مدينة بيت جالا
1. الموقع والتسمية:
تقع بيت جالا إلى الشمال الغربي من مدينة بيت لحم على بعد 2 كم منها. تحدها من الجنوب أرض قرية الخضر كما تحدها من الشمال أراضي قرية شرفات ومن الغرب أراضي قرية بتير تبلغ. مساحتها 737 دونما.
ترتفع بيت جالا عن سطح البحر 825متر. لذا مناخها معتدل إذ يبلغ المتوسط السنوي لدرجة الحرارة فيها 17 درجة, كما يبلغ متوسط كمية الأمطار السنوية التي تهطل عليها نحو 600 مم. وتعتبر بيت جالا من المصايف الجبلية فهي تقع في منطقة جبلية تكسوها الغابات الخضراء.
يرجع اصل تسمية بيت جالا بهذا الاسم إلى الكلمة السريانية "جالا" بمعنى كومة الحجارة أو تحريف لكلمة "جيلوه" بمعنى "فرح" أو "سر"وتوجد الى الغرب منها مستوطنة اسرائيلية تحمل اسم "جيلو".
2. المدينة عبر التاريخ:
من أهم حوادث بيت جالا المعارك الدامية التي وقعت بين جيش إبراهيم باشا المصري والثوار الفلسطينيين في عام 1250هـ الموافق لـ 1834م في المنطقة الواقعة بين القدس وبيت لحم وبيت جالا. والتي انتصر فيها جيش إبراهيم باشا الذي قتل 33 رجلاً من بيت جالا ونهب منازلها.
3. السكان والنشاط الاقتصادي:
شهدت بيت جالا تذبذبا ملحوظاً في أعداد ساكينها ويرجع ذلك إلى الهجرة المتزايدة لأبنائها للعمل في خارج البلاد وخاصة في الأمريكتين.
و يعد افتقار المدينة إلى الموارد الاقتصادية مع تزايد أعداد ساكنيها وأحداث عامي 1948 و 1967 من أهم الأسباب المؤدية للهجرة منها.
والجدول التالي يوضح التذبذب في عدد ساكينيها.
السنة العدد
1922 3102
1931 2731
1952 8746
1961 7966
1967 6040
1975 8860
1987 11000
1996 12795
أدت هجرة أبناء بيت جالا إلى الخارج إلى تغير نمط الحياة فيها نتيجة تدفق أموال المهاجرين إلى أهلهم في المدينة.مما أدى إلى ارتفاع مستوى المعيشة فيها والذي انعكس على مختلف مجالات الحياة فيها .
ويتنوع النشاط الاقتصادي فيها بين زراعي وصناعي وتجاري وسياحي.
4.النشاط الزراعي:
تبلغ مساحة الأراضي الزراعية للمدينة 13307دونم من الأراضي الخصبة كما أن المناخ المعتدل وكميات الأمطار الهاطلة عليها جعلها أكثر ملائمة لزراعة الأشجار المثمرة مثل أشجار الزيتون والمشمش والعنب والتوت بسبب طبيعة الأرض الجبلية. أما زراعة الخضر والحبوب فهي محدودة.
5.النشاط الصناعي:
تعتمد الصناعة في بيت جالا على الصناعة الحرفية التقليدية ذات الطابع السياحي مثل الحفر الغائر والبارز على الخشب وخاصة خشب الزيتون حيث تشغل هذه الصناعة نحو نصف السكان من خلال 42 معملا لحفر الخشب كما يوجد فيها 6 مصانع للغزل والنسيج والمطرزات السياحية كما يوجد فيها أيضاً صناعة الأدوية والمستحضرات الطبية ويجد أيضاً مصنع للتبغ وهو شركة السجائر المحدودة التي أسست عام 1970.
كما يوجد فيها معصرة حديثة للزيتون.
6. النشاط الثقافي:
يرجع تأسيس المدارس في بيت جالا للعهد العثماني حيث كان يوجد بها عام 1912 ثلاث مدارس اثنتان للآتين واحدة منها يدرس فيها اللاهوت والثالثة للبروتستانت الألمان. وهذه المدارس غير حكومية.
وفي عهد الانتداب البريطاني كان في بيت جالا مدرستان حكوميتان للبنين والبنات وكانتا ابتدائيتين كاملتين أعلى صفوف كل منهما السابع الابتدائي.
وفي عام 1967 كان يوجد في بيت جالا ثلاث مدارس حكومية اثنان للبنين ضمتا في المرحلتين الابتدائية والإعدادية 503 طالب ومدرسة ابتدائية للبنات ضمنت 441 طالبة.
بالإضافة على ذلك كان يوجد بها مدرستان تابعتان لوكالة الغوث وخمس مدارس خاصة.
7.معالم المدينة:
تعتبر بيت جالا مدينة سياحية نظراً لقربها من بيت لحم, ومناخها المعتدل, وطبيعتها الجبلية المكسوة بغابات الزيتون الخضراء. مما جعلها من أهم المصايف في فلسطين، لذا تكثر فيها الفنادق والمنتزهات والمرافق السياحية كما يؤمها عدد من المصطافين والسياح.
ومن أهم معالم مدينة بيت جالا الكنائس الأربعة المشهورة بها وهي:
1. كنيسة مار سابا وهي تابعة لطائفة الروم الأرثوذكس وهي من أقدم الكنائس المسكونة في العالم وتقع على بعد تسعة أميال غرب مدينة بيت لحم. وأسسها مار سابا والذي لا يزال محنطا وموجوداً في الكنيسة حتى الآن.
2. كنيسة الساليزيان للكريمزان.
3. كنيسة القديس نقولا.
4. كنيسة مار الياس وتقع على بعد ثلاثة أميال شمال بيت لحم وهي تابعة أيضاً لطائفة الروم الأرثوذكس.
كما يوجد في بيت جالا موقع أثري يحتوي على حجرة منقورة في الصخر في أسفل كنيسة مارنقولا أرضها مرصوفة بالفسيفساء ومدافن في الكهوف. كما يوجد فيها عدد من العيون والينابيع وهي:
1. عين كبريان وتقع غرب بيت جالا.
2. بيرعونة.
3. وعين الحنتش شمال غرب بيت جالا.
8. اعلام المدينة:
1. ينسب إلى بيت جالا العالم الباحث المرحوم اصطفان حنا اصطفان ولد في بيت جالا وتوفي في لبنان عام 1949م عن عمر يناهز الخمسين تولى أمانة خزانة المتحف الفلسطيني في القدس وله مؤلفان مخطوطة: قضاة فلسطين ومكاتب الأسر العربية بالقدس.
2. وينسب إليها أيضاً اسكندر الخوري البيتجالي شاعر وأديب له مؤلفات منها "حقائق وعبر" مختارات مما نشر له في صحف مصر وسوريا وهي تشمل على مباحث اجتماعية وحقائق أدبية.
9. الاستيطان:
صادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي من أراضي مدينة بيت جالا أراضي كثيرة أقامت عليها ثكنات عسكرية ومستعمرتين للإسرائيليين شمال وغربي بيت جالا أخطرها مستوطنة "جيلو".
بيت ساحور
الموقع والتسمية
بلدة كنعانية صغيرة ، تبعد عن بيت لحم مسافة كيلومتر واحد الى الشرق ، وتعرف لدى المسيحيين باسم بلدة الرعاة نسبة الى سهل خصب يقع شرق بيت ساحور ويعرف باسم حقل الرعاة .
المدينة عبر التاريخ :
سنة 1948م وقعت تحت الحكم الأردني .
5 حزيران 1967م احتلت بواسطة جيش الاحتلال الإسرائيلي .
23/12/1995م رحل عنها الاحتلال الإسرائيلي .
السكان والنشاط الاقتصادي:
نزح إلى أمريكا واستراليا وكندا عدد من أبناء بيت ساحور ، وقد جلبوا الكثير من الأموال التي ساهمت في رفع مستواهم الاقتصادي والمعيشي ، ولكونها ضاحية من ضواحي بيت لحم ، لذلك يؤم اليها الكثير من السياح والحجاج المسيحيون الذين يأتون الى كنيسة القيامة في القدس ، وكنيسة المهد في بيت لحم ودير الرعاة في بيت ساحور ، لذلك انتعشت الفنون التقليدية ، ومنها الصدف الخشبي على خشب الزيتون والتطريز على الأقمشة .
وتسيطر على الصناعات التطبيقية أشكال التحف الصدفية والمنحوتات الخشبية لكنيسة المهد والقيامة والصليب ومريم العذراء والمسيح ، وصناديق حفظ الحلي المعدنية والصدفية والخشبية والقطع المطرزة الجميلة ، والثياب التلحمية المطرزة .
معالم المدينة
الأماكن الأثرية والسياحية في المدينة :
1. دير الرعاة : يعتقد بانه بنى في عهد يوستنيانوس وقد عثر فيه على قبور رعاة الميلاد الثلاثة .
اعلام المدينة:
1. العالم شعبان بن سالم بن شعبان البيت ساحوري المتوفي سنة 888 هـ في بيت ساحور .
2. إبراهيم عياد : عضو اللجنة التنفيذية في م.ت.ف وعضو المجلس المركزي .
3. الأديب جبرا إبراهيم جبرا الشاعر والناقد والروائي الفلسطيني الذي توفي عام 1994 .