هو الحب خوفا...
جدار من الصمت يعتلي قلمي
يعتصر الفؤاد بباقة خريفية من الحنين اليك
يمتطي الجنون في وهلة متأخرة من الحمى
فيتصاعد نبض الحروف درجة أخرى
وجنوني لازال يعاني صداع الوله ... اشتقت اليك
ذكريات خائفة تستحلفك لماذا لا تعودي
هو الخوف صمتا...
أستحيل عطرا لبهجة عودة
تتداخل ذرات اللقاء مع ذاكرة المغيب
مؤلفة شعاعا مغناطيسيا بسرعة الضوء
يتحول نسيان أخير الى ذاكرة أخرى
بفعل شرارة من كهرباء اللقاء
فأعتصر مرارتي ماءا مقطرا على أنين الفؤاد
ويحتل جسمي كربون الغربة.. مختلطا بملح الدمع
محررا بذلك غاز الوداع
هو الصمت موتا...
لم أعلم سيدتي بأن زاوية الورود لا تساوي زاوية الانكسار
لما كل هذا الدمار..؟
لأجل قاعدة فيزيائية رددت كل عشقي ولم تقبلي أية أعذار..
هل حبي كان مزاجي الرغبة مكلل بكل أنواع الحصار..؟
أجهدتك حبيبتي حتى واجهتني بهذا الانكسار
جئتك من زاوية للورود محملا برحيق الورد والأزهار
رحلت بصمتي بعيدا.. سعيدا بقرب انتصار
عمًرت في لغتي آلاف النجوم وقلت للدمع ألا فانحسار
وصلت اليك بلهفة عاشق .. فقلت لحبي..
زاوية ورودي لا تساوي زاوية الانكسار..
ها انا سيدتي
أعاني انكساري أمام بركان الهوى
ألامس الأرض بوعكة جنونية .. أرتمي حزنا في مهب الهوى
أزاول الموت انعطافا ..
لعلي أراك وبعدها فليلتحف جسدي الثرى
فبعدك سيدتي أطاحت بي شدة مقاومتي لنيران الهوى
هو الموت عشقا...
عندما أتذكرك أمتطي حصانا بخاريا لذاكرة مخملية
تضم جميعك كما أنت..
لوحة زيتية هاربة من ريشة فنان
أعشقك كما لوكنت خريطة لكل الأزمان
أرحل في بروجك غطسا واضعا في كل مكان
قصيدة شعر وبحر وزهرة من الليمون والرمان
فانت حبيبتي .. لكل زمان ومكان
حبيبتي نورس عطر وليست إنسان
غربتي طالت هنا في عالم النسيان
أريدك مطرا في مداد البحر والخلجان
لعلي أرسو معك على قافية للشعر
فتسقط غربتي حبرا في المحيط وفي النيران
انقذيني سيدتي فلم يعد عندي سوى مداد الشوق
أكتب لك على صوتي وفي الوديان
حبيبتي سيدة الأقمار كوكب من الروح والريحان
أرجوك سيدتي لا تجعلي مني وجبة للنسيان
فالنسيان قاتل أحلام الانسان