رسالة اللّه إلى البشر
مقدمة
القرآن العظيم هو رسالة اللّه تعالى إلى جميع البشر بلا استثناء ، وهذا البحث يضيف دليلاً مادياً جديداً على صدق هذه الرسالة ودقتها وأنها وصلتنا كما أرادها اللّه تعالى . ومن غير الممكن لأي كتاب في العالم أن يصمُد 1400 سنة دون أدنى تغيير أو تحريف لولا عناية وحفظ اللّه تعالى له ، ولو تغير موضع كلمة واحدة في القرآن لاختل النظام الرقمي لكلمات القرآن بشكل كامل .
لذلك تحدَّى اللّه البشر جميعاً بأنهم لن يُعجزوهُ فقال لهم :
{ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ } [ العنكبوت : 22 ] كم مرة تكررت هذه الحقيقة في القرآن ؟ لنقرأ الفقرة التالية ، لنرى كيف نظَّم اللّه آيات كتابه بما ينسجم مع الرقم 7 .
3. 2 التحدي الإلهي ...
آيتان في كتاب اللّه بدأت كل منهما بالعبارة : [ وما أنتم بمعجزين في الأرض ] ، يتحدى الله تعالى البشر بأنهم لم يكونوا معجزين في الآيتين :
1 ـ { وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء ومالكم من دون اللّه من ولي ولا نصير } [ العنكبوت : 22 ] .
2 ـ { وما أنتم بمعجزين في الأرض ومالكم من دون اللّه من ولي ولا نصير } [ الشورى : 31 ] .
[ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ ] تكررت مرتين في القرآن
الشورى العنكبوت اسم السورة
31 22 رقم الآية
إن أرقام الآيتين تشكلان عدداً هو 2 2 1 3 (ثلاثة آلاف ومئة وإثنان وعشرون) هذا العدد من مضاعفات الـ 7 أي يقبل القسمة على 7 من دون باقٍ :
3122 = 7 × 446
إذاً : هل يمكن لمخلوق أن يُعجز الخالق تعالى ؟ لنتدبر مزيداً من العبارات القرآنية ليزداد إيماننا وثقتنا بأن أهم عمل يمكن أن يقوم به الإنسان هو أن يفني حياته وعمره ودنياه في دراسة الكتاب الأعظم ـ القرآن .
3. 3 وإن يمسسك اللّه بضر ...
في هذه الفقرة نعرض عبارة أخرى تكررت مرتين بالضبط في القرآن وهي : { وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ } . ما هي أرقام الآيتين اللتين وردت فيهما هذه العبارة ؟ لنقرأ :
1 ـ { وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [ الأنعام : 17 ] .
2 ـ { وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ } [ يونس : 107 ] .
لنلخص هذه النتيجة في جدول :
{ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ } مرتين في القرآن
يونس الأنعام اسم السورة
107 17 رقم الآية
إن العدد الذي يمثل هاتين الآيتين هو : 7 1 7 0 1 (عشرة آلاف وسبعمئة وسبعة عشر) هذا العدد يقبل القسمة تماماً على 7 :
10717 = 7 × 1531
إذاً فمن يكشف الضر ؟ أليس هو اللّه تعالى ؟
3. 4 إن هذه أمتكم أمة واحدة
هذه العبارة تكررت أيضاً مرتين في القرآن في الآيتين :
1 ـ { إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ } [ الأنبياء : 92 ] .
2 ـ { وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ } [ المؤمنون : 52 ] .
إن التوافق اللغوي والرقمي يدل على أن الذي أنزل الآية الأولى هو نفسه الذي أنزل الآية الثانية ، وهو نفسه الذي وضع كل آية منهما في الموضع الدقيق بحيث يتحقق النظام الرقمي . لنرى ذلك :
[ إن هذه أمتكم أمة واحدة ] تكررت مرتين في القرآن
المؤمنون الأنبياء اسم السورة
52 92 رقم الآية
إن العدد الذي يمثل الآيتين هو : 2 9 2 5 (خمسة آلاف ومئتين وإثنان وتسعون) يقبل القسمة على 7 :
5292 = 7 × 756 = 7 × 7 × 108
وكما نرى الآية الأولى تحدثت عن العبادة [ فاعبدون ] بينما الآية الثانية تحدثت عن التقوى [ فاتقون ] ، والتقوى تأتي بعد العبادة لذلك جاء تسلسل الآيتين موافقاً لهذا الترتيب .
3. 5 وقالوا اتخذ الرحمن ولداً ...
هل الله تعالى بحاجة إلى أن يتخذ ولداً ؟ أليس هو خالق كل شيء ؟ لنرى القرآن كيف يخبرنا بقول هؤلاء الذين يدعون لله ولداً ... هل دعواهم صحيحة ؟ حتى قول المشركين في القرآن له نظام رقمي ، وهذا يدل على بطلان قولهم ، لنقرأ هاتين الآيتين :
1 ـ { وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً } [ مريم : 88 ] .
2 ـ { وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ } [ الأنبياء : 26 ] .
تكررت عبارة [ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا } مرتين في القرآن
الأنبياء مريم اسم السورة
26 88 رقم الآية
إن العدد الذي يمثل الآيتين هو 8 8 6 2 يقبل القسمة تماماً على 7 :
2688 = 7 × 384
ولكن هل قولهم هذا صحيح ؟ هل اتخذ اللّه ولداً ؟ هل كان له صاحبة ؟
لنرى كيف ينفي اللّه تعالى هذه الصفة عن نفسه :
3. 6 اللّه ... لم يتخذ صاحبة ولا ولداً
كلمة [ صاحبة ] تكررت مرتين في القرآن في آيتين :
1 ـ { بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ } .
[ الأنعام : 101 ]
2 ـ { وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا } [ الجن : 3 ] .
إذاً كلتا الآيتين تنفي أن يكون للّه ولد أو صاحبة . ولكن وراء هذه البلاغة الفائقة في التعبير عن حقيقة لا شك فيها : [ وحدانية اللّه تعالى ] ، هل يوجد للأرقام لغة تصدِّق هذه الكلمات ؟ لنرى :
كلمة [ صاحبة ] تكررت مرتين في القرآن
الجن الأنعام اسم السورة
3 101 رقم الآية
إن العدد 1 0 1 3 (ثلاثة آلاف ومئة وواحد) يقبل القسمة على 7 :
3101 = 7 × 443
إذاً : قول المشركين (وهو باطل) يتكرر في القرآن بنظام رقمي ، كذلك ينفي اللّه عن نفسه قولهم ويتكرر النفي في القرآن بنظام رقمي ، ألا يكفي هذا دليلاً على وحدانية اللّه تعالى ؟
3. 7 ... كنتم تزعمون
ولكن بعد أن نزَّه اللّه نفسَهُ عن أن يكون له ولد أو صاحبة ، ماذا سيقول لهؤلاء المشركين يوم القيامة ؟
لنتأمل هذه الكلمة [ تزعمون ] الخاصة بالمشركين ، فقد خاطب اللّه بها المشركين 4 مرات في القرآن ، لنرى هذه الآيات الأربعة :
1 ـ { ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ } .
[ الأنعام : 22 ]
2 ـ { لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ } [ الأنعام : 94 ] .
3 ـ { وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ } .
[ القصص : 62 ]
4 ـ { وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ } .
[ القصص: 74 ]
ولنرى الآن النظام الرقمي لهذه الآيات الأربعة :
تكررت كلمة [ تزعمون ] في القرآن 4 مرات
القصص القصص الأنعام الأنعام اسم السورة
74 62 94 22 رقم الآية
إن العدد الذي يمثل هذه الآيات الأربع هو 2 2 4 9 2 6 4 7 يقبل القسمة تماماً على 7 :
74629422 = 7 × 10661346
3. 8 ليس هذا فحسب
في الفقرة السابقة لاحظنا أن كلمة [ تزعمون ] تكررت 4 مرات في القرآن كله ، مرتين في سورة الأنعام ، ومرتين في سورة القصص ، فهل يوجد نظام رقمي لكل سورة على حدة ؟ لنجيب بلغة الأرقام :
1 ـ [ تزعمون ] تكررت مرتين في سورة الأنعام في الآيتين : 22 ـ 94 ، العدد الذي يمثل هاتين الآيتين هو 2 2 4 9 يقبل القسمة على 7 :
9422 = 7 × 1346
2 ـ [ تزعمون ] تكررت مرتين في سورة القصص في الآيتين : 62 ـ 74 ، إن العدد الذي يمثل الآيتين هو : 2 6 4 7 يقبل القسمة على 7 :
7462 = 7 × 1066
وهذا يؤكد أن النظام الرقمي موجود داخل السورة الواحدة ... إذاً لكل سورة نظام رقمي .
وهكذا حال مئات ومئات من الكلمات القرآنية انتظمت عبر آيات وسور القرآن بطريقة مذهلة ووفق نظام متقن كله بتقدير من العزيز الحكيم ، والنظام الرقمي المُعجز له لغته الخاصة ، فانتظام الأرقام بهذا الشكل الدقيق يدل على وجود منظم لها ، وبعد كل هذه الأدلة يأتي من يُنكر ويجحد بآيات اللّه ، فماذا عن شخص كهذا ؟
3. 9 وما يجحد بآياتنا إلا ...
نأتي الآن إلى لغة الكلمات والأرقام لنتعرَّف على صفات أولئك الذين ينكرون ويجحدون آيات اللّه وقرآنه ، من هُم ؟ تكررت عبارة : [ وما يجحد بآياتنا ] في القرآن 3 مرات في الآيات :
1 ـ { وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلاَّ الْكَافِرُونَ } [ العنكبوت : 47 ] .
2 ـ { وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلاَّ الظَّالِمُونَ } [ العنكبوت : 49 ] .
3 ـ { وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلاَّ كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ } [ لقمان : 32 ] .
أما الجانب الرقمي فنلخصه في الجدول التالي :
كلمة [ يجحد ] تكررت 3 مرات في القرآن
لقمان العنكبوت العنكبوت اسم السورة
32 49 47 رقم الآية
العدد الذي يمثل هذه الآيات الثلاث هو : 7 4 9 4 2 3 يقبل القسمة تماماً على 7 :
324947 = 7 × 46421
3. 10 ومن لم يحكم بما أنزل اللّه
في الفقرة السابقة رأينا صفات من يجحد بآيات اللّه ، في هذه الفقرة نتعرَّف على صفات [ من لم يحكم بما أنزل اللّه ] إنها 3 صفات أيضاً . تكررت هذه العبارة [ ومن لم يحكم بما أنزل اللّه ] ثلاث مرات في القرآن في الآيات :
1 ـ { وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ } [ المائدة : 44 ] .
2 ـ { وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } [ المائدة : 45 ] .
3 ـ { وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } [ المائدة : 47 ] .
لننظم هذه النتائج في جدول حسب تسلسل الآيات في القرآن :
[وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ ] تكررت 3 مرات في القرآن
المائدة المائدة المائدة اسم السورة
47 45 44 رقم الآية
إن العدد الذي يمثل هذه الآيات الثلاث هو: 44 45 47 يقبل القسمة على 7 :
474544 = 7 × 67792
وكما نرى فالآيات وردت في سورة المائدة ولم ترد في أية سورة أخرى ، ويحضرني في هذا المقام قوله تعالى : { وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } [ البقرة : 23 ] .
3. 11 من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه
وهذه حقيقة لا شك فيها [مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ] تكررت هذه العبارة في القرآن 3 مرات في الآيات التالية :
1 ـ { فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا } .[ يونس : 108 ]
2 ـ { مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } [ الاسراء : 15 ]
3 ـ { فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ } [ النمل : 92 ] .
نمثل أرقام الآيات الثلاث في جدول :
[مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ] 3 مرات في القرآن
النمل الاسراء يونس اسم السورة
92 15 108 رقم الآية
إن العدد الذي يمثل هذه الآيات الثلاث هو : 8 0 1 5 1 2 9 (عدد مكون من 7 مراتب) هذا العدد يقبل القسمة تماماً على 7 :
9215108 = 7 × 1316444
ملاحظة : إن عملية القسمة على 7 هي عملية دقيقة وحساسة ، ولو تغير ترتيب سورة من هذه السور الثلاثة لم يعُد العدد الممثل للآيات الثلاثة قابلاً للقسمة على 7 ، فمن الذي رتَّب سور وآيات وعبارات وكلمات القرآن بهذا الشكل ؟ ولا ننسى أننا نتعامل مع أعداد ضخمة من مرتبة الملايين بل آلاف الملايين وأكثر (انظر الفقرة 3. 13 ، والفقرة 4.
.
3. 12 لا تزر وازرة وزر أخرى
كل إنسان يُحاسَب عن نفسه يوم القيامة ، ولا تَحمل نفسٌ وِزْرَ نَفْسٍ أخرى ، هذه الحقيقة القرآنية تكررت في القرآن 5 مرات ، لنرى الآيات الخمسة هذه وكيف وضعها اللّه بين آيات كتابه :
1 ـ { وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ } [ الأنعام : 164 ] .
2 ـ { وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } .[ الإسراء : 15 ]
3 ـ { وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } [ فاطر : 18 ] .
4 ـ { وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ } [ الزمر : 7 ] .
5 ـ { أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } [ النجم : 38 ] .
ننتقل الآن إلى لغة الأرقام ، ننظم أرقام الآيات الخمسة في جدول هكذا :
العبارة [ لا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ] تكررت في القرآن 5 مرات
النجم الزمر فاطر الإسراء الأنعام اسم السورة
38 7 18 15 164 رقم الآية
العدد الذي يمثل هذه الآيات الخمسة هو 4 6 1 5 1 8 1 7 8 3 يقبل القسمة على 7 (مرتين وذلك للتأكيد على هذه الحقيقة) :
3871815164 = 7 × 553116452
= 7 × 7 × 79016636
الآية 15 من سورة الإسراء تتكرر هنا أيضاً (أنظر الفقرة السابقة 3. 11) إذاً :
1 ـ العدد الذي يمثل تكرار [ من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ] هو : 8 0 1 5 1 2 9 ، يقبل القسمة على 7 .
2 ـ العدد الذي يمثل تكرار [ لا تزر وازرة وزر أخرى ] هو : 4 6 1 5 1 8 1 7 8 3 ، يقبل القسمة على 7 أيضاً .
انظر إلى تداخل العدد 15 في كلا العددين ومع ذلك لا تختل قابلية القسمة على 7 .
3. 13 المرجع ... إلى اللّه
كلمة [ مرجعكم ] تكررت في القرآن 11 مرة في الآيات التالية :
1 ـ { ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } [ آل عمران : 55 ]
2 ـ { إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } [ المائدة : 48 ]
3 ـ { إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } [ المائدة : 105 ] .
4 ـ { ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } [ الأنعام : 60 ] .
5 ـ { ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } [ الأنعام : 164 ]
6 ـ { إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللَّهِ حَقّاً } [ يونس : 4 ] .
7 ـ { ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } [ يونس : 23 ] .
8 ـ { إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [ هود : 4 ] .
9 ـ { إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } [ العنكبوت : 8 ] .
10 ـ { ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } [ لقمان : 15 ] .
11 ـ { ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } [ الزمر : 7 ] .
إذاً الآيات الـ 11 تتضمن المعنى نفسه وهو (المرجع ... إلى اللّه تعالى) وهذا يدل على وحدانية اللّه ، الآن ننتقل إلى لغة الأرقام :
تكررت كلمة [ مرجعكم ] في القرآن 11 مرة
يونس الأنعام الأنعام المائدة المائدة آل عمران
4 164 60 105 48 55
تكررت كلمة [ مرجعكم ] في القرآن 11 مرة
الزمر لقمان العنكبوت هود يونس
7 15 8 4 23
إن العدد الذي يمثل هذه الآيات الـ 11 حسب تسلسلها في كتاب اللّه هو :
5 5 8 4 5 0 1 0 6 4 6 1 4 3 2 4 8 5 1 7 على الرغم من ضخامة هذا العدد (20 مرتبة أي من مرتبة العشرة بليون بليون) فإنه يقبل القسمة تماماً على 7 :
71584234164601054855 =
= 7 × 10226319166371579265
إذاً كلمة [ مرجعكم ] خاطب اللّه تعالى بها البشر جميعاً مؤمنين وكافرين والآيات الـ 11 التي وردت فيها كلمة [ مرجعكم ] تتضمن المعنى اللغوي نفسه وهو : [ أيها الناس إن مرجعكم ومصيركم إلى اللّه تعالى ومهما حاولتم فلن تجدوا أمامكم إلا اللّه تعالى ] .
ولنسأل الآن : هل خطَّط الرسول العظيم محمد لكتاب هو القرآن وقال إنني سأكتب كلمة [ مرجعكم ] في 11 آية وأضعها تحت أرقام محددة بحيث تشكل أرقام الآيات مجتمعة عدداً ضخماً يقبل القسمة على 7 ؟ إذا كانت الآيات أساساً غير مرقَّمة عند نزول القرآن ، وكما نعلم فقد استمر نزول القرآن 23 سنة ، ثم إن علم الرياضيات والإحصاء لم يكن موجوداً وقتها منذ 1400 سنة ، فمن الذي رتب كلمات القرآن بهذا الشكل المعجز ؟ أليس هو القائل : { إلى اللّه مرجعكم جميعاً } .
ملاحظة : راجع الفقرة السابقة (3. 12) وانظر كيف دخلت الآية 164 الأنعام والآية 7 الزمر في تركيب العدد الذي يمثل [ لا تزر وازرة وزر أخرى ] وفي الوقت نفسه دخل هذين العددين [ 164 و 7 ] في تركيب العدد الذي يمثل الآيات الـ 11 لكلمة [ مرجعكم ] . وتبقى هذه الأعداد الضخمة قابلة للقسمة على 7 .
3. 14 مرجعهم إلى اللّه
في هذه الفقرة سندرس كلمة [ مرجعهم ] في القرآن لنجد أنها تكررت 5 مرات ، لنقرأ هذه الآيات :
1 ـ { ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [ الأنعام : 108 ] .
2 ـ { فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ } [ يونس : 46 ] .
3 ـ { مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ } [ يونس : 70 ]
4 ـ { إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا } [ لقمان : 23 ] .
5 ـ { ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لإِلَى الْجَحِيمِ } [ الصافات : 68 ] .
تكررت كلمة [ مرجعهم ] في القرآن 5 مرات
الصافات لقمان يونس يونس الأنعام اسم السورة
68 23 70 46 108 رقم الآية
أيضاً نحن أمام آيات تتضمن المعنى نفسه ، وهذا منتهى الإعجاز ، إن العدد الذي يمثل هذه الآيات الخمسة يقبل القسمة تماماً على 7 :
68237046108 = 7 × 9748149444
وكما نرى كلمة [مرجعهم] لم تُستخدم إلا مع الكفار !
إذاً كلمة [ مرجعهم ] هي كلمة خاصة بالكافر ، بينما كلمة [ مرجعكم ] كلمة خاصة بالمؤمن وبالكافر (بالبشر جميعاً) ، وهكذا نجد لتكرار كل كلمة من كلمات القرآن نظامين :
1 ـ نظام لغوي : لكل كلمة في القرآن ميزات واستخدامات محددة وتعبِّر عن أغراض محددة ، وكأننا أمام برنامج لغوي لكلمات القرآن .
2 ـ نظام رقمي : تكرار أي كلمة في القرآن يحكمُه نظام رقمي لأرقام الآيات التي تكررت فيها هذه الكلمة ، وكأننا أمام برنامج رقمي متكامل لتكرار الكلمات في القرآن .
3. 15 اللّه ... يُقسِم
القرآن مليء بالحقائق التي أقسم اللّه سبحانه وتعالى على صدقها ، فهل تأتي الأرقام لتصدِّق قَسَمَ اللّه تعالى ؟ تكررت كلمة [ أُقْسِمُ ] في القرآن 8 مرات ، وهذه الكلمة وردت دائماً بصيغة [ لا أُقسِمُ ] ولكن كيف توزعت هذه الكلمة عبر آيات القرآن ؟ نكتب الآيات الثمانية التي وردت فيها كلمة [ أُقسِمُ ] :
1 ـ { فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ } [ الواقعة : 75 ] .
2 ـ { فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ } [ الحاقة : 38 ] .
3 ـ { فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ } [ المعارج : 40 ] .
4 ـ { لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ } [ القيامة : 1 ] .
5 ـ { وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ } [ القيامة : 2 ] .
6 ـ { فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ } [ التكوير : 15 ] .
7 ـ { فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ } [ الانشقاق : 16 ] .
8 ـ { لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ } [ البلد : 1 ] .
تكررت كلمة [ أُقْسِمُ ] 8 مرات في القرآن
القيامة المعارج الحاقة الواقعة
1 40 38 75
تكررت كلمة [ أقسم ] 8 مرات في القرآن
البلد الانشقاق التكوير القيامة
1 16 15 2
إن العدد الذي يمثل هذه الآيات الثمانية (حسب تسلسل ورودها في القرآن) يقبل القسمة على 7 :
1161521403875 = 7 × 165931629125
3. 16 توضيح لا بُدَّ منه
النظام الرقمي الذي نكتشفه في هذا البحث لا ينطبق على جميع كلمات القرآن ، لسبب بسيط وهو أن كلمات اللّه أكبر بكثير من أن يحيط بها نظام رقمي واحد ، فكما أن كلمات اللّه لا نهاية لها كذلك الأنظمة الرقمية في كتاب اللّه لا نهاية لها .
وفي هذا المقام أودّ أن أُشير إلى أن سور القرآن أيضاً له نظام رقمي يعتمد على الرقم 7 ، وهذا ما نجده في البحث الثالث من سلسلة الإعجاز الرقمي (لا يأتون بمثله : 50 إثبات رقمي على استحالة الإتيان بمثل القرآن) .
ولا ننسى أن البحث الأول في هذه السلسلة (معجزة القرآن في عصر المعلوماتية) يتناول النظام الرقمي لأحرف القرآن .