد: مبتدأ مرفوع غائب: خبر مرفوع
لا: حرف نفي
أخو: معطوف على مرفوع
هـ: معطوف على مرفوع
لات : وتُستعمل لنفي الزمن الحالي، ويُشترط كي تكون عاملة عمل ليس:
1- أن يكون اسمها وخبرها كلمتين دالتين على الزمان، وان يحذف أحدهما دائماً وغالباً ما يكون الاسم هو المحذوف،
وان يكون المذكور نكرة مثل:
لاتَ ساعةَ ندَمٍ ، والتقدير ليست الساعةُ ساعةَ ندم
لاتَ وقتَ عتابٍ ، ليس الوقتُ وقْتَ عتابٍ
لاتَ حيننَ مزاجٍ ، ليس الحينُ حينَ مزاجٍ
لات ساعة ندم
لات: نافية عاملة عمل ليس اسمها: محذوف تقديره الساعة
ساعة: خبر لات منصوب علامته الفتحة وهو مضاف
ندم : مضاف إليه مجرور
الحروف التي تشبه ليس في المعنى والعمل(2)
زيادة الباء في خبر كان وأخواتها:
- تزاد (الباء) في أخبار بعض الأفعال الناقصة، إذا كانت هذه الأخبار منفية. والغرض من الزيادة هي توكيد المعنى وتقويته ومن هذه المواقع:
زيادتها في خبر ليس مثل :
"أليس الله بأحكمِ الحاكمين"
ومثل: ليسَ الحقُّ بضائِعٍ = ليس الحقُّ ضائعاً
ليس الكريمُ بمنانٍ = ليس الكريمُ مناناً
لَيْسَ الغادِرُ بمؤتمنٍ = ليس الغادِرُ مؤتمناً
ليس الحق بضائع
ليس: فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتح
الحق: اسم ليس مرفوع
بضائع: الباء حرف جر زائد، ضائع اسم مجرور لفظاً منصوب محلاً على انه خبر ليس.
كما تزاد الباء في خبر (ما) العاملة عمل ليس، مثل:
"وما رَبُّكَ بظلامٍ للعبيد " = وما ربك ظلاّماً للعبيد
ما ربك بظلام
ما: حرف نفي مبني على السكون
رب: اسم ما العاملة عمل ليس مرفوع وهو مضاف
ك: في محل جر بالإضافة
بظلام: الباء حرف جر زائد، ظلام اسم مجرور لفظاً بحرف الجر الزائد منصوب محلاً على انه خبر ما العاملة عمل ليس
وما العَدْلُ بسائدٍ = ما العدلُ سائداً
وما الشبابُ بعائدٍ = ما الشبابُ عائداً
خصائص كان
ذكرنا أن (كان) تتصرف تصرفاً تاماً حيث يأتي منها الفعل الماضي والمضارع والأمر والمصدر، وهي في كل هذه الحالات ترفع المبتدأ وتنصب الخبر ، مثل:
كان الامرُ ميسوراً لن يكون الامرُ ميسوراً
يُسْتَغْرَبُ كونُ الإنسانِ مُتخاذلاً كونُكَ ضيفاً خَيرٌ مِنْ كونِكَ مُضيفاً
ويجوز زيادة حرف الجر في خبرها – للدلالة على توكيد المعنى وتقويته شريطة ان تكون جملتها منفيه . مثل:
لم يَكنْ الحارسُ بآخرِ مَنْ حَضَرَ
لم: حرف نفي وجزم مبني على السكون
يكن: فعل مضارع ناقص مجزوم علامته السكون
الحارس: اسم يكن مرفوع
بآخر: الباء حرف جر زائد
آخر: اسم مجرور لفظاً منصوب محلاً لانه خبر يكن وهو مضاف
من: اسم موصول مبني في محل جر بالإضافة.
حضر: فعل ماضٍ مبني على الفتح وفاعله مستتر فيه والجملة من الفعل والفاعل صلة الموصول لا محل لها.
يجوز حذف نون مضارعها المجزوم بالسكون، إذا أتى بعد النون حرف متحرك، شريطة أن لا يكون ضميراً متصلاً . فنقول في:
لمْ يَكُنْ بآخر مَنْ حَضَرَ – لمْ يَكُ بآخرِ ممن حضر
لم يك بآخر ممن حضر
يَكُ: فعل مضارع ناقص مجزوم علامته سكون مقدر على النون المحذوفة.
ويجوز أن تزاد كان بين ما التعجبية وخبرها في جملة التعجب، وتكون غير عاملة. مثل:
ما كان – أجملَ الضياءَ
ويجوز أن تُحذف (كان) هي واسمها . مثل:
تَصَدَّقْ ولو رُبْعَ دِرْهَمٍ.
والتقدير ولو كان المتبَرَّعُ به رُبْعَ درهمٍ
وقد تحذف (كان) هي واسمها وخبرها أن دلّ عليها دليل . مثل:
قالت بناتُ العَمِّ يا سلمى وإنْ كانَ فقيراً مُعْدَماً قالتْ وإنْ
تمام الأفعال الناقصة
تمام الأفعال الناقصة : متى تكون أفعالا تامة .
الأفعال الناقصة إذا دلت على حدث وزمن كانت أفعالا تامة ترفع فاعلا مثل بقية الأفعال التامة
ففي الجملة : كانتْ مَعْرَكَةُ حِطّينَ سنة ألفٍ ومئةٍ وسبعٍ وثمانين .
تعني (كانت) معنى حدثت فهي تامة .
كانت معركة حطين سنة ألف ومئة سبع ثمانين
كانت : فعل ماض مبني على الفتح .
التاء : حرف دال على التأنيث مبني على السكون .
معركة : فاعل مرفوع علامته الضمة وهي مضافة .
حطين : اسم مجرور – مضاف إليه – مجرور بالفتحة لانه ممنوع من الصرف .
سنة : ظرف زمان منصوب .
ألف : مضاف إليه مجرور
و : حرف عطف .
مئة : معطوف على مجرور .
سبع : معطوف على مجرور .
ثمانين : معطوف على مجرور علامته الياء لانه جمع مذكر سالم .
ومثل : باتَ (نامَ) الرجلُ في داره .
بات الرجل في داره
بات : فعل ماض مبني على الفتح .
الرجل : فاعل مرفوع علامته الضمة .
في داره : جار ومجرور
ومثل : اصْبَحَ (حَلَّ) الصباحُ وأمسى المساء
أصبح الصباح
اصبح : فعل ماض مبني على الفتح .
الصباح : فاعل مرفوع
ومثل : ما زال (ذَهَبَ) الهَمُّ عن المكروبِ.
ما زال الهم عن المكروب
ما : حرف نفي .
زال : فعل ماض مبني على الفتح .
الهم : فاعل مرفوع علامته الضمة .
عن المكروب : جار ومجرور
ومثل : ما بَرِحَ (غَادَرَ) الحارسُ موقِعَهُ
ما برح الحارس موقعه
ما : حرف نفي مبني على السكون .
برح : فعل ماض مبني على الفتح .
الحارس : فاعل مرفوع .
موقع : مفعول به منصوب وهو مضاف .
هـ : في محل جر بالإضافة
ومثل : ما دام (بقي) هَمٌّ أو سُرورٌ
ما دام هم أو سرور
ما : حرف نفي .
دام : فعل ماض مبني على الفتح .
هم : فاعل مرفوع علامته تنوين الضم .
أو : حرف عطف .
سرور : معطوفة على مرفوع
ومثل : كاد (مَكَرَ) الرجل لخصمه
كاد الرجل لخصمه
كاد : فعل ماضي مبني على الفتح .
الرجل : فاعل مرفوع علامته الضمة .
لخصمه : جار ومجرور
ومثل : "ما كانَ للهِ أَنْ يَتَخِذُ من ولدٍ سُبحانَهُ، إذا قَضى أمراً فإنما يَقولُ لهُ كُنْ فَيكونُ".
أي أحْدُثْ فَيَحْدُثُ
ما : نافية.
كان : فعل ماض تام .
لله : جار ومجرور .
أن : حرف نصب .
يتخذ : فعل مضارع منصوب والفاعل ضمير مستتر فيه .
من ولد : مجرور لفظ منصوب محلا على انه مفعول يتخذ .
سبحان : مفعول مطلق منصوب، الهاء في محل جر بالإضافة .
إذا : حرف مبني على السكون .
قضى : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل مستتر فيه .
أمرا : مفعول به .
إنما : مكون من (إنّ) حرف مبني على الفتح و(ما) الكافة.
يقول : فعل مضارع مرفوع.
له : جار ومجرور
كن : فعل أمر تام مبني على السكون، وفاعله مستتر فيه تقديره (أنت).
يكون : فعل مضارع مرفوع
حكم اسم وخبر كان وأخواتها من حيث التقديم والتأخير
الأصل في الأفعال الناقصة أن يأتي الاسم بعدها ثم يليه الخبر، ويجوز أن يقدم الخبر على الاسم مثل قوله تعالى "وكان حَقّاً علينا نصرُ المؤمنين" ومثل "ليس سواءً عالمٌ وجَهُولُ"
ويجوز في أخوات كان إلا ليس وما فتيء وما بَرِحَ وما انفكَّ وما زال وما دام أن يتقدمالخبر عليها وعلى اسمها معاً، حيث يجوز أن نقول:
بارداً كان الجوُّ شديداً أمسى الريحُ "وأنفسَهمْ كانوا يظلمون"
هذا وما ينطبق على المبتدأ والخبر من حيث التقديم والتأخير، ينطبق على جملة كان وأخواتها، لأنها في الأصل جملة اسمية مكونة من مبتدأ وخبر.
ولذلك يجب أن يتقدم الخبر على اسمها – المبتدأ – في مثل الجمل :-
في البستان شجرٌ في المزرعة حارِسُها عندَ الطِّفلِ أمُّهُ وأبوه
لأن الخبر متقدم في الجملة الأولى لكون المبتدأ نكرة بحتة والخبر شبه جملة كما مر في المبتدأ والخبر، ومتقدم في الثانية لان في المبتدأ ضمير يعود على الخبر. فتصيرالجملتان عند دخول فعل ناقص عليها:
ليس في البستان شجر
ليس: فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتح
في البستان: جار ومجرور في محل نصب خبر ليس مقدم
شجر: اسم كان مؤخر مرفوع
كان في المزرعة حارسها
في المزرعة: شبه جملة جار ومجرور في محل نصب خبر كان مقدم
حارس: اسم كان مؤخر مرفوع وهو مضاف
ها: في محل جر بالإضافة

ظل عند الطفل أمه وأبوه
عند: ظرف مكان منصوب وهو مضاف
الطفل: مضاف إليه مجرور وشبه الجملة الظرفية في محل نصب خبر ظل
أم: اسم ظل مرفوع مؤخر وهو مضاف
هـ: في محل جر بالإضافة.
أبوه: معطوف على مرفوع وعلامته الواو لانه من الأسماء الخمسة
وكما يقع خبر كان وأخواتها اسماً مفرداً - ليس جملة ولا شبه جملة - فقد تقع أخبارها جملة فعلية مثل:
صارَ الماءُ يغلي
الماء: اسم صار مرفوع
يغلي: فعل مضارع مرفوع علامته ضمة مقدرة على آخره. وفاعله ضمير مستتر فيه
تقديره هو، والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب خبر صار

وشبه جملة –جاراً ومجروراً - ، مثل :
اصبح الامرُ في يد العدالة
في يد: شبه جملة جار ومجرور في محل نصب خبر اصبح
وشبه جملة - ظرفية - ، مثل :
كان أخوك عند المدير
أخو: اسم كان مرفوع علامته الواو لانه من الأسماء الخمسة، وهو مضاف
ك: في محل جر بالإضافة
عند: ظرف مكان منصوب وهو مضاف
المدير: مضاف إليه مجرور. وشبه الجملة الظرفية في محل نصب خبر كان
ذكرنا أن ما ينطبق على المبتدأ والخبر من حيث التقدم والتأخر ينطبق على جملة كان واسمها وخبرها
وقلنا أن الخبر إذا كان متقدماً وجوباً في جملة المبتدأ والخبر، فان الأمر نفسه يجب أن يحدث في جملة كان: أي أن يتقدم خبرها على اسمها، ونظراً لان هذا الأمر هو من المواطن التي يشيع فيها الخطأ في الاستعمال اللغوي، فإننا سنحاول لفت انتباه الدارسين إليه، والتذكير بأصل الاستعمال من اجل القياس عليه قياساً صحيحاً
في الأمثلة التالية تقدم الخبر على المبتدأ وجوباً:
فوق الدار بُرْجٌ في المكتبة هاتفٌ
عند الإشارة سيارةٌ في السيارة سائقُها
حيث تقدم الخبر وجوباً في الجملة الأولى لان المبتدأ نكرة والخبر شبه جملة ظرفية وتقدم الخبر وجوباً في الثانية على المبتدأ لان المبتدأ نكرة والخبر شبه جملة جار ومجرور وتقدم الخبر وجوباً في الثالثة للسبب نفسه وتقدم الخبر وجوباً في الرابعة والخامسة لأن في المبتدأ ضميراً يعود إلى الخبر، ومعلوم أن الضمير يعود على اسم متقدم، ولا يعود على اسم مذكور بعده
- فماذا يحدث عندما تدخل (كان) أو إحدى أخواتها على هذه الجمل الاسمية المتقدم فيها الخبر وجوباً على المبتدأ؟
- الجواب: سوف يبقى الخبر متقدماً على المبتدأ، ونظراً لان (كان) وأخواتها تدخل على الجملة فترفع المبتدأ وهو اسمها، وتنصب الخبر. فان اسم (كان) المرفوع سيكون هو الخبر المقدم. وتكون شبه الجملة الجار والمجرور أو شبه الجملة الظرفية هي خبرها المؤخر. ففي الجمل :
كان فوقَ الدارِ برجٌ = برج اسم كان مرفوع وخبرها شبه الجملة فوق الدار
صارَ عند الإشارة سيارةٌ = سيارة اسم كان مرفوع وخبرها شبه الجملة عند الإشارة
ظلَّ عند المريض طبيبُه = طبيب اسم كان مرفوع وخبرها شبه الجملة عند المريض
ما زال في السيارة سائقُها = سائق اسم كان مرفوع وخبرها شبه الجملة في السيارة
كان في المدرسة معلمٌ واحد وصار في المدرسة معلمان اثنان
اصبح في المدرسة معلمين ثلاثة

ما زال في البيت اسطوانة ُ غازٍ فارغةً
ما زال في البيت اسطوانتا غازٍ فارغتين
ما زال في البيت اسطواناتُ غازٍ فارغاتٍ
ما زالت في العمارة صاحبتُها الأولى
ما زالت في العمارة صاحبتاها الأوليات
ما زالت في العمارة صاحباتُها الأوليات
ما فتئت ، ما فتيء في العمارة شقةٌ فارغةٌ
ما فتئت ، ما فتيء في العمارة شقتان فارغتان
ما فتئت ، ما فتيء في العمارة شقاتٌ فارغاتٌ
ما انفك عنده ضيفٌ كريم ما انفكت عنده ضيفةٌ كريمةٌ
ما انفك عنده ضيفان كريمان ما انفكت عنده ضيفتان كريمتان
ما انفك عنده ضيوفٌ كرامٌ ما انفكت عنده ضيفاتٌ كريماتٌ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sho3a3.alafdal.net
 
الأفعال الناقصة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأفعال الخمسة
» الأفعال الشاذة
» قواعد الأفعال
» الأفعال المبنية
» الأفعال الخمسة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شعاع الاحساس :: مكتبة شعاع الاحساس :: مكتبة طلاب العلم :: اللغة العربية-
انتقل الى: