ماذا عن يوم القيامة ؟
مقدمة
إذا كان القرآن مليئاً بالحقائق العلمية التي جاء العلم الحديث ليصدقها بالتجربة والبرهان ، فماذا عن الحقائق الغيبية التي لا يمكن رؤيتها أو برهانها أو تجربتها ؟ القرآن يحتوي على الكثير من الحقائق المستقبلية التي تحدثت عن يوم القيامة ، فهل يمكن للأرقام ـ لغة العصر ـ أن يكون لها دور في إثبات أن الساعة آتية لا ريب فيها وبالدليل القاطع ؟ لنقرأ هذا الفصل .
6. 2 الخسارة الحقيقية
يقول تعالى في كتابه العظيم يصف الخسارة الحقيقية يوم القيامة ذلك اليوم الذي لا ينفع فيه الندم { إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ } هذه العبارة كم مرة تكررت في القرآن ؟ لقد تكررت هذه الحقيقة مرتين في القرآن ، ودائماً نحن أما نظام رقمي ينسجم مع الرقم 7 :
[ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ]
الشورى الزمر اسم السورة
45 15 رقم الآية
إن العدد الذي يمثل هاتين الآيتين هو 5 1 5 4 يقبل القسمة تماماً على 7 :
4515 = 7 × 645
إذاً: الخسارة الحقيقية ليست في الدنيا ، بل هي في الآخرة ، يوم يخسر الإنسان كل شيءٍ ويبقى عملُه ، وإن الذي أحصى هذه الأرقام ونظمها في كتابه القرآن لقادر على إحصاء ذنوب وأعمال عباده بدقة :
{ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } [ الزلزلة : 7 ـ 8 ]
ولكن في ذلك اليوم ـ يوم القيامة ـ ماذا عن المكذبين بالقرآن ؟ ماذا عن الظالمين ، ما هو حالهم ؟ لنقرأ الفقرات التالية :
6. 3 ماذا عن المكذبين ؟
في القرآن لكل كلمة استخدامات محددة ، ومن بين الكلمات الكثيرة كلمة [ نُكَذِّب ] هذه الكلمة تكررت مرتين في القرآن كله على لسان المكذبين يوم القيامة ، هؤلاء الذين كذبوا بالقرآن وكذبوا بيوم القيامة ماذا يقولون في ذلك اليوم ؟ لنتصور ذلك الموقف :
1 ـ { فَقَالُوا يَالَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا } [ الأنعام : 27 ] .
2 ـ { وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ } [ المدثر : 46 ] .
تكررت كلمة [ نكذِّب ] مرتين في القرآن
المدثر الأنعام اسم السورة
46 27 رقم الآية
إن العدد الذي يمثل هاتين الآيتين هو 7 2 6 4 يقبل القسمة على 7 :
4627 = 7 × 661
إذاً كلمة [ نُكذِّب ] وردت في القرآن على لسان المكذبين بآيات اللّه والمكذبين بيوم القيامة ، لأن التكذيب بآيات اللّه سيؤدي حتماً إلى التكذيب بيوم القيامة (يوم الدين) لذلك جاء تسلسل الآيتين موافقاً لهذا الترتيب : التكذيب بآيات الله ، ثم التكذيب بيوم القيامة ، وهذا يؤكد دقة تسلسل كل كلمة من كلمات القرآن . إن الذي صوَّر لنا موقف هؤلاء المكذبين يوم القيامة ، أليس هو اللّه ... عالم الغيب والشهادة ؟
6. 4 ماذا عن الظالمين ؟
يوم القيامة لا ينفع الندم ، لا تنفع الحسرة ، في ذلك اليوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ، فكم مرة تكررت كلمة [ معذرتُهم ] في القرآن ؟ ومن تخُصّ هذه الكلمة ؟ هذه الكلمة تكررت مرتين في القرآن في آيتين تحملان المعنى نفسه :
1 ـ { فَيَوْمَئِذٍ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ } [ الروم : 57 ] .
2 ـ { يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ } [ غافر : 52 ] .
كلمة [ معذرتهم ] تكررت مرتين في القرآن
غافر الروم اسم السورة
52 57 رقم الآية
إن العدد الذي يمثل هاتين الآيتين 7 5 2 5 يقبل القسمة تماماً على 7 :
5257 = 7 × 751
إذاً كلمة [ معذرتهم ] في القرآن هي كلمة خاصة بالظالمين يوم القيامة ، وما النظام الرقمي لهاتين الآيتين إلا دليل قوي جداً على صدق يوم القيامة وصدق كتاب اللّه تعالى . وهذه الآيات التي تصور أهوال يوم القيامة هي بانتظار كل من يكفر بالقرآن ... وتأمَّل وتدبر هذا الموقف الذي ينتظر كل من يكذب بيوم القيامة : { هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } [ الجاثية : 29 ] ، لذلك آخر آية نزلت من القرآن هي : { واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون } [ البقرة : 281 ] .
6. 5 تُوفَّى كلُّ نَفسٍ ...
في ذلك اليوم تُوفَّى كل نفسٍ ما كسبت وما عملت وهم لا يُظلمون . لنرى النظام الرقمي لهذه الحقيقة من خلال كلمة [ تُوفَّى ] التي تكررت 3 مرات في القرآن في الآيات :
1 ـ { ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ } [ البقرة : 281 ] .
2 ـ { ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ } [ آل عمران : 161 ] .
3 ـ { تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ } [ النحل : 111 ] .
تكررت كلمة [ تُوفَّى ] في القرآن 3 مرات
النحل آل عمران البقرة اسم السورة
111 161 281 رقم الآية
إن العدد الذي يمثل هذه الآيات حسب تسلسلها في القرآن هو 1 8 2 1 6 1 1 1 1 يقبل القسمة تماماً على 7 :
111161281 = 7 × 15880183
وكما نرى في كتاب اللّه دائماً عبارة [ تُوفى كل نفس ] مرتبطة بعبارة [ وهم لا يُظلمون ] ، وهذا يؤكد دقة البيان الإلهي وحرص اللّه تعالى على عدم ظلم أي إنسان لدرجة أن كلمة [ تُوفى ] لم تُذكر إلاَّ ومعها [ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ] فليست الدقة في خلق اللّه وكلامه فحسب بل أيضاً في حسابه وجزائه يوم القيامة ، يوم لا تجزي نفس عن نفسٍ شيئاً .
6. 6 لا تَجزي نفس عن نفسٍ شيئاً
يصور لنا القرآن تلك اللحظة ـ يوم القيامة ـ عندما يجد الإنسان نفسه وحيداً ، لا يستطيع أن يلجأ إلى أحدٍ ولكل إنسانٍ يومئذ شأن يغنيه عن غيره : { وَاتَّقُوا يَوْمًا لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا } ، هذا النداء تكرر في القرآن مرتين بالضبط في الآيتين :
1 ـ { واتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفسٍ شيئاً } [ البقرة : 48 ] .
2 ـ { واتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفسٍ شيئاً } [ البقرة : 123 ] .
لماذا تكررت هذه الحقيقة مرتين ؟ هل هنالك من نظام يحكم هذا التكرار ؟ لنترك لغة الأرقام تنطق بالحق :
[ واتَّقوا يَوْمًا لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا ] مرتين في القرآن
البقرة البقرة اسم السورة
123 48 رقم الآية
إن العدد الذي يمثل هاتين الآيتين هو : 8 4 3 2 1 يقبل القسمة على 7 والناتج يقبل القسمة على 7 والناتج أيضاً يقبل القسمة على 7 :
12348 = 7 × 1764 = 7 × 7 × 252 = 7 × 7 × 7 × 36
ولكن ما هي عقوبة من ينسى لقاء اللّه يوم القيامة ؟ القرآن يخبرنا بذلك : { وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ } [ الجاثية : 34 ] ، ولكن ماذا عن المؤمنين ؟
6. 7 ... غير ممنون
رأينا في الفقرات السابقة حال الخاسرين والظالمين والمكذبين يوم القيامة ، ولكن ماذا عن حال المؤمنين في ذلك اليوم ؟ [ لهم أجر غير ممنون ] .
تكررت كلمة [ ممنون ] في القرآن 4 مرات في الآيات :
1 ـ { لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ } [ فصلت : 8 ] .
2 ـ { وَإِنَّ لَكَ لأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ } [ القلم : 3 ] .
3 ـ { لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ } [ الإنشقاق : 25 ] .
4 ـ { فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ } [ التين : 6 ] .
تكررت كلمة : [ مَمْنُونٍ ] في القرآن 4 مرات
التين الانشقاق القلم فصلت اسم السورة
6 25 3 8 رقم الآية
العدد الذي يمثل هذه الآيات الأربعة 8 3 5 2 6 يقبل القسمة على 7 :
62538 = 7 × 8934
ملاحظة : نلاحظ أن كلمة [ ممنون ] دائماً سُبقت بكلمة [ غير ] وكلمة [ أجر ] لأن الأجر خاص بالمؤمنين وأجرهم غير ممنون (أي غير منقطع) هذه الآيات الأربعة تحدثت عن المؤمنين وعن الرسول الكريم ، والنظام الرقمي لتوزع هذه الكلمة (وغيرها) في القرآن يثبت أن الذي نظَّم كلمات هذا القرآن بما يتناسب مع الرقم 7 هو الذي خلق 7 سماوات و 7 أراضين وجعل لجهنم 7 أبواب .
6. 8 فهو في عيشةٍ راضية
هذا حال المؤمن يوم القيامة : [ فهو في عيشةٍ راضية ] هذه الآية تكررت مرتين في القرآن في الآيتين :
1 ـ { فهو في عيشة راضية } [ الحاقة : 21 ] .
2 ـ { فهو في عيشة راضية } [ القارعة : 7 ] .
تكررت الآية [ فهو في عيشةٍ راضية ] مرتين في القرآن
القارعة الحاقة اسم السورة
7 21 رقم الآية
والعدد الذي يمثل هاتين الآيتين هو 1 2 7 يقبل القسمة على 7 :
721 = 7 × 103
على هامش البحث :
ـ إن هذه الآية { فهو في عيشة راضية } تركبت من 14 حرفاً (7×2) ، وتكررت مرتين في القرآن ، فيكون عدد أحرف الآيتين هو: 14+14 = 28 حرفاً بالضبط ، أي 7 × 4 .
ـ إن مجموع أرقام الآيتين هو : 21+7 = 28 أيضاً .
ـ رقم الآية الأولى هو : 21 = 7×3 .
ـ رقم الآية الثانية هو : 7 .
هل جاءت هذه النتائج كلها بمحض الصدفة ؟ لنتابع الإثباتات والبراهين :
6. 9 عرض الجنة ...
ماذا عن الجنة ؟ وحجمها ؟ إن اللّه تعالى وصَف الجنة بأن عرضها كعرض السماء والأرض ، في آيتين حيث وردت كلمة [ عَرْضُها ] :
1 ـ { وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ } [ آل عمران : 133 ] .
2 ـ { وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ } [ الحديد : 21 ] .
إذاً كلمة [ عَرْضُهَا ] هي كلمة خاصة بالجنة ، لننظم أرقام الآيتين في جدول حسب تسلسلهما في القرآن :
تكررت كلمة [ عرضها ] مرتين في القرآن
الحديد آل عمران اسم السورة
21 133 رقم الآية
والعدد الذي يمثل الآيتين مجتمعتين هو : 3 3 1 1 2 يقبل القسمة على 7 :
21133 = 7 × 3019
فالجنة التي تحدَّث عنها اللّه تعالى هي حقاً بانتظار هؤلاء المتقين الذين آمنوا باللّه ورسُلِه ، ولكن ما هي مواصفات هذه الجنة ؟ وماذا فيها ؟ لنقرأ الفقرة التالية ، لندرك بما لا يقبل الشك أن كلام الله لا ريب فيه ، وأن وعده سيتحقق ، وأن كل الحقائق الغيبية في القرآن هي حقّ وآتية لا ريب فيها .
6. 10 لا يسمعون فيها لغواً
إحدى أهم صفات الجنة أن أصحابها { لا يسمعون فيها لغواً } ، هذه حقيقة أخرى تكررت في القرآن 3 مرات في الآيات :
1 ـ { لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلاَّ سَلامًا } [ مريم : 62 ] .
2 ـ { لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا تَأْثِيمًا } [ الواقعة : 25 ] .
3 ـ { لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا كِذَّابًا } [ النبأ : 35 ] .
تكررت عبارة [ لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا ] 3 مرات في القرآن
النبأ الواقعة مريم اسم السورة
35 25 62 رقم الآية
والعدد الذي يمثل هذه الآيات الثلاث يقبل القسمة على 7 :
352562 = 7 × 50366
هذه بعض صفات الجنة ، وهناك الكثير من الآيات التي تحدثت عن نعيمها المقيم ... ولكن بالمقابل كيف يحدثنا القرآن عن نار جهنم ؟ لننتقل إلى الفقرة التالية ونتأمل عبارة خاصة بالنار وأهلها :
6. 11 وساءت مصيراً
كثير من النصوص في القرآن تحدثت عن نار جهنم التي أعدها اللّه للمكذبين بالقرآن ، وقد اقتضت حكمة اللّه تعالى أن يجعل لهذه النار سبعة أبواب ليكون الجزاء من نوع التكذيب ، فالذي يكذب بخالق السماوات السبع ومنزل القرآن ليس له في الآخرة إلا جهنم التي لها 7 أبواب وساءت مصيراً . إذاً أسوأ مصير يمكن أن يلاقيه الكافر يوم القيامة هو : { جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا } هذه العبارة تكررت 3 مرات في القرآن كله في الآيات التالية :
1 ـ { فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا } [ النساء : 97 ] .
2 ـ { وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا } [ النساء : 115 ] .
3 ـ { وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا } [ الفتح : 6 ] .
تكررت العبارة [ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ] 3 مرات في القرآن
الفتح النساء النساء اسم السورة
6 115 97 رقم الآية
إن العدد الذي يمثل هذه الآيات الثلاث يقبل القسمة على 7 :
611597 = 7 × 87371
من هذا النظام الرقمي نستنتج أن الذي رتَّب هذه الآيات الثلاث في القرآن بما يتناسب مع الرقم 7 هو الذي خلق لجهنم 7 أبواب وهو الذي جعل مصير من يكذب بالقرآن أسوأ مصير على الإطلاق : [ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ] .
6. 12 أعمال الكفار ... والجبال
كل عملٍ لا يُبتغى به وجه اللّه فلن ينفع صاحبه يوم القيامة ، بل سيكون هباءً ولا قيمة له ، لأن اللّه تعالى لا يقبل من العمل إلاَّ ما كان خالصاً له . ومع أن الإنسان الذي يعمل لغير اللّه يظن أن أعماله كالجبال فإن اللّه يوم القيامة كما أنه ينسف الجبال لتكون هباءً كذلك ينسف أعمال هؤلاء المنافقين لتكون هباءً أيضاً .
ولكن كيف نثبت هذه الحقيقة بلغة الأرقام ؟ ببحثٍ بسيط عن كلمة [هباءً] في القرآن نجدها تكررت مرتين بالضبط في الآيتين :
1 ـ { وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا } [ الفرقان : 23 ] .
2 ـ { وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا . فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا } [ الواقعة : 5-6 ] .
كلمة [ هَبَاءً ] تكررت مرتين في القرآن
الواقعة الفرقان اسم السورة
6 23 رقم الآية
والعدد الذي يمثل هاتين الآيتين هو 3 2 6 يقبل القسمة على 7 :
623 = 7 × 89
إن الذي وضع هاتين الآيتين بشكل متناسب مع الرقم 7 هو الذي سيجعل أعمال المنافقين هباءً كما أنه سيجعل الجبال هباءً يوم القيامة ، ولكن ماذا بعد ؟ لنقرأ الفقرة التالية :
6. 13 اليوم تُجزون عذابَ الهُون
كذَّبَ بآيات اللّه ، استكبر عن عبادة خالقه ورازقه ، لم يعمل بأوامر ربِّه وتعاليم قرآنه ... شخص بهذه المواصفات ، ماذا ينتظر يوم القيامة ؟ لنقرأ هاتين الآيتين :
1 ـ { الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ ءَايَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ } [ الأنعام : 93 ]
2 ـ { فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ } [ الأحقاف : 20 ] .
[ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ ] تكررت هذه العبارة مرتين في القرآن
الأحقاف الأنعام اسم السورة
20 93 رقم الآية
إن العدد الذي يمثل هاتين الآيتين هو 3 9 0 2 يقبل القسمة على 7 :
2093 = 7 × 299
من خلال هذه البراهين الرقمية هل بقي عند أحد شكٌّ بأن يوم القيامة واقعٌ لا ريب فيه وأن عذاب اللّه واقع أيضاً وماله من دافع ؟ لنرى كلمة [ دافع ] كيف توزعت عبر آيات القرآن :
6. 14 [ دافع ] ... مرتين في القرآن
إن عذاب اللّه واقع وماله من دافع ، هذه الحقيقة تكررت مرتين في القرآن في الآيتين :
1 ـ { إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ . مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ } [ الطور : 7-8 ] .
2 ـ { سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ . لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ } [ المعارج : 1-2 ] .
كلمة [ دافع ] تكررت مرتين في القرآن
المعارج الطور اسم السورة
2 8 رقم الآية
إن العدد الذي يمثل هاتين الآيتين حسب تسلسلهما في القرآن هو 8 2 من مضاعفات الـ 7 :
28 = 7 × 4
وكما نرى فهذه الكلمة [ دافع ] هي كلمة خاصة بعذاب اللّه ووردت هذه الكلمة في القرآن دائماً بصيغة النفي : { ماله من دافع } { ليس له دافع } وهذا منتهى الإعجاز لغوياً ورقمياً وغيبيّاً . فجميع الأحداث المستقبلية التي تحدث عنها القرآن سوف تقع ولن يُخلف اللّه وعدَهُ { ومن أَصدق من اللّه حديثاً } [ النساء : 87 ] .
6. 15 قبل الختام
في هذا البحث القرآني رأينا مباشرة أكثر من 70 نتيجة رقمية على النظام الرقمي لآيات القرآن ، مع العلم أن هذه الأمثلة السبعين قد اخترتها من بين أكثر من 700 مثال رقمي . ويستطيع كل إنسان أن يتحقق من صدق النتائج ولا يحتاج إلا لنسخة من القرآن الكريم وآلة حاسبة بسيطة . كما يمكن الاستعانة بالمعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم الذي يعطينا تكرار كل كلمة من كلمات القرآن .
خـاتـمـة
في ختام هذا البحث العلمي القرآني ، ماذا يمكن أن نقول ؟ وكيف يمكن أن نختم بحثاً لا يمثل سوى البداية لرحلة جديدة من رحلات إعجاز أعظم كتابٍ على الإطلاق ؟ رأينا في هذا البحث أدلَّة رقمية دامغة لا تقبل الشك بأن كل كلمة من كلمات القرآن تكررت بنظام رقمي يعجز البشر عن تقليده ، إذاً لا يوجد فوضى في كتاب اللّه ، بل تكرار الكلمات في القرآن يحكمُه نظام مُعجز ، محور هذا النظام هو الرقم 7 ، وقد اختار اللّه تعالى هذا الرقم ليكون أساساً في النظام الرقمي القرآني (ربما واللّه أعلم) ليدلَّنا على أن الذي خلق 7 سماوات هو نفسُه الذي أنزل القرآن ونظم كلماته وفق الرقم 7 ، وهو الذي سيعذب من يكفر بهذا القرآن يوم [القيامة] (التي تكررت في القرآن 70 مرة) ، بنار جهنم (التي تكررت في القرآن 77 مرة) .. جهنم التي لها 7 أبواب ... ألا تكفي كل هذه البراهين لنصدِّق أن القرآن حقّ ؟