الفاعل
أولاً :
تعريفه : اسم يدل على من فعل الفعل ، أو اتصف بأنه فعل الفعل ، وسبقه فعل معلوم فاعله أو شبه فعل
مثل : جَمَعَ المزارعُ الثّمَرَ ، جمع المزارعان الثمر ، جمع المزارعون الثمر .
نامَ الطفلُ ، نام الطفلان ، نام الأطفال .
شفيت المصابةُ ، شفيت المصابتان ، شفيت المصاباتُ
يستمرُّ سقوطُ المطرِ طيلةَ الشِّتاءِ .
تَسّتَعِدُّ الطالِبتان للامتحان .
يحافظُ المواطنون على نظافةِ مدينتهم
يحاوِرُ القاضي المتَّهمَ .
يُساوِمُ الشاريان البائِعَ .
يُدافِعُ المواطنونَ عن شرفِ كرامتهم
يعفو مصطفى عن زلاتِ أصدقائه .
يُهدي الفَتَيانِ أمهمُما هديةً مناسبةً في العيد .
يُشاركُ الفتياتُ والفتيانُ في تنظيمِ السَير
إذهبْ ، ودافعْ عن حقكَ وحدَكَ
الإعراب
نلاحظ أن الفاعل في الأمثلة السابقة قد وقع بعد أفعال ماضية ومضارعة كما وقع بعد أفعال الأمر ، وكلها أفعال معلومة.
الفاعل بعد شبه الفعل :-
وكما يقع الفاعل بعد الأفعال المعلومة ، فإنه يقع أيضاً بعد شبه الفعل - وهو ما يشبه الفعل في جانب ويفترق عنه في آخر .
1. أسماء الأفعال : ألفاظ تدل على ما يدل عليه الفعل – الحدث وارتباطه بزمن مخصوص – ولكنها لا تقبل العلامات التي تلحق ببعض الأفعال – كالمضارع مثلاً – لأنها تلازم حالة إعرابية واحدة ، لا تفارقها إلى غيرها ، هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى ، فهي تختلف عن الفعل بأنها تأتي على هيئة واحدة ، فلا تتصرف كما يتصرف الفعل ، فيكون من الفعل الواحد المضارع والماضي والأمر والمصدر واسم الفاعل وبقية المشتقات
وأسماء الأفعال على أشكال ثلاثة :-
الأول : اسم فعل ماضٍ مثل : هيهاتَ السفرُ = ابتَعدَ
شتان العالم والجاهل = افترقَ
الثاني : اسم فعل مضارع مثل : آهِ من الصداع : أتوجع
أفٍ من الكسل : أتضَجرُ ، أمَلُّ
الثالث : اسم فعل أمر مثل : حيّ على الصلاة : أَقْبِلْ
هلمّ شهداءكم : هاتوا
الإعراب
2-. اسم الفاعل والصفة المشبهة به :
وهما يشبهان الفعل في الدلالة على الحدث ، وشيء آخر ، دون الدلالة على الزمن المتنقل . فاسم الفاعل يدل على الحدث ومن وقع منه الحدث – الفاعل – ، أو اتصف بأنه وقع منه
فإذا قلنا قاريء ، كاتب ، سامع ، فقد أفدنا بهذا العناء – فاعل – الدلالة على القراءة ، ومن وقعت فيه أي مَنْ قرأ
أو مَنْ يقرأ – وكذلك كاتب وسامع – وإذا قلنا أصبحت منقبضاً ، المزاج المتكدر يؤثر على سلوك المرء تأثيراً سلبياً .
فقد أفدنا بـ (منقبض) الدلالة على الانقباض ومن تعلق به ، وبـ (متكدر) الدلالة على التكدر ومن اتصف بالتكدر .
وواضح أن قولنا الحدث ومن وقع عليه يُشير إلى أن الفاعل يقوم بفعله على نحو إرادي ، أما قولنا : الحدث ومن تعلق به أو الحدث وما تعلق به ، فيشير إلى أن الفاعل يتلقى الفعل بغير إرادة ذاتية" .
أما الصفة المشبهة : فهي تدل على ما يدل عليه اسم الفاعل ، لذا سميت بالصفة المشبهة باسم الفاعل ، ولكن الفرق بين دلالتها على الحدث ومن اتصف به تكونُ على وجه من الثبوت النسبي ، الذي لا يدل عليه اسم الفاعل ، حيث تتجه دلالته على التغير أو التحول ، بينما الصفة المشبهة تدل على الاتصاف بالصفة اتصافاً أطول منه نسبياً في اسم الفاعل.
نقول : -
استشر طبيباً جيدةً خِبْرَتُهُ .
المديرُ حادٌ طبعُه .
الدوائرُ الحكوميةُ طويلةٌ حِبالُها
فالحدةُ وطول الحبال ، صفتان تكادان تكونان ملازمتين للموصوف .
لذا اعتبرنا كل واحدة منهما صفة مشبهة .
أما قولنا : الصديقُ مكرِمٌ صَديقَهُ ، هذا هو الصائبُ رأيُهُ ، عليٌ قاريءٌ دَرْرسَهُ
فإن أسماء الفاعل (الصائبُ) و (مكرِمٌ) و (قاريءٌ) قد لا يلازمان الموصوفين
ثانياً : أشكال الفاعل :
هنالك أشكال عديدة للفاعل ، فقد يكون الفاعل اسماً ظاهراً ، سواء أكان اسماً معرباً أم اسماً مبنياً ، وقد يكون غير ظاهر – مستتراً – كما يكون مصدراً محولاً – مؤولاً – وهو في كل هذه الأشكال مرفوع ، إما بالعلامة الأصلية – الضمة أو تنوين الضم – وإما بالعلامات الفرعية ، الواو في الأسماء الخمسة ، أو بالألف كما في المثنى أو ما يلحق به ، أو بالواو كما هو في جمع المذكر السالم . هذا بالنسبة للأسماء المعربة
أما الأسماء المبنية التي تقع فاعلاً ، فهي تُبنى على ما سُمعت به ، وتكون في محل رفع
1) الفاعل حالة كونه اسماً ظاهراً معرباً .
مثال :-
طَلَعَتْ الشمسُ ، وغابَ القَمَرُ
عاد المسافران ، عادت المسافرتان .
ارتفعت المباني الشاهقةُ في أرجاءِ العاصمةِ .
نجح كلا المرشحين ، نجحت كلتا المرشحتين .
كَبِرَ هذان الطفلان ، كبرت هاتان الطفلتان .
فاز اللذان رَشّحْتُهما ، فازت اللتان رشحتهما .
ملأَ الشعراءُ والشاعراتُ القاعة
ب) الفاعل اسماً ظاهراً مبنياً .
1. الضمائر :
الطائرتان هبطتا .
الأطفال ناموا .
العاملاتُ توقفن عن العَمَلِ .
حَضَرْتُ الاحتفالَ .
ما ربحَ إلا هوَ ، هيَ ، هما ، هم
ما حَضَرَ إلا أنتَ ، أنتِ ، أنتما ، أنتم
2. اسم الإشارة :
مثال :-
سرني هذا المشهدُ ، سرتني هذهِ المشاهدُ .
أمتعتني هذهِ المناظرُ .
ساعدني هؤلاءِ – أولئِكَ – الرجالُ في تنظيفِ البيئة
3. الاسم الموصول :-
مثال :-
حدثَ ما تَوَقّعْتُ .
عاد مَنْ وَدّعَتَ .
غادر الذي رافقته .
غادرت التي رافقتها
رجعتْ اللاتي – اللواتي – سافَرْن
ذهب الذين أجلهم ، وبقيتُ مثلَ السيفِ فرد
ج) الفاعل ضميراً مستتراً :
حَضِرْ نَفسَكَ للاختبارِ .
أُحَضِّرُ نفسي للاختبار .
نحضرُ أنفسنا للأمر .
سعيدٌ يعملُ طويلاً .
رشا تُخْرِجُ برنامجاً ناجحاً
د) سرني أن تنجحَ = نجاحُك
ينفعك ما أخلصت في عملك = مدةُ دوام إخلاصكَ
ثالثاً: مطابقة الفاعل للفعل السابق له من حيث التذكير والتأنيث .
من الأفضل أن يطابق الفعل الفاعل في التذكير والتأنيث :-
هبطت الطائرة ، ثم نزل المسافرون
أما من حيث الإفراد والتثنية والجمع ، فإن الفعل المتقدم يُلازم صورة واحدة (الإفراد) سواءً أكان الفاعل مفرداً أم مثنى أم جمعاً :
رَجَعَ المسافرُ ، رَجَعَ المسافران ، رَجَعَ المسافرون .
رجعت المسافرة ، رجعت المسافراتان ، رجعت المسافراتُ .
رابعاً: جر الفاعل لفظاً ، وذلك في المواطن التالية :
– في تركيب كفى باللهِ شهيداً = كفى اللهُ شهيداً .
– في أسلوب التعجب أنعِمْ بالكريمِ ! نَعُمَ الكريمُ
– في أسلوب النفي : ما رسب من أحد = أحدٌ
– في أسلوب النهي : لا يُغادرْ منكم من أحد = أحدٌ
– في أسلوب الاستفهام : هل أصاب السائقَ من مكروه ؟ = مكروهٌ
خامساً : تقديم الفاعل على المفعول به وتأخيره عنه .
الأصل في الترتيب اللغوي ، أن يُذكر الفعل وبعده الفاعل وبعدهما المفعول به . ولكن يجب أن يتقدم الفاعل على المفعول به في الحلات التالية :
) إذا كانت علامات الإعراب لا تظهر على الفاعل والمفعول به مثل ساعد موسى مصطفى .
ب) وإذا كان الفاعل ضميراً ، والمفعول به اسماً ظاهراً مثل : شاهدتُ النجومَ .
ج) أن يكون الفاعل والمفعول به ضمير من مثل : كلّمْتُهُ .
– كما يجب تقديم المفعول به على الفاعل في الحالات التالية :-
أ) إذا اتصل الفاعل بضمير يعود على المفعول به : ساقَ السيارةَ صاحبُها ، لأن الضمير يعود على اسم سبق ذكره وليس العكس .
ب) إذا كان الفاعل اسماً ظاهراً والمفعول به ضميراً مثل : ساعَدني أبوك .
جَمَعَ المزارعُ الثّمَرَ ، جمع المزارعان الثمر ، جمع المزارعون الثمر .
جمع : فعل ماضٍ مبني على الفتح .
المزارعُ : فاعل مرفوع علامته الضمة .
الثمر : مفعول به منصوب علامته الفتحة .
المزارعان : فاعل مرفوع علامته الألف لأنه مثنى .
المزارعون : فاعل مرفوع علامته الواو لأنه جمع مذكر سالم .
نامَ الطفلُ ، نام الطفلان .
نام : فعل ماضٍ مبني على الفتح .
الطفل : فاعل مرفوع علامته الضمة .
الطفلان : فاعل مرفوع علامته الألف .
الأطفال : فاعل مرفوع علامته الضمة
شفيت المصابةُ ، شفيت المصابتان ، شفيت المصاباتُ .
شفي : فعل ماضٍ مبني على الفتح .
ت : تاء التأنيث ، حرف مبني على السكون لا محل له .
المصابة : فاعل مرفوع علامته الضمة .
المصابتان : فاعل مرفوع علامته الألف .
المصابات : فاعل مرفوع علامته الضمة
يستمرُ سقوطُ المطرِ طيلةَ الشِّتاءِ .
يستمر : فعل مضارع مرفوع علامته الضمة .
سقوط : فاعل مرفوع علامته الضمة ، وهو مضاف .
المطر : مضاف إليه مجرور علامته الكسرة .
طيلة : ظرف زمان منصوب ، علامته الفتحة ، وهو مضاف .
الشتاء : مضاف إليه مجرور ، علامته الكسرة .
تَسّتَعِدُّ الطالِبتان للامتحان .
تستعد : فعل مضارع مرفوع علامته الضمة .
الطالبتان : فاعل مرفوع ، علامته الألف لأنه مثنى .
للامتحان : جار ومجرور متعلقان بـِ (تستعد)
يحافظُ المواطنون على نظافةِ مدينتهم .
يحافظ : فعل مضارع مرفوع ، علامته الضمة .
المواطنون : فاعل مرفوع ، علامته الواو لأنه جمع مذكر سالم .
على نظافة : شبه جملة ، جار ومجرور ، متعلقان بـِ (يحافظ) وهي مضافة .
مدينة : مضاف إليه مجرور ، علامته الكسرة , وهو مضاف .
هم : في محل جر بالإضافة .
يحاوِرُ القاضي المتَّهمَ .
يحاور : فعل مضارع مرفوع ، علامته الضمة .
القاضي : فاعل مرفوع علامته ضمة مقدرة على آخره ، مُنِعَ من ظهورها الثقل – ثِقَلُ لفظها على الياء –.
المتهم : مفعول به منصوب ، علامته الفتحة .