الفالوجة المسمى كريات غات من "فلوجة" بمعنى الأرض الصالحة للزراعة، وهي قرية عربية فلسطينية تقع بين الخليل وغزة كانت تتبع لقضاء غزة قبل الاحتلال الصهيوني وتقسيم فلسطين.
جغرافيا
تقع الفالوجة إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة، وتبعد عنها 30كم، وترتفع 100م عن سطح البحر. يحدها وادي الفالوجة.تبلغ مساحة اراضيها 38038 دونما وتحيط بها اراضي قرى عراق المنشية، جسير، حتا، كرتيا، عراق سويدان.
ويوجد بها جامع كبير قديم بها ثلاث اروقة وقباب وصحن ودفن فيه الشيخ الفالوجي، وبها اضرحة ومقامات لاولياء ومجاهدين في الحروب الصليبية. انشئت مدرسة للبنين عام1919م وللبنات عام1940، ويوجد موقع اثري يدعى خربة الجلس
التاريخ القديم
تعود الفالوجة إلى اوائل القرن الرابع عشر الميلادي، فقد كان أول من دخل هذه القرية هو الشيخ الصالح الصوفي (شهاب الدين أحمد العابد الفالوجي) وهو سليل الشيخ محمد العابد بن الامام موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب. ومن نسله جائت عائلة اولاد أحمد التي يتفرع منها بعض العائلات الصغيرة نسبيا مثل عائلة الترتوري والعابد وعوض ورمضان واللقطة وعبد النبي والشافعي والبسّ والجبالي وأبو فارس وشبانة.. وغيرهم. اما صحة النسب فتبقى حبيسة الأوراق التي احترقت والوثائق التي اختفت اثر الحرب كما تعتبر عائله زيادة التي بنت أول ديوان من الحجر القدسى وتمتلك أكبر نسبه من اراضى الفالوجه وعائله السعافين من أكبر العائلات في الفالوجه كانت هذه القرية تسمى زريق الخندق فاخذ الشيخ الصوفي يدعو للطريقة القادرية الصوفية، وبعد وفاته دفن الشيخ أحمد في الجهة الجنوبية الغربية من زريق الخندق ،واخذ الناس يبنون بيوتهم حوله، ومن هنا اخذت الفالوجة اسمها
التاريح الجديد(الاحتلال)
قامت القوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 14 من مارس اذار من عام 1948 بالاشتباك مع سكان القرية فنتج عن ذلك مقتل 37 فلسطيني عربي و 7 من جيش الاحتلال الصهيوني
عند نهاية أكتوبر تشرين الأول من نفس العام حاصرت القوات اليهودية لواء مصريا, كان يخدم فيه جمال عبد الناصر الذي غدا رئيسا لمصر لاحقا, وكان متمركزا في الفالوجة وفي قرية عراق المنشية المجاورة. وقد صمد اللواء فيها حتى شباط فبراير 1949, حين سلم (جيب الفالوجة) إلى إسرائيل بموجب اتفاقية الهدنة بين مصر وإسرائيل غير أن إسرائيل نقضت نصوص الاتفاقية فور توقيعها تقريبا, إذا أرغمت السكان بالإرهاب على مغادرتها في تاريخ لا يتعدى 21 نيسان \ أبريل 1949
وبعد ذلك أصبحت الفالوجة مثالا ونذيرا لسكان مناطق أخرى في فلسطين ولا سيما الجليل, حيث كانت السلطات الإسرائيلية تأمل بالوصول إلى النتيجة ذاتها خلال سنة 1949، غير أنها لم تصب نجاحا مماثلا.
لم يبق من القرية اليوم سوى أسس مسجدها وبعض البقايا من حيطانه. وتغطي الأنقاض المتراكمة والمبعثرة موقع المسجد ويمكن مشاهدة بئر مهجورة وبركة, كما ينمو في الموقع صف من شجر الكينا ونبات الصبار وشوك المسيح والزيتون. وقد أنشئت عدة أبنية حكومية إسرائيلية ومطار على الأراضي المجاورة المزروعة في معظمها.
واقام الاحتلال الصهيوني على اراضيهاو حولها مستعمرة(كريات غات)، ومستعمرة(شاهار) عام 1955 ومستعمرة(نيهورا) 1956.
واقام الاحتلال الصهيوني على اراضيها أيضا مصنعا تم تأجيرة لشركة انتل (بالانكليزية Intel) لصناعة المعالجات الدقيقة المستخدمة في أجهزة الحواسيب الالية.
السكان واعمالهم
يقدر عدد سكانها مع الاجئين 33000 نسمة في عام 1998 وقد كان عدد السكان قبل الاحتلالفي عام 1948 يقدر ب 5417 نسمة.
كان سكان الفالوجة يعملون على الأغلب في الزراعة البعلية فيزرعون الحبوب والخضروات والفواكهة. في 1944\1945 وكانت التجارة تمثل القطاع الثاني من حيث الأهمية الاقتصادية فكانت سوق أسبوعية تقام في الفالوجة ويؤمها التجار والمشترون من جميع قرى المنطقة وبلداتها, وذلك من ظهر يوم كل يوم أربعاء حتى ظهر الخميس, في موقع خاص زوده المجلس البلدي ما يلزم من التسهيلات.بالإضافة إلى الزراعة والتجارة كان سكان القرية يعملون في تربية الحيوانات والدجاج وفي طحن الحبوب, وفي التطريز والحياكة, وفي صناعة الفخار وكان في الفالوجة مصبغة شهيرة تستقطب الزبائن من أرجاء المنطقة كافة.