قلوبٌ تناغي الحياة عنها ببعدٍ فهل لي من قلب الحبيب سبيلُ
تراجي القرابى بفراقٍ عنها كرعدٍ يعيدني إليها بالميل حيث تميلُ
وحب المنايا إليّ أصبح مجداً بعد اقترابٍ لموعدٍ فيه الرحيلُ
أيا حبيبي إن هواك ينذر ببعدٍ وقد عرف الهوى أنه مستحيلُ
وأدعو الله أن لا يخيّرني بعهدٍ جديدٍ إذا ما اللقاء صار قليلُ
وإذا تذكرتني وأنا عنك ببعدٍ فتذكر هوى حبنا الصافي الجميلُ
ومني حبيبي سأذكرك بحبٍّ يعيد للفكر الماضي الجليلُ
أحبك هي جلّ عهدي صدّقني إن فراقك ليس سهل
أقول أحبك في شبابي وسأبقى أقولها وأنا كهل
وإن ظننت أني صرت بعيداً فلا تظن ذلك إن ذلك لجهلُ
إني أقرب إليك من كل قلبٍ ولكن النوى لا يدع أحداً ينالُ
وانتظرني يوم اللقاء بسعدِ فإن الليالي وإن طالت ستزولُ