الوحدات يمضي بثبات والفيصلي يحافظ على نظافة سجله
التاهل الى الدور الثاني من كاس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم مطلب منطقي لسفيري الكرة الاردنية الفيصلي والوحدات ولكن دعونا ننظر الى اهمية ان يكون القطبان على راسي المجموعتين من اجل ان يخوض كل منهما المباراة الوحيدة بالدور الثاني هنا في عمان وهو ما يعزز من طموحات الفريقين بالمضي قدما نحو المنافسة على اللقب الذي ظفرت به فرق الاندية الاردنية ثلاث مرات من قبل وهو ما يعتبر رقماً قياسياً بين كل الاندية التي تشارك فيه من قارة اسيا.
بالجولة الرابعة حقق الوحدات العلامة الكاملة اثناء لقائه الهندي ذهابا وايابا وهو ما كان مطلوبا ..حتى وان لم نشاهد اداء الفريق لعدم وجود البث التلفزيوني الا ان النتيجة التي رفعت من رصيد الوحدات هي الاهم.
بالمقابل لم نلمس ان الفيصلي كان يبحث عن الفوز امام ضيفه القادسية الكويتي بنفس الروح التي ابداها في مباراة الذهاب في الكويت لان الفيصلي لم يتحرك فعليا الا بعدما طرقت شباكه بهدف من ركلة جزاء .. وهو ما جعلنا نفسر ان الفيصلي لم يكن شكليا يبحث عن الفوز بقدر تركيزه على تجنب الخسارة وهو ما استغربه الكثيرون ؟
لاحظوا الفارق.. الوحدات ارتقى لصدارة مجموعته الرابعة لاول مرة لانه حصد الفوز الثالث على التوالي وهو خسر مباراة واحدة ويمكن اعتبارها خسارة منطقية امام فريق نيفتشي الاوزبكي على ارض الاخير .. ثم بتعادل الفريق الاوزبكي متصدر الجولات الثلاث الماضية مع العروبة العماني.
بالمقابل كان الفيصلي متصدرا قبل بدء الجولة الرابعة وتحقق ذلك بفوزه على القادسية في الكويت لكن تعادله مع الفريق الكويتي في عمان اعاده الى المركزالثاني لان السويق حقق المفاجأة وفاز على الاتحاد السوري للمرة الثانية فاستحق الصدارة وتراجع الفيصلي الى المركز الثاني ! الوحدات الان بات يبحث عن صدارة المجموعة الرابعة وهو مؤهل لتحقيقها يوم 24 من الشهر الجاري حينما يستضيف فريق نيفتشي منافسه الاول والمرشحان معا للحصول على بطاقتي الصعود الى الدور الثاني.
ويحتاج الوحدات الى الفوز باي نتيجة ليرفع رصيده الى 12 نقطة وهو الرقم الذي لن يصله غيره بين فرق مجموعته مهما تحقق من نتائج بالجولة الاخيرة والتي ستقام يوم السابع من ايار القادم حينما يحل الوحدات ضيفا على العروبة العماني .
وهكذا نجد ان وضع الوحدات بمجموعته مثالي للغاية وربما لان الفريق بات متفرغا للجبهة الاسيوية بعدما فقد كل فرص المنافسة محليا وهو لا يزال يعتمد على خبرات نجومه بتحقيق النتائج الايجابية وهو ما وضع هدافه المعتق محمود شلباية على راس قائمة هدافي البطولة منذ انطلاقتها بعدما انتظم بتسجيل الاهداف في كل مباريات فريقه بنسخة البطولة الحالية بفضل ما يجده من تعاون من رفاقه وفي مقدمتهم رافت علي والدميري والياس وغيرهم .
نعود الى الفيصلي ونجد ان الفريق الذي يقاتل على ثلاث جبهات خاض اخر جولتين من كاس الاتحاد الاسيوي دون ان يتعرض لاية ضغوطات بفضل قرار اتحاد كرة القدم بايقاف مباريات الدوري الى حين ختام الجولتين الثالثة والرابعة على التوالي بل ان الفريق استعاد الكثير من بريقه وان كان يؤخذ عليه مبالغته باحتواء الفريق الكويتي في مباراة الاياب التي احتجب عنها رمانته حسونة الشيخ بسبب الايقاف .
فالفيصلي حينما توجه الى الكويت كان يملك الحافز الاكبر للفوز بعدما تعثر بالتعادل مرتين امام الاتحاد السوري هنا في عمان ثم امام السويق في سلطنة عمان لكنه امام القادسية في عمان كان الفريق الكويتي يملك حافز الفوز بصورة اقوى ومن اجل ذلك دفع بكل نجومه المصابين دون ان تكتمل لياقتهم البدنية وحالة الاستشفاء فعمل كل فريق على تجنب الخسارة.
وعلى ارض الواقع فان فرصة الفيصلي بالتاهل تبدو كبيرة جدا وان كان التنافس اضحى متاحا بين الفرق الاربعة بعدما تداخلت نتائج المجموعة الاولى وبقي الفيصلي يملك السجل الناصع دون خسارة لكنه مطالب بتحقيق الفوز على الاتحاد هنا في عمان وربما يتطلب الامر منه الفوز على السويق هنا ايضا وعندها سيكون على راس المجموعة بالتاكيد مهما انتهت مباريات القادسية والاتحاد وحتى السويق لانه سيرفع رصيده الى 12 نقطة وهو الرقم الذي لن يتمكن غيره من تحقيقة.
وفي كل الاحوال فان ما حققه القطبان حتى الان جيد بالنسبة للفيصلي وجيد جدا بالنسبة للوحدات ونامل ان يصل الفريقان لتقييم الامتياز بصدارة المجموعتين وبالتالي ضمان خوض مباراة لكل فريق بالدور الثاني هنا في عمان وفقا لنظام البطولة الذي منح بطل كل مجموعة حق خوض مباراة الدور الثاني على ارضه على اعتبار ان الدور الثاني يقام من مباراة واحدة.
الرأي