الإسعافات الأولية للأطفال
الإسعافات الأولية للأطفال
الإسعافات الأوليّة
الحياةمرتبطة بخيط رفيع ، لا تظني أن الحوادث لا تصيب الآخرين . وتعلّمي بعضاً من اللمساتالتي تنقذ الحياة . ثلاثة أعضاء في الجسم هي مهمة جداًللحياة :
ـ الرئتان اللتان تغذّيان الدم بمادة الأوكسجين
ـ القلب الذي يبعث الدم النقي نحو الجسم كلّه .
ـ الدماغ الذي يعاني سريعاً من النقص في الأوكسجين .
الغيبوبة
أهم أسباب الغيبوبة التي تصيبالأطفال دون أن تكون ناتجة عن حادث واضح ، هو ارتفاع درجة حرارة الجسم . عند ارتفاع درجة الحرارة يتأثّر الدماغ وينتج عن ذلك رجفة عنيفةتصيب الأطراف والجفون ، يتوقّف الطفل عن التنفّس ويبوّل في ثيابه ويعضّ لسانه .تدوم هذه العوارض ثوان عديدة يفقد بعدها الوعي ويصبح كالخرقة الطريّة شاحباً بلاحركة . عليك بنقله إلى المستشفى حيث يتمّ إحياؤه وتنشيط عمل أجهزته وتتمّ المعالجةعلى مدى طويل باستعمال مادة الغاردينال .
ارتفاع الحرارةليس السبب الوحيد الذي يؤدي إلى حدوث حالات الغيبوبة . عند الرضّع قد يوجد خلل فيتركيب الدماغ يسبّب نوبات مماثلة ، كذلك أن مرضاً معدياً ، عوارضه بسيطة ، قد يؤديإلى نوبات مماثلة مع صعوبة الربط بين هذه النوبات والمرض ذاته . وحدها الفحوصاتالطبية الدقيقة تكشف الأسباب الحقيقية لنوبات الغيبوبة .
الاختناق ـ التنفس الاصطناعي
يتوقّف الطفل عنالتنفس ، يزرقّ لونه ، هذا يعني أن الأوكسجين لم يعد يصل إلى الرئتين . الحالةخطيرة جداً وكل ثانية يحسب لها حساب .
مدّدي الطفل علىالأرض وافتحي فمه بيديك ، ضعي وسادة تحت رقبته وانفخي بقوة في فمه بصورة منتظمة ولاتنسي إقفال أنفه . تتأكدين من نجاح هذه العملية إذا لاحظت أن صدره ينتفخ ويهبطبالنتظام . من المهم المحافظة على الإنضباط والهدوء والسيطرة على الأعصاب . هذاالتنفس الإصطناعي يساعد بانتظار وصول النجدة ، ولا تعتقدي بأنه كاف بحدّ ذاته لعلاجالإختناق .
الجروح والكدمات والرضوض والكسور
تعلّم طفلكالمشي وبات يقع أرضاً مرات عديدة يومياً . حياته الآن سوف تحفل بالتجارب من ناحيةالجروح والكدمات . السقطات البسيطة ليست بذات أهمية إذا أبعدنا الطفل عن السلالموالشرفات . إذا سقط الطفل على مؤخرته تبقى العواقب سليمة . أما بالنسبة للأطراف ،فشعر بسيط في العظام هو وارد دائما ، ويجب عدم إهماله . إنتبهي جيدا إلى يد أو قدملا يستعملها طفلك ويتألم عندما تلمسينها ، أو تصاب بورم . يطلب الطبيب في هذهالحالات صورة أشعة فورية وإذا أظهرت كسراً في العظام يجب حمايتها بالجفصين « الجبسحتى الشفاء . في جميع الأحوال توجهي إلى الطبيب اختصاصي ولا تصدقي الجاراتوالقريبات اللواتي ينصحنك بالتوجه إلى « المجبّر ».
إذاسقط الولد على رأسه يتورم مكان الإصابة وأحيانا يصاب بنزيف في أنفه . يشعر الطفلبالخوف ، ويشحب لونه وينام بعد وقت قصير . هذه العوارض طبيعية ولا تدعو إلى القلقبحد ذاتها لكنها تدعوك إلى الانتباه خصوصا خلال الساعات القليلة التي تلي الوقعة .حالات الاستفراغ القوي والتصرفات غير الطبيعية ( نظرة فارغة ، صعوبة في الكلام )كلها دلائل على أن الاصابة قد تكون خطيرة لذلك لا تترددي بطرق باب المستشفى
إحتفظي دائما معك في المنزل والسيارة وخلال الرحلات فيالطبيعة ، بعلبة إسعافات أولية تحتوي على مطهرات مختلفة ، كماء الأوكسجين والسبيرتوالأبيض والدواء الأحمر وصبغة اليود والشاش المطهر والمراهم المضادة للالتهاب . ذلكلأن السقطات المتكررة التي سوف يقوم بها طفلك رغما عنه لا تؤدي فقط إلى الإصابةبالكسور بل قد تسبب أيضا الخدوش والجروح.
بادري سيدتي إلىتطهير الجرح مهما كان نوعه ومهما كان بسيطا ، واربطيه جيدا وراجعي طبيبا في حاللاحظت أن الجرح قد التهب وتلقيحه . إنتبهي جيدا إلى ان لقاح الكزاز لا يزال ساريالمفعول وتقيح . إنتبهي جيدا إلى أن لقاح الكزاز لا يزال ساري المفعول وأعيديتلقيحه عند أدنى شك في استمرار فعالية اللقاح إذ إن أبسط حادث قد يسبب الموت
التسمّم
مأساة كبيرة أن نرى الأطفال الصحيحينيموتون خلال ساعات معدودة نتيجة حادث سخيف.
المواد السامةالمميتة موجودة في كل مكان وتكثر في المنازل . الأدوية ملقاة في صالة الجلوس وغرفةالطعام وعلى المناضد والكراسي . المطبخ يعج بالمساحيق المنظفة السامة ، الصيدليةالموجودة في صالة الحمام ملآى بالعقاقير ، أدوية قتل الحشرات في متناول كل يد . وكلهذه السموم ملتفة بغلافات ملونة مزخرفة وهل نذكرك بأن هذه الالوان والزخرفات تجتذباهتمام الأطفال ، الذين يخلطون بين حبات الأدوية والملبس ؟
ونلفتك إلى أن الأطفال لا يتمتعون بحاسة الذوق المدربة والمتطورةوربما أحبوا « النفتلين » كما أن مساحق التنظيف معطرة بعطر الليمون المرسوم بوضوحعلى العلبة الخارجية وشركات كثيرة تقدم ألعابا مع هذه العلب لتغري الزبائن . منالمغريات أيضا الدعايات التلفزيونية التي تظهر كل هذه المستحضرات وتعطيها أفضلالصفات من مثل : الأجود والأفضل والجديد والمنعش وإلخ .... حوادث التسمم تحصلبمعظمها خلال وجودك في البيت . علبة المهدئات مثلا ، التي تركتها على الطاولة بعدأن تناولت منها حبة واحدة ، سوف تصبح فارغة بعد أن تديري ظهرك .
نتائج بعض الإحصاءات حول هذا الموضوع تبدو مدهشة فقد تبين أنحوادث التسمم تحصل بمعظمها ضمن العائلات المرتاحة ، وأن الأولاد الذين يصابونبالتسمم هم الأكثر هدوءاً.
لتجنب التسمم قدر المستطاع يجبالانتباه إلى ما يلي :
ـ إخفاء العقاقير السامة علىاختلاف أنواعها في خزائن مقفلة .
ـ رمي الأدوية بعدانتهاء العلاج أو تقديمها إلى أحد المستوصفات .
ـ عدمإعطاء أي دواء لطفلك دون استشارة الطبيب وانتبهي إلى مدة العلاج وطريقة الاستعمال
ـ لا تضعي سوائل أيا يكن نوعها ، في زجاجات ماء الشربأو العصير ، فكم من حوادث التسمم حصلت لمثل هذه الاسباب .
العلاجفور اكتشاف حادث التسمم يجب المحافظةعلى هدوء الأعصاب والابتعاد عن الانفعال والتأنيب اللذين لن يفيدوا سوى في زيادةالأمور سوءاً . إبحثي فوراً عن سبب التسمم والكمية التي تناولها الطفل ، فهذهالمعلومات مفيدة جدا للمساعدة على العلاج . واتصلي على الفور بالطبيب ، أوبالمستشفى وبلغيه تفاصيل الحادث واستعلمي عما يجب أن تفعلي .
تجنبي الوصفات الشائعة التي تؤذي في كثير من الأحيان . كوب منالحليب مثلا يعطى لطفل تناول مادة البنزين أو أحد مشتقاتها ، يسهل وصول هذه المادةإلى الدم . لا تدعي الطفل الذي تناول أحد العقاقير السائلة يستفرغ لأن ذلك يجعلهيستنشق المادة السامة . أما إذا ابتلع طفلك حبوبا فهذه الحبوب لا تزال في معدتهويمكنك أجباره على الاستفراغ بسرعة بوضع إصبعك في فمه . أما إذا كان فقد الوعيفهناك خطر من أن يختنق . إتصلي فورا بأحد المراكز الطبية المختصة أو بأقرب مركزللإطفاء .
صيدلية العائلة الصيدليات العائلية
إحتفظي دائما بالادوية والمستحضرات الطبية في منزلك فقد تحتاجينها ليلا . لكنانتبهي إلى العقاقير المضرة . المستلزمات الأساسية هي : القطن ـ الشاش المعقم ـالرباط اللاصق الطبي ـ مطهرات الاوكسجين ، السبيرتو ، الدواء الأحمر وصبغة اليود ،ومقص مطهر . من المهم جدا أن تكون هذه المستحضرات في مكان بعيد عن الشمس والغبارويجب التأكد من عدم إمكان تلوثها ، أو كونها ملوثة سابقاً .
كما يجب التأكد من أن صيدلية المنزل توجد في مكان مرتفع بعيدا عنمتناول الأطفال . من الأفضل أن تكون هذه الصيدلية مقفلة مع ترك المفتاح على ظهرالعلبة لكي لا يطول البحث عنه في حالة الاضطرار إلى اسعاف أحد أفراد العائلة . [المقص أو الأدوات المعدنية التي تستعمل في الصيدلية ، يجب أن تكون غير تلكالمستعملة لأغراض غير طبية ، كقص الأظافر أو الخياطة إلخ ..... ]. كما يجب مسح هذهالأدوات بالقطن والكحول قبل استعمالها ، وتنظيفها بالطريقة نفسها بعد الاستعمال .كذلك ، لا بد من غسل الأيدي بالصابون ثم تطهيرها قبل المباشرة بتضميد أي جرح
الأدوية
أما الادوية فيجب الاحتفاظ بأهمأنواعها التي يمكن أن تستعمل باستمرار ، كمخفضات الحرارة ( تحاميل أو نقاط للأطفالومطهرات الأنف ومسكنات الألم الخفيفة الخاصة بالأطفال ) . ونوصي بالابتعاد قدرالامكان عن الأسبيرين بخاصة إذا كان استعمال هذا الاخير لمدة طويلة . ثبت إثر حادثةوقعت في فرنسا أنّ أُمّاً استعملت الأسبيرين ظنا منها أنه يساعد على تهدئة طفلهاالمشاغب ، وأدى ذلك إلى انحلال في دم الطفل .
إضافة إلىما سبق أن الأدوية المضادة للسعال لا تعطى للأطفال عادة قبل سن الثالثة . ويجب ألاتحوي الكوديين . ويجب عدم إعطاء أي دواء إلا بعد استشارة الطبيب ، وعدم قبولالنصائح التي يتبرع بها الأقرباء والأصدقاء .
إعطاءالمضادات الحيوية من دون استشارة الطبيب يعرض الطفل إلى خطر كبير وإلى اختلاطات غيرمحمودة العواقب . ويمنع منعاً باتا في الدول المتقدمة ، بيع أي نوع من المضاداتالحيوية دون وصفة طبية .
إن التأكد من تاريخ انتهاءصلاحية الأدوية لامر مهم جدا . ويجب تفقد محتويات الصيدلية مرة كل شهر والاستغناءنهائيا عن جميع الأدوية التي انتهت صلاحيتها. هذه الأدوية لا بد من إتلافها بيدكللتأكد من أن احدا لن يستعملها فتؤذيه . ويجب عدم تعريض جميع الأدوية السائلة للشمس
صحّة الطّفل
المناعة
إصابة الجنين أو الوليدبالأخماج ( الالتهابات ) قد تكون جرثومية أو فيروسية وهي توهن كل جسمه . وتصله هذهالإصابة من خلال الحبل السرّي وهو جنين قابع داخل رحم أمه ، أو حين مروره بالقناةالتناسلية أثناء الولادة . أو قد تهاجمه الأخماج بسبب جرح نافذ ( أي جرح الحبلالسري أو جرح الطهور) وبالتالي نلفت الأم إلى ضرورة الاعتناء بالقناةالتناسلية والحرص على النظافة التامة طوال مدة الحمل .
إنّ مناعة الوليد الجديد الذاتية ضعيفة بشكل عام لأن أجهزة هذه المناعة لا تتطوّرفي جسمه بعيد الولادة . أمّا المناعة التي وصلته ممّا في دم أمه من العناصرالمناعية ، فهي غير كافية ولا تقيه إلاّ من بعض الأمراض البسيطة . هذا يوضح أهميةعدم تعرض الوليد لما يسبّب له الإلتهابات والمرض ، وبالتالي أهمية اعتناء الأمالبالغ ، بنظافة مكان الطفل وكل ما يحيط به ( سريره ، غرفته ، شراشفه ، ثيابه إلخ )
عندما تكون الأم في المستشفى ويؤتى إليهابطفلها لترضعه ، عليها أن تمنع كثرة التحركات من حوله وانتقاله من يدالى يد،وتمنعأحداً من تقبيله . وقبل أن ترضعه عليها بالتأكد من كونها غسلت يديها وصدرها أوالمصّاصة بالصابون المعقّم .
على الأم أن تعلم أن أفضلوسلية لتطوير مناعة الطفل هي إرضاعه ، أي مدّه بالعناصر الوقائية المنتقلة إليه عبرحليبها . من هنا اعتبار الإختصاصيون أن امتناع الأم عن الإرضاع هو خطأ كبير ، وعدمتبريرهم هذا الإمتناع إلاّ إذا كان السبب طبيّاً .
أمّاالوسيلة الثانية لزيادة هذه المناعة وحماية الوليد من الأمراض الخطيرة التي تهدّدحياته فهي اللقاح .
تعتبر مرحلة اللقاحات إحدى أهمّالمحطات الصحيّة في حياة الطفل والولد . على الأم تقع مسؤولية حصول الطفل علىاللقاحات اللازمة في الوقت المناسب فتوفّر عليه مخاطر قد تجعله معوقاً طوال عمره أوتودي بحياته وتوفّر على نفسها الندم بعد فوات الأوان .
اللقاح
اللقاح كلمة عامة تعني حثّالجسم على تشكيل مناعة ذاتية ضد العناصر الممرضة . والامراض التي قد تصيب الطفلصنّفت كالآتي : شديدة الخطر وخطرة .
الشديدة الخطركالسّل والتيتانس ( كزاز ) وشلل الأطفال والجدري والشاهوق والحميراء والخناق . .يعتبر اللقاح ضد هذه كلّها إجبارياً .
الأمراض المصنّفةخطرة كالتهاب السحايا والكوليرا والتيفوئيد والحمّى الصفراء والكَلَب . يلقّح الطفلضدّها في حال الضرورة . أي في حال انتشار وبائي في البيئة المحيطة أو إصابة واحد منالمقرّبين ، أو في حال السفر والإنتقال إلى مناطق قد تكون موبوءة .
اللقاح قد يعطي الجسم جراثيم مضعفة مخبرياً أو ميتة أو سمومالجراثيم ، وكلّها تحثّ جهاز المناعة على تكوين العناصر المناعية الذاتية الجاهزةوالقادرة على مهاجمة أسباب المرض لدى دخولها الجسم . ويستغرق تكوّن المناعة نتيجةللقاح الجرثومي أسبوعين أو ثلاثة بحسب كل لقاح . وقد يعطى الجسم أمصالاً تحوي موادممنعة يتمّ الحصول عليها من دم الحيوانات كالحصان مثلاً ( يلقّح الحصان بالجراثيموتؤخذ العناصر المناعية من دمه ) . ونتيجة للقاح المصل تحصل المناعة على الفور .
إليك بأهم اللقاحات الضرورية والتي يعتبر إهمالها جريمةبعض الدول المتقدمة تقاضي الأهل بسبب هذا الإهمال ) . ولا بدّ لك من معرفةواحترام مستلزمات كل لقاح وطرق ومراحل تنفيذه وتطبيق كل ذلك بدقة وفي الوقت المحدّدوإلاّ اعتبر الطفل غير ملقّح وبالتالي فاقداً للمناعة .
مواعيد اللقاح
للأطفالوالأولاد
شهراندفتيريا الخانوق والكزاز وشلل الأطفال ) .
أشهردفتيريا وكزاز وشلل الأطفال .
أشهردفتيريا وكزاز وشلل الأطفال .
شهراًالحصبة والحميرا وابو كعب .
شهراًدفتيريا وشلل الأطفال
سنتانانفلونزا
ـ 6 سنوات ( قبيل المدرسة )دفتيرياوشلل .
ـ 16دفتيريا وكزاز .
ثم بعد كل عشرة سنواتدفتيريا وشلل .
للأولاد الذين لم يتلقوا لقاحاً وعمرهم لا يتجاوز السبع سنوات .
يعطى لهم في البدايةدفتيريا وكزاز وشلل الأطفال
بعد شهر واحدالحصبة وأبوكعب والحميراء
بعد شهرين اللقاح الثلاثي .
بعد 4 أشهردفتيريا وكزاز وشلل أطفال .
بعد 6 ـ 12 شهراً ( وقبيل دخول المدرسة )دفتيرياوكزاز وشلل أطفال .
بعد سنتينانفلونزا
بين 14 ـ 16 سنةاللقاح الثنائي (دفتيريا وكزاز ) .
مرة كل عشر سنواتاللقاحالثنائي ( دفتيريا وكزاز ) .
للأولاد الذينتجاوزواالسبع سنوات ولم يتعدوا الثماني عشرةسنة .
يعطى لهم في البدايةدفتيريا وكزاز وشلل الأطفال .
بعد شهرالحصبة وأبوكعب والحميراء .
بعد شهرينكزازودفتيريا وشلل الأطفال .
بعد 6 ـ 12 شهراًكزاز ودفتيريا وشلل الأطفال .
بين 14 ـ 16سنةكزاز ودفتيريا .
مرة كل عشرةسنواتكزاز ودفتيريا .
إذا كان العمر 18 عاماً أو أكثر ولم يلقح الولد فيطفولتههناك لقاح خاص يتألف من فيروسات مقتولة ، ويدرس برنامج اللقاحلمثل هذه الحالات مع الطبيب .
اللقاحات الضرورية
ـ اللقاح الثلاثييحقن في العضل .هو لقاح مضاد للكزاز ( تيتانوس ) والخانوق ( دفتيريا ) والشاهوق ( السعال الديكي )يتألّف هذا اللقاح من جراثيم مضعّفة أو سمومها . ويُعطى بثلاث حقنات بفارق زمنيبين الحقنة والأخرى ، يبلغ أربعة أسابيع . تُعطى الحقنة الأولى ما بين الشهر الثالثوالرابع من عمر الوليد . بعد الحقنات الثلاث تؤمن الوقاية للطفل مدة عامين فقط ولابدّ من إعطاء الطفل حقنة داعمة بعد عام .
ويجب إعادةتلقيح الطفل في سن السادسة والثانية عشرة بلقاح ثنائي ضد الدفتيريا والكزاز ، ثمإعطاءه حقنة داعمة ضد الكزاز كل ست إلى ثماني سنوات .
اللقاح الثلاثي يتضمن لقاحاً ضد الشاهوق أو السعال الديكي وهو يعطي مناعة غير كاملةفقد يُصاب الولد بالمرض بعد أن يتلقّح لكن الإصابة تأتي خفيفة . والشاهوق هو أحدالأمراض القاتلة للأطفال في عمر مبكّر . من هنا أهمية تلقيح الطفل قبل بلوغه شهرهالثالث بلقاح الشاهوق من ضمن اللقاح الثلاثي . ثم يعطى جرعة داعمة من لقاح الشاهوقوحده بعد خمسة أشهر ثم بعد ثلاث سنوات من اللقاح الأول .
اللقاح الثاني هو المضاد للدفتيريا أو الخانوق ، المؤلّف من سموم الجراثيم المضعّفةمخبرياً ويعطى بأربع حقن . الحقنة الأولى مع اللقاح الثلاثي في الشهر الثالث . ثمجرعة داعمة بعد ثمانية أشهر ، ثم عند بلوغ الولد عامه السادس ، وأخيراً عند بلوغهالثانية عشرة من عمره .
اللقاح الثالث هوالمضاد للكزازوالمؤلّف من جراثيم مضعّفة . وهو يمنح الجسم مناعة تدوم عدة سنوات . تتشكّل هذهالمناعة تدريجاً ولا تصل إلى درجة الوقاية التامة إلاّ بعد الحقنة الثانية ، وتحتاجإلى جرعات داعمة بعد خمسة عشر شهراً وبعد 3 سنوات وبعد 12 سنة . جراثيم الكزازموجودة على الأرض . وفي حال تعرّض الطفل لجرح ناتج عن احتكاك جلده بالتراب أوالمعادن ، ينصح الأطباء بإعطائه مصلاً مضاداً للكزاز دعماً لمناعته ، حتى ولو كانملقّحاً .
ـ لقاح شللالأطفاليتألّف من ثلاثة أنواع من الفيروس المضعّفة ، تقاوم أنواعالشلل الثلاثة . يعطى اللقاح بشكل نقاط في الفمويستوجب هذا أن يأخذه الطفل بعدانتهائه من الأكل بثلاث ساعات على الأقل ، حتى لا يتفاعل الفيروس مع بقايا الطعامفي فم الطفل ولتسريع امتصاص الجسم للقاح . يعطى اللقاح على عدة جرعات تتمّ في الشهرالثاني والرابع والسادس والثامن عشر من عمر الطفل . ويعطى الولد جرعة داعمة عنددخوله المدرسة ما بين الرابعة والسادسة من عمره .
ـ اللقاح ضد الحصبةهو عبدة عن فيروس حيّمضعّف . يعطى للطفل عندما يبلغ السنة من عمره لأنه قبل هذا التاريخ يكون مكتفياًبالمناعة التي اكتسبها من أمّه . بالرغم من كون المعالجة الطبيّة لهذا المرض أصبحتمتيسّرة ، ينصح بإعطاء اللقاح لأنه يقي المصاب بالحصبة من المضاعفات خصوصاً منهاالتهاب الدماغ .
ـ اللقاحضد جدري الماءلا يعطى للأطفال إلاّ في حالات جدّ استثنائية . خطر هذاالمرض يكمن في كونه يصيب الحوامل ، فيصاب الجنين داخل رحم أمّه بتشويهات خطيرة .لذلك يعطى هذا اللقاح للفتيات البالغات الثانية عشرة أو الثالثة عشرة واللواتي لميصبن بجدري الماء في صغرهن . زرع العلماء فيروس الجدري في أنسجة كلية السعدانوأضعفوه مخبرياً واستعملوه لقاحاً . يعطى هذا اللقاح بحقنة واحدة ويؤمّن وقاية تدومما بين ست أو سبع سنوات .
ـ اللقاح ضد الجدريإنّه فيروس مرض « الفاكسين » يولّد ردّة فعلمرضيّة غير خطرة ويضمن الوقاية ضد الجدري . هذا اللقاح إجباري ويعطى للطفل ما بينبلوغه عامه الأول والثاني ، لأن خطر الاشتراكات المرضيّة غير موجود في هذه المرحلةبالنسبة إلى الأطفال الضعفاء البنية يستحسن تأخير موعد اللقاح . كما ويستحسن عدمإعطاء هذا اللقاح في طقس شديد الحرارة وأيضاً أثناء تفشيّ أي وباء مرضي . يضعالطبيب نقطة من اللقاح على جلد الطفل ويشكّ فيها حقنة . ردّة فعل الجسم على اللقاحتبدأ بعد ثلاثة أيام فتظهر بقعة حمراء مكان اللقاح . تزداد تورّماً وأحمراراً حتىاليوم التاسع . قد لا تظهر على الطفل عوارض الوهن والانزعاج ، أو قد تظهر هذهالعوارض ويرافقها ارتفاع في الحرارة وفقدان للشهية . على الأمّ أن تمنع الطفل منحكّ مكان اللقاح وعليها ألاّ تغسل الطفل حتى تزول العوارض الناتجة عن اللقاح . إذاحصل وتمدّد الالتهاب الناتج عن اللقاح وارتفعت حرارة الطفل ارتفاعاً كبيراً ودامتالأعراض لأكثر من عشرة أيام فمن الأفضل أن يعرض الطفل على الطبيب .
أخيراً إذا لم تتبع اللقاح أيّ ردة فعل فهذا لا يعتبر ضمانةلاكتساب الطفل الوقاية اللازمة ، وقد يعني أن اللقاح المعطى إليه فاقد فعاليته أوأنه لم يتسرّب عبر الجلد إلى الدم . في هذه الحالة لا بدّ من تكرار تلقيح الطفل
نصائح مهمة
قبل تلقيح الطفل لا بدّ من التقيّد بالنصائحالتالية :
ـ عدم تلقيح الطفل المصاب بالأنفلوانزا أوالكريب أو أي مرض آخر . يجب أن يكون جسم الطفل سليماً تماماً عندما يلقّح .
ـ عدم تلقيح الطفل أثناء مرحلة التسنين أي مرحلة ظهورأسنانه .
ـ عدم تلقيح الطفل المصاب بحرارة مرتفعة قبلمعالجة الحرارة وشفائها . وذلك أيّاً يكن سبب هذه الحرارة .
ـ عدم تلقيح طفل مصاب بمرض كلوي ( يعرف عادة بزيادة الزلال فيالبول ) لأن اللقاح يتسبّب بتفاقم الإصابة .
ـ عدمتلقيح طفل مصاب بالأكزيما قبل معالجة هذا المرض .
بعدتلقيح الطفل قد يصاب بالأعراض الآتية :
ـ إرتفاع فيدرجة الحرارة يدوم بضعة أيّام بحسب نوع اللقاح . وتعالج الحرارة بالتحاميل أوالنقاطالتي يصفها الطبيب لمثل هذه الحالات .
ـ تحجّر أو ورممكان اللقاح وقد يدوم مدة طويلة لكنه لا يستدعي القلق .
ـ الشعور بالتوعّك ووهن الجسم ويزول هذا الشعور بعد تناول أدوية خفيفة يصفهاالطبيب .
التشوهات الخلقيّة
الفتحة بينالأذينين الفتحة بينالبطينين
تضيق الصمام الرئوي من الأمراضالخلقية التي غالباً ما تحتاج إلى معالجة جراحية
بعد الولادةيجري الطبيب فحصاً دقيقاً للمولود الجديد للتأكّد من سلامة تكوينه ، ولكشف أيّتشوّهات أو أمراض خلقية ، واتّخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة ( جراحية كانت أوغير جراحية ) كأن يكتفي مثلاً بوضع الوليد في حجرة خاصة تؤمّن له متطلبات لايؤمّنها له الجو الطبيعي كلاوكسجين أو التعقيم إلخ . . . . . أمّا التشوّهات الخلقية فقد تكون في الرئتين ( عدم اكتمال نموّهماأو في الجهاز الهضمي ( كانسداد أو عدم اكتمال نمّو بعض أجزائه ) أو في الأطرافالعليا أو السفلى أو تشوّهات في القلب . وجميع هذه التشوّهات تتطلّب تدخّلاًجراحياً . كلّما كان التدخّل الجراحي متأخراً وكان الطفل أكبر عمراً كانت خطورتهعلى الطفل أقل وبخاصة في مجال جراحة القلب . على أن بعض التشوّهات قد تتطلّبتدخّلاً جراحياً فورياً لإنقاذ الطفل الوليد من موت محقّق . بعض الأطفال يكونونمصابين بأمراض خطيرة في الدم وفي الجهاز المناعي أو أمراض خمجية ( التهابية )تتطلّب عناية طبيّة فائقة وسريعة . من هنا تأتي أهمية المراقبة المستمرّة للطفل فيالأيّام الأولى التي تلي الولادة مع تدوين كل الملاحظات الواردة في سجلّ خاص .
وفي حال اكتشاف أحد التشوّهات أو الأمراض الخلقية فإنّتفهّم الأهل وتعاونهم مع الطبيب له أثر خاص على معالجة الطفل . على الأهل الأخذبإرشادات الطبيب وتعليماته وتطبيقها دون إهمال وقد يحتاج ذلك الكثير من التضحيةوالثقة بالله وعدم فقدان الأمل . للأبوين دورٌ لا يقل عن دور الطبيب لإنجاح أيّ خطةعلاجية ، خصوصاً وأن علاج التشوّهات الخلقية لا تظهر نتائجه بين ليلة وضحاها بليحتاج إلى وقت وصبر شديد .
تبيّن حسب أحدث الإحصاءات أنالتشوّهات الخلقية تحصل لواحد ونصف بالمئة من نسبة المولودين الأحياء ، وتكونمسؤولة عن 27 بالمئة تقريباً من حالات وفيات الأطفال .
المرحلة الصعبة تكون في الأشهر الأولى من عمر الوليد وهي تتطلّب تعاون الأهلوالطبيب
. أمّا التشوّهات الخلقية فأهمّها ما يلي :
ضيق أو انسداد طرق الأمعاء
يحصل هذا عادة للرضّع الذين يستفرغون ابتداءً من عمر الخمسة عشر يوماً وبرازهم قليليستفرغون بشكل متواصل وينحلّ جسمهم بسرعة . العلاج هنا طارئ ويتمّ بجراحة تهدفإلى توسيع طرق الأمعاء المتصل بالمعدة .
خلل فيتكوين المعدة والقناة الهضمي
هو خلل تكوينييكتشف عادة بعد الولادة مباشرة أو بعد فترة قصيرة . في هذه الحالة يصاب الطفلبالاستفراغ بشكل كثيف جداً ويظهر قليل من الدم مع المواد التي يستفرغها . السبب هوأن تكوين المعدة غير الطبيعي يؤدي إلى عودة الأطعمة إلى الفم ترافقها الإفرازاتالحمضية التي تجرح المجاري الهضمية وتؤدّي إلى ظهور الدم .
الأمراض القلبية عند الرضّع
بينما تشكّل أمراض القلب أحد الاسباب الرئيسية للموت عند البالغين تبقى عند الأطفالكناية عن خلل في التكوين يسبق الولادة .
القلب كما نعرفمؤلّف من أربعة جيوب تتفرّع عنها الأوردة والشرايين . وهو شبيه بمضخّة تدفع الدم فيهذه الأوعية . من هنا أن أنواع الخلل اللتي تصيب القلب قد تكون مميتة في كثير منالأحيان ، وتتطلّب جراحة تصحيحيّة بعد الولادة مباشرة . من هذه الإصابات الأكثرانتشاراً ما يسمّى المرض الأزرق وهو كناية عن خلل في تكوين القلب بشكل لا يسمح للدمالملوّث أن يلتقي الأوكسجين ويتطهّر . ويبقى الدم ملوّثاً وبالتالي غير قادر علىتأمين الحياة إلى باقي أعضاء الجسم التي تتغذى من الأوكسجين .
يصبح لون الولد أزرق وغالباً ما يصاب بغيبوبة . العلاج الطارئيتمّ على مرحلتين : المرحلة الأولى هي المحافظة على حياة الولد وإنعاشه حتى يصبحجسده قويّاً قادراً على تحمّل المرحلة الثانية وهي الجراحة ، جراحة القلب المفتوح .بالنسبة إلى هذه الحالة على الأم أن تتفادى إصابة الطفل بالنشاف خصوصاً في البلادالحارة . النشاف قد ينتج عنه خلل خطير في الدماغ .
هناكأيضاً العديد من أخطاء التكوين التي تصيب القلب نذكر منها :
التواصل بين اثنين من الجيوب المنفصلة المسمّى شهيقالقلب
هذا الخلل لا يشكّل مصاعب في مرحلةالطفولة لكنه يؤدّي إلى الإصابة بعوارض أخرى أكثر جديّة بعد البلوغ . والشفاء منهذه الإصابة يتّم غالباً دون أي تدخّل خارجي ، وذلك بنسبة ثلاثين بالمئة منالإصابات . أمّا إذا كانت الحالة أشدّ خطورة فهي تسبّب فقدان الشهية كما تؤدّي إلىحصول التهابات متكرّرة في المجاري التنفسية فيتعب الولد من القيام بأدنى مجهود ،كتناول وجبة طعام مثلاً . كما أنّه يبول أقلّ من الطفل العادي . العلاج الوحيد فيهذه الحالة هو جراحي .
ضيق الشريانالأورطي
هذا الشريان يوصل الدم النظيف الذييحمل الأوكسجين إلى النصف الأسفل من الجسم . وعندما يضيق يعيق وصول الدم إلى هذهالأعضاء بصورة طبيعية . تكتشف هذه الإصابة بعد الولادة بسبب غياب النبض في الجزءالأسفل من الجسم . في بعض الحالات الأخرى قد يتأخّر اكتشاف المرض حتى سن المراهقةلعدم ظهور عوارض تذكر . ما يلفت الطبيب إلى هذه الحالة هو ارتفاع ضغط الدم ،والعلاج في هذه الحالة كما في الحالات المماثلة هي جراحي بهدف توسيع الشريان
التشوّهات الخلقية العظمية
أهمّ هذه التشوّهات هو خلع الورك الذي يحصل لدى الإناث أكثر منهلدى الذكور . ويمكن أن يكون خلعاً بسيطاً ( أي انزياح رأس عظم الفخذ عن ملتقاه بعظمالورك ) أو مركّباً ، ويكون بغياب رأس عظم الفخذ أو بوجود تشوّهات فيه .
غالبية الحالات البسيطة يمكن أن تنتهي بالشفاء التام دون أن تسبّبعاهة للطفل . ويعتمد ذلك على اكتشاف الخلف في وقت مبكّر ، من خلال الفحص الروتينيللطفل الذي يجريه الطبيب ، أو انتباه الأم عند تحفيض الطفل إلى كون وضعية الفخذينلدى طفلها هي غير متناظرة . علاج هذه الحالة يكون بوضع الطفل بالجبس لمدة من الزمنوكلّما كان هذا العلاج مبكّراً كلّما جاءت النتيجة أفضل .
أمّا التشوّهات المركّبة فعلاجها جراحي .
هناك تشوّهات أخرى كالقدم الملتوية أو النقص في تكوّن بعض العظامأو تشوّهها ، وجميعها تحتاج إلى علاج جراحي غالباً ما يعطي نتائج جيّدة .
الطفل في عامه الأول
من المهم جدّاًمراقبة نمو الطفل الرضيع خصوصاً في سنته الأولى ، وأهم ما يجب مراقبته هو درجةنمّوه ومدى تناسب زيادة الوزن والطول ومحيط الرأس ودرجة الوعي .
الوزن
من الطبيعي أن يزداد الوزن تباعاً معالعمر . وتوقّف ازدياد الوزن أو إنخفاضه ، يؤكدان حصول أحد الأمراض التالية :
ـ أمراض هضمية : إضطرابات في امتصاص الأطعمة ، عدم توافقالحليب المعطى للطفل مع معدته ( هنا يصاب الطفل أيضاً بإسهال واستفراغ ) .
ـ إصابات في الغدد ، التهاب الكلي ، نموّ غير طبيعي في القلب ، ،اصابات رئوية .
لا تحاولي سيّدتي أن تقارني طفلك معأطفال الجيران والأقارب من ناحية الوزن وأن تتفاخري بكون طفلك أكثر وزناً ، ولاتحاولي أن تزيدي كمية طعامه ليزيد وزنه . الطفل الجميل هو غير الطفل السمين
الطول
بالنسبة إلى الطول ، يزداد طول الطفلعلى دفعات وليس بصورة متواصلة . يقاس طول الطفل مرّة كل شهر وليس يومياً ، كما هيالحال بالنسبة للوزن . مع ذلك يزداد الطول كل شهر في الحالة الطبيعية ، وإذا توقّفهذا النموّ فعليك بإبلاغ الطبيب فوراً وسيلجأ الطبيب إلى فحص الغدد وتصوير العظاملمعرفة مدى نضوجها .
محيط الرأس
بالنسبة إلى محيط الرأس فهو يدلّوبصورة دقيقة على تتطوّر الدماغ . كثيرون يهملون متابعة هذا التطّور بالرغم من كونهبالغ الأهمية . وقد يحصل بشكل تدريجي حسب الجدول . أمّا الإضطرابات التي قد تصيبهفهي نوعان :
ـ كبر محيط الرأس بشكل يفوق الطبيعة وهذايتطلّب جراحة مستعجلة .
ـ عدم نموّ محيط الرأس بشكلطبيعي ، وغالباً ما يكون سببه إصابة الأم بمرض خطير خلال فترة الحمل
الوعي
أخيراً بالنسبة إلى تطوّر الوعي عندالأطفال فالامراض التي تدعو إلى الشك هي :
ـ الطفل الذيلا يستطيع رفع رأسه بعد إتمامه الأشهر الثلاثة من عمره .
ـ الطفل الذي لا يمسك الأشياء التي تقدّم إليه في عمرالخمسة أشهر .
ـ الطفل الذي لا يتبع الأشياء أو الأشخاص بنظره عند بلوغه الستةأشهر .
ـ الطفل الذي لا يستطيع الجلوس أو الضحك عندبلوغه الثمانية أشهر .
ـ الطفل الذي لا يزحف ولا يتلفّظبأصوات وكلمات ولا يهتمّ بمحيطه عند بلوغه السنة من عمره .
الجدول التالي يعطينا عناصر مهمة جداً لقياس هذا النمو
العمر الوزن الطول محيط الرأس الوعي
يوم واحد غ سم سم ـ
شهر واحد غ يرفع رأسه
شهران غ يضحك
أربعة أشهر غ يتابع بنظره الأشياء
ستة أشهر غ يعتاد وضعية الجلوس
تسعة أشهر غ يقف على رجليه
سنة غ يمشي مستنداً إلى شيء صلب
سنة ونصف غ يتكلّم
الأرقام في هذا الجدول هي تقريبية وقـد تختلف اختلافاًبسيطاً تبعاً لـجنس الطفل وحسـب توقيت الولادة ، أي إن كـانت تمت فـي حينها أو هـيمبكّرة . هـذا الجـدول يسمح بتحـديد الشك في احتمال أن يكـون النمو غيـر طبيعي .عنـد ادنى شك لا بد من مراجعة الطبيب على الفور ، وهو سيقوم بفحوصات اشمل واوسع ،بعدها يؤكد أو ينفي الشكوك .
البكاء حتى الغيبوية
هذه النوبات شائعة جداًعند الأطفال وتسبّب إحراجاً للأهل وتؤلمهم ، إذ يعتقدون لثوان أن الطفل قد فارقالحياة .
بعد حادث عنيف أدّى إلى إصابة الطفل بحزن أوذعر يبدأ بالصراخ والبكاء ثم لا يعود يستطيع أن يتنفّس فيصبح لون وجهه أزرق لأنالدم الذي يمرّ بالرئتين لا يعود إليهما حاملاً معه مادة الأوكسجين كما يحصل فيالحالة الطبيعية . وعند وصول الدم إلى الدماغ لا يعمل هذا الأخير كما يجب فيفقدالطفل وعيه . تدوم هذه الحالة عدة ثوان تمرّ وكأنها قرون بالنسبة إلى الأهل .
المهم ألاّ يفقد الأهل سيطرتهم على أعصابهم . بعد مرورالثواني المعدودة يعود الطفل للتنفّس ويعمل الدماغ بشكل طبيعي ، ويعود الطفل إلىسابق وعيه . هنا يجب على الأهل إخفاء انزعاجهم والتصرّف أمام الطفل بهدوء . ذلك أنالطفل قادر على إعادة الكرّة مرّات عديدة إذا شعر أن حاله هذه تزعج المحيطين به .وقد يستعمل هذه الطريقة لإجبارهم على تنفيذ رغباته .
إرتفاع الحرارة
إقتناء ميزان لفحص الحرارةضروريّ جداً في كل منزل . إرتفاع حرارة الجسم يشكّل جرس الإنذار الذي ينبئ بحلولالكثير من الأمراض . الحرارة الطبيعية تتفاوت بين 5 ، 36 و5 ، 37 عند الرضيع ، وذلكتبعاً لفترات النهار التي قيست خلالها الحرارة ، وتبعاً لحرارة الجو الخارجي .حرارة الجسم تحافظ على مستواها الطبيعي 37 درجة ، بفضل معدّل الحرارة الطبيعي ، أيالجلد الذي يلعب بالنسبة إلى الجسم دور أجهزة التدفئة والتبريد في الشقق . لذلكيحتاج إلى الماء ليقوم بمهمته ليعوّض العرق الذي يفرزه الجسم أو ليتبادل الحرارة معالخارج .
عندما ترتفع حرارة الجسم يفرز جلد الطفل العرقللتخفيف من وطأة الحرارة . لكن هذا الجهاز يتعب نتيجة لأحد الأمراض . أو لكون تبادلالحرارة مع الخارج غير كاف ، فترتفع حرارة الجسم ويخشى من الإصابة بعوارض أكثرخطورة .
إذا زادت الحرارة عن الـ 39 درجة ، يجب مراجعةالطبيب أو المستشفى حالاً . فربما كانت الحالة خطيرة . أمّا إذا لم تصل الحرارة إلىهذا المستوى فالحالة غير مقلقة ، وتعني أن الجسم لا يزال يدافع ببسالة ضدالميكروبات ولم يستسلم بعد للمرض . لكن يجب الإنتباه لبعض الأمراض التي تتميّزبكونها لا تتسبّب إلاّ بارتفاع بسيط لحرارة الطفل .
التعقيدات المهمّة التي قد يولّدها ارتفاع درجة حرارة الجسم هي :
ـ النشاف وهو إصابة خطيرة . في حالة النشاف لا بدّ من إعطاءالمريض الماء بكثرة وإجباره على الشرب وإن رفض فيجب إعطاؤه الماء بشكل آخر .
ـ الغيبوبة التي تؤدي إذا طالت ، إلى إصابات أخطر فيالدماغ . ويجب محاربة الحرارة وإسقاطها بأي شكل إذا تعدّت الحد الأقصى ، وبعدالسيطرة عليها يبقى على الطبيب تحديد السبب عن طريق التشخيص الطبي وتحليل العوارضالمرافقة ، وهي :
ـ سيلان الأنف
ـ إحمرار اللوزتين
ـ ألم في الأذن
ـ سعال
إستفراع
ـ إسهال
ـ إحمرار الجلد
ـ تغير في لون البول
طرق خفض درجة الحرارة
من أجل تخفيف الحرارةإلى حدّها الأدنى يجب نزع ملابس الطفل تماماً وإعطاؤه حمّاماً دافئاً (35درجة )ثم لفّه بمنشفة رطبة ، بعد ذلك يصار إلى إيقاف كل وسائل التدفئة في غرفته وتهوئتهامع فتح النوافذ وإعطائه تحميلة خاصة لإسقاط الحرارة .
نلفت هنا إلى بعض سيّئات الأدوية المستعملة ضد الحرارة وهي : الأسبيرين ومادةالبراسيتامول الموجودة في عدة تركيبات تجارية منها البنادول مثلاً .
الأسبيرين : أثبت فوائده بشكل قاطع ، لكنه أيضاً مادة سامة ،علينا أن نحذّر الإكثار منها . المبالغة في تناول كميات الأسبيرين قد تسبّب :
ـ نزيفاً دموياً من الأنف
ـوتقرّحاً في المعدة
ـ وتسمّماً يتمركز تدريجاً ، منعوارضه تنفّس بطيء وحالة من الارتخاء تشبه اللاوعي ، وترتفع الحرارة من جديد .
والبراسيتامول فيه أيضاً ما قد يسمّم إذا استعمل بكمياتكبيرة . نوصي أيضاً بعدم مزج الأدوية وإعطاء الطفل عدة أصناف منها في وقت واحد .
صراخ واضطراب عند الرضيع
هذه دلائل غير واضحةالمعاني لأن الرضيع ليس قادرياً على التعبير ، بغير البكاء .
حياة الرضيع تتّسم بالإضطرابات . فهو يحبّ أن يمازحه المحيطون بهوأن يهتموا به كأنه نجم الحلقة . وقد يكون سبب غضبه شعوره بأنه مهمل . وفي أحوالأخرى قد تكون أسباب البكاء أكثر جديّة ويجب الإجتهاد لمعرفتها :
ـ إنتبهي سيّدتي حين تستعملين الدبابيس لربط ثيابه فقد توخزيه بهادون أن تدري . يحدث هذا قبل عمر الثلاثة أشهر وقد يكون السبب الوحيد لهذا البكاء ،إذا استثنينا الجوع والبلل .
ـ بعد الأشهر الثلاثةتتكثّف نوبات البكاء ويعود السبب في الغالب إلى آلام في المعدة ناتجة عن انتفاخهابالغازات .
بعض الأطباء يجد في ذلك دليلاً على أن الطفلبدأ يعي شخصيته . وهذا الإضطراب نفسي لا علاج له سوى مصّ الرضّاعة . إنها الحالةالوحيدة التي ينصح فيها الطبيب باستعمال الرضّاعة الفارغة التي قد تكون مؤذية وتكسبالطفل عادة سيّئة يصعب عليه التخلّص منها .
ينصح الأطباءإجمالاً بعدم اللجوء إلى هذه الرضّاعة ، إلاّ في حالات استثنائية . . .
كانت الأمهات التقليديات يرددن سبب هذا النوع من الألم في المعدةإلى تغيّر نوعية طعام الطفل أو إدخال أنواع جديدة على طعامه بعد عمر الثلاثة أشهر .لكن هذا الإعتقاد خاطئ خصوصاً إذا كانت تغيّر الطعام وإضافة بعض أصنافه قد جرى تحتإشراف الطبيب .
بعد ذلك تبدأ أسنان الطفل بالظهوريرافقها ألم بسيط وعوارض بارزة أهمها سيلان اللعاب بشكل مستمر واحمرار واحتقاناللثة ورغبة الطفل في وضع كل ما يجده أمامه في فمه وعضّه ، ويصير برازه رخواًوترتفع حرارته قليلاً . تدخلك غير مفيد في هذا الوضع . أعطيه فقط قليلاً منالأسبيرين فيخفّ الإحتقان والألم أخيراً ، يجبالإنتباه إلى أن بكاء الطفل وصراخه يجب ألاّ يستدرجا رضوخاً من قبل الأم والأب ،وإلاّ استعملهما كوسيلة لنيل مبتغاه . يجب مواجهة هذه الأزمات ببرودة ظاهرة ،واهتمام نفسي جدّي .
حالة واحدة تستدعي القلق عندمايصفّر وجه الطفل بدلاً من أن يحمّر . إذا لم يهدأ الطفل وبقي وجهه أصفر فالأفضلاللجوء إلى استشارة الطبيب .
الاعتناء بالجلد
بشرة الطفل ناعمة جداًوقابلة للإلتهاب لأقل سبب لذلك يجب العناية بها جيداً لمنع كل التهاب عابر وغيرناتج عن مرض . قواعد الوقاية من الإلتهابات هي :
ـ إعطاءالطفل حمّاماً يومياً ابتداءً من تاريخ سقوط المصران .
غطّسي الطفل كلّه تقريباً في مغطس دافئ ( 38 درجة ) . إستعملي ميزان الحرارة الخاصبالمغاطس للتأكّد من أن الحرارة مناسبة ، افركي جسم الطفل كلّه بالصابون بواسطةأسفنجة ناعمة وافركي الشعر أيضاً مع الإنتباه إلى الثنيات ، ثم أزيلي الصابون جيداًبواسطة الماء ونشّفيه تماماً .
ـ تذكّري أن تقصّي أظافرطفلك .
ـ ألبسيه ثيابه دون استعمال أي مستحضر .
ـ من المفضّل استعمال الصابون الطبيعي المصنوع بزيت الزيتون .
كل مستلزمات تنظيف الطفل يجب أن تكون خاصة به وألاّيشاركه بها أحد .
أخيراً راقبي سيّدتي جسم طفلك جيداًأثناء الحمّام ولدى ملاحظة أي احمرار لا يزوال خلال 48 ساعة ، بلّغي الطبيب
أمراض الجهاز التنفسي
التهابات الأنف قد تمتد لتصيب القصبات أو الرئتين أو الأذن الوسطى
إنّها الأكثر انتشاراًبين الأمراض التي تصيب الأطفال ... حتى لو عزل الطفل في حجرة مقفلة ومعقّمة لا بدّأن يصاب ذات يوم بالتهاب في جهازه التنفسي .
الزكامالأنف هو ممرّ الهواء والذي يحمل ميكروباتعديدة يلتقطها الأنف ويلفظها إلى الخارج بواسطة الإفرازات الموضعية ( المخاط ) .هذه الإفرازات تشكّل وسائل الدفاع والمناعة للجسم . تتوجّه الإفرازات إلى الخارجبواسطة حركة الشعيرات الموجودة داخل الأنف . هذه الشعيرات لا يكتمل نموّها طبيعياًعند الطفل لذلك تبقى الإفرازات داخل الأنف وتتجمّد فتمنع الهواء من المرور وتعيقالتنفس . وبما أن الطفل الصغير لا يعرف أن بإمكانه التنفس من فمه ، يقوم بمجهودكبير فيدفع بالميكروب إلى داخل القصبة الهوائية والرئتين ممّا قد يسبب التهاباتمختلفة ، منها التهاب القصبة الهوائية أو اللوزتين أو التهاب الرئتين وإلخ . . .وقد تنتقل هذه الميكروبات داخل القناة التي تربط الأذن الداخلية بالجهاز التنفسيفيصاب الطفل عندها بالتهاب الأذن .
عوارض هذه الإلتهاباتتتميّز دائماً بارتفاع حرارة الجسم . ويظهر هذا الإرتفاع في الصباح أكثر منه فيالمساء .
السعال دليل على أن الإفرازات قد تحوّلت إلىداخل مجرى التنفس .
يتميّز التهاب طبلة الأذن بألم شديدفي محيط الأذن وبصعوبة المحافظة على توازن الرأس .
الألمعند ابتلاع الأطعمة ، هو الدليل القاطع على التهاب اللوزتين ، في جميع هذه الأحوالمراجعة الطبيب ضرورية جداً ويجب إعطاء الطفل أي دواء قبل استشارة الطبيب . ذلكلتنوّع الإصابات التي تتميّز بالعوارض نفسها . ومن ناحية أخرى يخشى أن يخفي الدواءبعض العوارض التي تساعد الطبيب على تشخيص المرض بدقّة .
يصف الطبيب المضادات الحيوية لمحاربة ومكافحة الجراثيم ومساعدة الجسم على التخلّصمنها . كما أنه يستعمل أدوية أخرى تساعد على تخفيف الألام والسعال والزكام وإسقاطالحرارة .
الإسهال
الجهاز الهضمي يحتوي على الكثير منالجراثيم المتوازنة . كل اختلال في هذا التوازن أيّاً يكن سببه ، نتيجته الإسهال .والرضيع حسّاس جداً بالنسبة إلى هذا الموضوع . يختل توازن الجراثيم بسبب استعمالالمضادات الحيوية أو دخول جسم آخر غريب إلى المعدة . أو لأسباب أخرى قد تكون ناتجةعن تغيّر الحرارة إلخ . . . .
الإسهال مسؤول عن الألمالحادّ الذي يصيب الطفل في معدته . وهو مسؤول أيضاً عن النفخة التي تصيب معدة الطفلبسبب الغازات المعوية . كما أن الإسهال يؤدي إلى فقدان الجسم مائه وحصول حالةالنشاف ، خاصة عند الأطفال الرضّع . هذه حالة لا تخلو من الخطورة ، لذلك يجبالإنتباه واتّخاذ التدابير اللازمة فور الشكّ في حصولها . تنصّ هذه التدابير علىإعطاء الطفل كميّات كبيرة من الماء ليشرب ولو غصباً عنه . ويجب استبدال طعام الطفلالطبيعي بدقيق الرزّ أو بحساء الجزر . وإذا كان الإسهال مرفقاً باستفراغ فهذا يعنيأن هناك جراثيم معيّنة سبّبت هذا الإختلال المعوي ومراجعة الطبيب ضرورية جداً فيهذه الحالة .
حساء الجزر
قشّري وابرشي 500 غرام منالجزر . إسلقيها في ليتر ونصف من الماء على نار خفيفة طوال ساعتين وحتى تصبح رخوةمثل اللبن .
مرّريها بعد ذلك عبر مصفاة دقيقة الثقوب .أضيفي قليلاً من الملح وخضّيها جيداً قبل وضعها في الرضّاعة إحفظيها في البرّاد واستعمليها خلال أربع وعشرين ساعة وبالطبع سوفتسخّنين الكمية المستعملة في الرضّاعة قبل إعطائها للطفل .
الاستفراغ
قذف القليل من الحليب بعدالوجبات عند الطفل هو طبيعي جداً ويدلّ على أن معدة الطفل ممتلئة . ولا علاقة لهذاالقذف بالإستفراغ الذي يعتبر عارض فيزيولوجي غير طبيعي ومرضي أغلب الأحيان .
من الممكن تحليل واكتشاف أسباب الإستفراغ بعد الإنتباهإلى الآتي :
ـ تاريخ حصوله ـ توقيت حصوله بالنسبة إلىتناول الوجبات وكثافته ـ نوعية المواد ـ طريقة قذف المواد إلى الخارج .
بعض أنواع الإستفراغ تدلّ على حصول التهاب عام كالتهاب الأذن أوالمجاري البولية إلخ . . . والبعض الآخر ترافقه إصابة في الجهاز الهضمي وتستلزمإجراء جراحات تصحيحيّة في بعض الأحيان ( كضيق وانسداد طرق الأمعاء أو خلل في تكوينالمعدة والقناة الهضمية كما رأينا في التشوّهات الخلقية ) .
وهناك أمراض كثيرة تؤدي إلى الإستفراغ والتي تستلزم إجراء جراحةتصحيحيّة ، ويتحدّد ذلك بعد تصوير المعدة بالأشعة .
أمّابالنسبة إلى الأستفراغ العابر أو الناتج عن جراثيم بسبب التهابات في الجهاز الهضميوأدّت إلى إصابة الطفل المريض بالإسهال ، فيعتبر حالة مرضيّة لا تقل أهميّة عنالحالات السابقة وتحتاج إلى مراقبة ورعاية صحيّة طارئة بإشراف أطبّاء اختصاصيين .
إصابات الجهاز البولي عند الأطفال
الرضيعالذي يبلّل حفّاضاته يصعب التعرّف إلى ما يعانيه من متاعب على صعيد الجهاز البولي ،لكن يمكن الإنتباه إلى العوارض التالية :
ـ بول ذو رائحةقوية .
ـ بول يترك بقعاً ملونة واضحة على الحفاّضات .
ـ إحتقان أو تقرّح أعضاء الجهاز البولي الظاهرة .
عندما يصادف الطبيب طفلاً صعباً شهيّته مفقودة وحرارتهمرتفعة يشكّ بحدوث التهاب في الجهاز البولي ويطلب إجراء فحص للبول لتحديد نوعالجراثيم وإعطاء العلاج المناسب .
عند الطفلة الرضيع ،بعض الجراثيم تجتاز الجهاز الهضمي كلّه دون أن تسبّب إسهالاً أو أي نوع من أنواعالإلتهابات لكنها تلوّث حفّاضاتها وتؤدي إلى التهاب الجهاز البولي . لذلك قد يذهبالطبيب في تحليلاته بعيداً عن سبب الإلتهاب . وإذا لم يكتشفه يطلب صورة أشعة للكلىذلك بعكس الحال عند الأطفال الذكور ، إذ يصعب على الجراثيم الإنتقال إلى جهازهمالبولي . في حال حدوث الإلتهاب يطلب الطبيب صورة الأشعة لمعرفة إمكان وجود خلل فينمو الكلى ، قبل أن يبحث عن الأسباب الأخرى . . .
الطفل قبل المدرسة
الخطوات الأولى
بعد بلوغ طفلك سنته الأولىوحتى السنة والنصف يبدأ بالمشي . إكتشاف وضعية الوقوف يحدث قبل ذلك بقليل ، أي بينالشهور الثمانية والتسعة الأول عندما يستند الطفل على طرف سريره . لكنه لن يتركالسرير ولن يتقدّم خطوة قبل مدة قد تطول . ذلك أن نظرته الجديدة إلى العالم ، تأخذكل اهتمامه وتبدأ المخاطر التي ترافق الخطوات الأولى .
ـلا بدّ من وضع الطفل بسرير محاط بسياج مرتفع لأن مهده الصغير أصبح يشكّل خطراً عليهبعد اعتياده وضعية الوقوف .
ـ ولا بدّ من الإنتباه إلىالأبواب والنوافذ عند إغلاقها لأن أصابع الطفل قد تندّس في كلّ مكان . كذلك منالضروري الانتباه إلى مآخذ الكهرباء الخطرة والمنخفضة . هناك أنواع من الأحذية فيالسوق تساعده على القيام بالخطوات الأولى . في هذه المرحلة يتعثّر الطفل كثيراًويسقط . ذلك لا يؤلمه بالرغم من بكائه أحياناً . لكن يجب الإنتباه إلى ال