شُہعـآإع آلآحِسہآإسَ المدير العام
عدد المساهمات : 569 تاريخ التسجيل : 04/02/2010 العمر : 37 الموقع : www.al-amprator2.alafdal.net
| موضوع: كعب بن مالك الجمعة فبراير 05, 2010 1:45 am | |
| كعب بن مالك ابن أبي كعب، عمرو بن القين بن كعب بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري، الخزرجي العقبي الأحدي. شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه، وأحد الثلاثة الذين خُلِّفُوا، فتاب الله عليهم. شهد العقبة، وله عدة أحاديث تبلغ الثلاثين. اتفقا على ثلاثة منها، وانفرد البخاري بحديث، ومسلم بحديثين.روى عنه بنوه: عبد الله، وعبيد الله، وعبد الرحمن، ومحمد، ومعبد، بنو كعب، وجابر، وابن عباس، وأبو أمامة، وعمر بن الحكم، وعمر بن كثير بن أفلح، وآخرون، وحفيده عبد الرحمن بن عبد الله. وقيل: كانت كنيته في الجاهلية: أبا بشير. وقال ابن أبي حاتم: كان كعب من أهل الصفة. وذهب بصره في خلافة معاوية. وقد ذكره عروة في السبعين الذين شهدوا العقبة. وروى صدقة بن سابق، عن ابن إسحاق، قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين طلحة بن عبيد الله، وكعب بن مالك. وقيل: بل آخى بين كعب والزبير. حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- آخى بين الزبير وكعب بن مالك، فارتث كعب يوم أحد، فجاء به الزبير، يقوده، ولو مات يومئذ، لورثه الزبير، فأنزل الله: {وَأُولُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ}.وعن كعب: لما انكشفنا يوم أحد، كنت أول من عرف رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وبشرت به المؤمنين حياً سوياً، وأنا في الشعب. فدعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كعبا بلأمته -وكانت صفراء- فلبسها كعب، وقاتل يومئذ قتالاً شديداً، حتى جرح سبعة عشر جرحًا. قال ابن سيرين: كان شعراء أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: حسان بن ثابت، وعبد الله بن رواحة، وكعب بن مالك. قال ابن سيرين: أما كعب فكان يذكر الحرب، يقول: فعلنا ونفعل، ويتهددهم. وأما حسان فكان يذكر عيوبهم وأيامهم. وأما ابن رواحة فكان يعيرهم بالكفر. وقد أسلمت دوس فرقًا من بيت قاله كعب: نخيرها ولو نطقت لقالت قواطعهن دوسا أو ثقيفا
اشتملت قصة كعب بن مالك رضي الله عنه على دروس تربوية عظيمة يحسن بكل مسلم أن يتدبرها، كما اشتملت على كثير من الدروس والعظات والفوائد العلمية، ومن خلال دراستي للقصة استفدت منها دروسًا لنفسي خاصة فأشار علي بعض الأخيار بنشرها، وقد ركزت على الجوانب التربوية أكثر من غيرها، فإن الفوائد العلمية قد تناولها جهابذة العلماء رحمهم الله، ونظرًا لكثرة الدروس فقد ارتأيت تقطيع القصة حتى يسهل ارتباط الفائدة بالنص في ذهن القارئ الكريم.روى البخاري في صحيحه قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ وَكَانَ قَائِدَ كَعْبٍ مِنْ بَنِيهِ حِينَ عَمِيَ قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ حِينَ تَخَلَّفَ عَنْ قِصَّةِ تَبُوكَ.
1. إن ظاهرة بروز الأسر العلمية في المدينة النبوية وغيرها، ناتجة عن نجاح التربية. فعبد الرحمن يروي عن أبيه عبد الله، وعبد الله يروي القصة عن أبيه كعب. ولقد نبغتْ أسرٌ كاملةٌ في العلمِ والعملِ، مثلُ: آلِ المنكدرِ محمدٍ وعمرَ، وآلِ عقبةَ: إبراهيمَ وموسى ومحمدٍ، كُلُّهُمْ فقهاءُ محدِّثونَ، وآلِ عبدِ اللهِ بنِ أبي فروةَ: إسحاقَ وعبدِ الحكيمِ وعبدِ الأعلى ويونسَ وصالحٍ بنِ عبدِ الله، وأبي الحسنِ، وإبراهيمَ، وعبدِ الغفارِ. ولو تأملنا حالة كثير من أهل العلم والدعوة في زماننا لوجدنا انفصامًا وخللاً كبيرًا بينهم وبين أسرهم، وتباينًا في الرؤى والهمم والتوجهات. 2. إفساح المجال للأبناء لخدمة والدهم، فمع توفر العبيد والخدم عند الصحابة، إلا أن كعباً جعل قيادته لابنه عبد الله، فقارن بين هذا وبين من يعتمدون على الخدم والسائقين مع وجود أبنائهم، فيحرمونهم من الاستفادة من خبراتهم، ومن أجر البر. 3. من فضائل البر والصلة والملازمة للأب أن يحظى الابن بنصيب وافر من العلم والأدب، ولهذا تجد أن هذه القصة العظيمة رواها عبد الله من بين إخوانه؛ لكونه قائد أبيه حين عمي، ومصاحبة الابن أهله مهمة؛ ليتلقى عنهم تجاربهم ويختصروا عليه الطريق، حيث يصارحونه إذا أخطأ ولا يجاملونه لحرصهم على مصلحته، فإذا كان المسلم مأمورًا بوعي التاريخ الماضي فالاستفادة من تجارب المعاصرين من باب أولى: ومن وعى التاريخ في صدره أضاف أعمارًا إلى عمره | |
|