بسم الله الرحمن الرحيم
الكرك
نبذة تاريخية عن محافظة الكـــــرك
ظهرت الكرك في التاريخ لأول مرة في التوراة، حيث كانت تعرف باسم كير مؤاب أو كير حارسه، كما أنها لعبت دوراً هاماً في عهد ميشع ملك مؤاب، الذي أجبر ملك السامرة وملك أورشليم على فك الحصار عن الكرك. وقد دعم هذه الحقيقة اكتشاف نقش ميشع ملك مؤاب في ذيبان:
( أنا الذي بنى المكان المقدس لكموش الإلة ـ في كركا أي الكرك.... وأنا حفرت القناة إلى كركا وشققت الطريق الرئيسية في وادي أرنون الموجب ). يفهم من هذا كله أن قلعة الكرك في الأصل كانت معبداً للإلة كموش بناه الملك المؤابي ميشع لهذا الغرض، وكما يبدو أن كلمة كرخا في اللغة الآرامية لها علاقة لفظية لكلمة الكرك، كما أن كرخا تعني المدينة المحصنة وهي صفة من أهم صفات هذه المدينة التاريخية
عرفت منطقة الكرك خلال فترة التنظيمات العثمانية 1864-1918 بلواء الكرك وكانت تشكل وحدة إدارية واحدة.
أصدرت الـدولة العثمـانية عام 1864 قانوناً لتنظيم الولايات العثمانية مأخوذ من التنظيم الإداري الفرنسي وبموجب هذا القانون قسمت الدولة إلى ولايات والولايات إلى ألوية (سناجق) والألوية إلى أقضية( قائمقاميات) والاقضية إلى نواحي والنواحي إلى قرى ومزارع حيث تألفت ولاية سوريا بموجب هذا القانون من ثمانية ألوية من بينها لواء البلقاء الذي ألحقت به عام (1868) أقضية السلط والكرك وناحيتا الطفيلة والغور.
وفي عام 1871 كانت المنطقة تضم أقضية السلط والكرك ومعان.
وفي عام 1880 بقيت منطقة الكرك قضاء.
في عام 1892 اختارت الدولة العثمانية معان مركزاً للمتصرفية لكن أهالي الكرك احتجوا على هذا الاختيار وبعثوا التماساً إلى السلطان عبد الحميد يطلبون إليه أن تكون الكرك مركزاً للمتصرفة لأنها (متحضرة أكثر ومحصنه أفضل وزراعتها وتجارتها أوسع انتشاراً واقل تكلفة ) حيث تمت الموافقة على اختيار الكرك مركزاً للمتصرفة (1892-1894).
بتاريخ 14 آذار 1893 عين حسين حلمي بك متصرفً للواء الكرك.
نشأة محافظ الكـــــرك
بقيت الكرك تشكل لواء إلى أن صدر أول نظام للتشكيلات الإدارية رقم (1) لسنة 1966م تم بموجبه تقسيم المملكة إلى محافظات وألوية حيث تم ترفيع لواء الكرك إلى محافظة بتاريخ 16/1/1966م وكان أول محافظ يستلم مهام عمله عطوفة السيد وهيب البيطار بتاريخ 16/6/1966م.
الوحدات الإدارية لمحافظة الكرك
تم تقسيم محافظة الكرك إلى سبعة ألوية هي ( لواء قصبة الكرك /لواء المزار الجنوبي/لواء الأغوار الجنوبية/لواء القطرانة/لواء القصر/لواء فقوع/لواء عي).
وثلاثة أقضية هي ( قضاء مؤاب/قضاء غور المزرعة / قضاء الموجب) .
والموقع المســــــاحة
تقع محافظة الكرك في الجزء الجنوبي من المملكة الأردنيـة الهاشـمية ويحدها من الشمال وادي الموجب ومن الجنوب وادي الحسـا ومن الجهة الغربية حتى الحدود الدولية ومن الشرق منطقة البادية وتبلــــغ مساحتها (3504)كم2 تشكل ما نسبته (3.9) % من مجموع مساحة المملكة وتعتبر محافظة الكرك من المحافظات المتميزة بسبب تنوعها الجغرافي والمناخي وتنـوع نشاطاتها الاقتصادية وتمتاز بوجود العديد من الموارد الطبيعية مـثل الأراضي الصالحة للزراعة وكذلك الموارد المعدنية كالفوسفـات وأملاح البحر الميت ويعتبر قطاع التعدين النشاط الرئيسي في المحافظة حيث توجد مناجم الفوسفات في الوادي الأبيض ومصنع البوتاس ولهذه الانشطة اهمية كبرى على المستوى الوطني حيــث تساهم بجزء كبير من الصادرات الوطنية
التوزيع النسبي للقوى العاملة في محافظة الكرك
تشير الإحصاءات إلى تركز غالبية القوى العاملة في المحافظة في قطاع الإدارة العامة والدفاع حيث يستقطب هذا القطاع حوالي 27.2 % من عدد المشتغلين في المحافظة يليه قطاع التعليم الذي يعمل به 20.4% من عدد المشتغلين ثم قطاع الزراعة 8.3% ثم قطاع التعدين 5.8% . وفيما يلي التوزيع النسبي للمشتغلين الأردنيين في محافظة الكرك ممن أعمارهم (15) سنة فأكثر حسب النشاط الاقتصادي الرئيسي للعام 2005م.
المشاركة الاقتصادية في محافظة الكرك
تبلغ نسبة السكان النشيطين اقتصاديا حوالي (37.9%) من عدد سـكان المحافظة من ذوي الأعمار (15) سنة فأكثر وتشير المعدلات إلى وجود تباين ملحوظ في المشاركـــة الاقتصادية لدى الجنسين حيث بلغ المعدل في المحافظة (14.9)% للنساء وللرجال (61.1)% مما يعني وجود فجوة كبيرة في المشاركة الاقتصادية يميل بشكل كبير إلى الرجال .
تم بحمد الله