المستوى الصرفي
مفهوم المصدر
اسم يدل على الحدث دون الدلالة على زمن الحدث مختلفاً عن الفعل , لأن الفعل يدل على الحدث وعلى الزمن في آن واحد .
فالمصدران : عَطاءٌ , وأخْدٌ يختلفان عن الفعلين أعطى (أو يعُطي أو أعِط) وعن أخَذَ (أو يأخذُ وخُذْ) , لأن المصدرين يدلان على الحدث (العطاء والأخذ) دون الدلالة على زمن العطاء أو الأخذ , بعكس الأفعال التي تدل على حدوث العطاء وزمانه .
فالفعلان أعطى وأخذ تدلان على الحدث في الزمن الماضي , ويعطي ويأخذ تدلان على الحاضر , وأعَط وخُذْ تدلان على الإلزام بالعمل في الزمن الحالي (الآن)
فالوقوفُ والجلوسُ والقعودُ والنزولُ , أحداث تقع إذا وقف أحد أو جلس أو قعد أو نزل .
والقَطْعُ والطَرقُ والنًشْرُ والفَتحُ والمنْعُ والعَرضُ , أحداث تقع إذا قطع أحد شيئا أو طرقه أو نشره أو منعه أو عرضه .
والفَرَحُ والنًدمُ والأَسَفُ والغَضَبُ والملَلُ والأَلَمُ , أحداث معنوية مجردة تفهم من ذكر الأفعال : فَرِحَ نَدِمَ أسِفَ غَضِبَ مَلَّ ألمَ .
وكذلك الملوحةُ والسًُهولةُ والصُعوبةُ والعُذوبةُ والبلاغةُ والفصاحةُ والجراءَةُ والدًماثةُ والرزانةُ والرًصانةُ .
المشتقات
اسم الفاعل ومبالغاته (صيغ المبالغة) والصفة المشبهة واسم المفعول واسم التفضيل
واسما الزمان والمكان واسم الآلة .
وللمشتقات أوزان أو أبنية أو صيغ تدل على الحدث ـ مثل المصدر ـ إضافة إلى دلالتها على معنى آخر .
فإذا اتخذنا المصدر الفتح , فجئنا منه باسم الفاعل فقلنا : فاتح كانت الصيغة دالة على عنصرين تتألف منهما عند التحليل وهما : الفتح والفاعل .
فإذا جئنا منه بصيغة المبالغة فقلنا : فتاح كانت هذه الصيغة دالة على ثلاثة عناصر ، هي الفتح والفاعل والمبالغة (أو الكثرة ) .
وإذا جئنا منه باسم الآلة , فقلنا : مِفتاح كانت هذه الصيغة دالة على عنصرين تتألف منهما عند التحليل , وهما الفتح والآلة أو الأداة التي يقع بها هذا الفعل .
وإذا اتخذنا المصدر (العَرَض) فجئنا منه باسم المكان فقلنا : مَعْرِض , كانت هذه الصيغة دالة على عنصرين تتألف منهما عند التحليل وهما العَرْضُ ومكان العرض .
وإذا اتخذنا المصدر (اللُطفْ ) فجئنا منه بالصفة المشبهة باسم الفاعل ، فقلنا (لطيف) فإنها دالة على اللطف ومن يتصف به على وجه الثبوت .
وهذا أيضا شأن سائر المشتقات فإنها تستفاد بها دلالة مركبة يكون المصدر أحد عناصره .
وهكذا يتبين لنا أن المشتقات صيغ نامية نموا داخليا طبيعيا على نحو يمكننا من التعبير عن المعاني المركبة بطريقة العربية , طريقة الاشتقاق .
المصادر
تختلف وتتنوع الصيغ التي يأتي عليها المصدر في اللغة نظراً لاختلاف الأفعال التي تُشتق منها هذه المصادر , حيث نجد الفعل الثلاثي المجرد والمزيد والفعل اللازم والمتعدي , كما نجد الفعل الرباعي والخماسي والفعل السداسي .
وكذلك تتنوع المصادر: المصدر الميمي والمصدر الصناعي ومصدر المرة ومصدر الهيئة .
اعتمدت المراجع في التعرف على صياغة المصادر ما وصل إلينا من الآثار الأدبية واللغوية منذ تدوين علوم اللغة في القرن الهجري الأول والتي اعتمدت على ما سُمع من لغة العرب الذين لم تفسد سليقتهم اللغوية .
وفي معظم الأحيان تبدو المعاجم اللغوية أهم المظان التي تساعد الباحث في تحديد وضبط صيغ الأفعال والأسماء والمصادر والتي اعتمد واضعوها على مبدأين أساسيين في تأليفها ، هما السماع والقياس الغالب
فالسماع يعتمد ويرتكز على ما سمع من لغة العرب وما دُوِّن في عصور التدوين وانتقل إلى الأجيال التالية حيث اعتبر مرجعا هاما في تحديد معيارية الصواب والخطأ في اللغة .
وكان من الطبيعي أن تتنوع أشكال الأداء اللغوي بتنوع القبائل العربية وبما اصطنعته كل جماعة من وسائل الاتصال فيما بينها. وما دامت هذه الأشكال السماعية قد وصلت إلينا عن أناس يستشهد بآثارهم على اللغة , فليس أمامنا إلا القبول بما جُمع من هذه الآثار , نأخذه شكلا مسلماً به , ونستعمله مطمئنين إلى صحته وسلامته دون أن نقيس عليه أشكالاً أو أنماطا جديدة .
ويقصد بالقياس أمران :
أحدهما قياس محدود يرد في بعض المواقف اللغوية .
وقياس غالب وليس مطلقا يُعتمد في بعض الضوابط العامة التي تنطبق على أنواع معينة دون الانطباق التام على غيرها .
ويعتمد في تحديد أشكال وصيغ المصادر كلا المبدأين : السماع والقياس .
مصدر الفعل الثلاثي
مصدر هذا الفعل غير قياسي – لا تحكمه قاعدة عامة- ويغلب على صياغته السماع – كما ورد عن العرب – وقد حاول علماء اللغة أن يضعوا بعض الضوابط التي تنطبق على فصائل (أنواع) معينة من الأفعال الثلاثية فرأوا أن : ه
أغلب الأفعال الثلاثية الدالة على حرفة يكون مصدرها على وزن ( فِعالة) مثل:ه
تَجَرَ : تِجارة , فَلَحَ : فِلاحة , زَرَعَ : زِراعة . ه
أغلب الأفعال الدالة على تقلب واضطراب يكون مصدرها على وزن ( فَعَلان) مثل : ه
غَلى : غَليانا ، فار : فَوَرانا ، طار : طَيَرَانا ، جَالَ : جَوَلانا. ه
أغلب الأفعال الدالة على مرض يكون مصدرها على وزن (فُعال) مثل:ه
هَزُل : هُزالا ، سَعَلَ : سُعالا ، صَدَعَ : صُداعا. ه
أغلب الأفعال الدالة على صوت يكون مصدرها على وزن ( فُعال وفعيل) مثل : ه
عَوى : عُواء ً ، صَرَخ : صُراخا ، ثغا : ثُعاءً ،
صَهَلَ : صَهيلا ، زَأَرً : زئيراً ، نقً : نقيقاً .ه
أغلب الأفعال الدالة على لون يكون مصدرها على وزن ( فُعلة) مثل : ه
حَمُر : حُمْرَةً ، زَرُق : زُرْقة ، خَضُرَ : خُضْرَةً. ه
أغلب الأفعال الدالة على عيب يكون مصدرها على وزن ( فَعَل) مثل:
عَمِيَ عَمىً ، عَرَجَ : عَرَجا ، حَوِلَ : حَوَلا.ه
أغلب الأفعال الدالة على معالجة (حركة) مصدرها على وزن ( فُعول) مثل:
قَدِمَ : قُدوما ، صَعِدَ : صُعوداً ، لَصِقَ : لُصوقا.
أغلب الأفعال الدالة على معنى ثابت مصدرها على ( فُعولَة) مثل:
يَبِسَ : يبُوسة ، مَلُح : مُلوحة.
الأشكال الأخرى للمصدر الثلاثي
أغلب الأفعال الثلاثية المتعدية مصدرها على وزن ( فَعْل) مثل :
أخَذَ : أََخْذاً ، فَتَحَ : فَتْحاً ، حَمِدَ : حَمْداً ، رَسَمَ : رَسْما.ً
أغلب الأفعال الثلاثية اللازمة المكسورة العين مصدرها على وزن ( فَعَل) مثل:
أسِفَ : أسَفاً ، جَزِعَ : جَزَعا.
أغلب الأفعال الثلاثية اللازمة المفتوحة العين – الصحيحة ـ مصدرها على وزن ( فُعول)مثل :
قَعَدَ : قُعوداً ، سَجَدَ : سُجوداً ، خَرَجَ : خروجا.
أما إذا كانت عين الفعل حرف علة فالأغلب أن يأتي المصدر على ( فَعْل أو فِعال ) مثل :
صام : صَوما : صِياما ، قام : قِياما ، نام : نَوْما.
أغلب الأفعال الثلاثية اللازمة المضمومة العين يكون مصدرها على وزن (فِعالة أو فُعُولة) مثل :
مَلُحَ : ملاحة ، ظَرُف : ظرافة ، شِجُع : شجاعة ، عَذُبَ : عُذوبة
هذا ومعظم مصادر الثلاثي تبنى على السماع- كما ذكر – ولابد من الرجوع إلى المعاجم والمصادر اللغوية للتعرف عليها بدقة .
مصادر غير الثلاثي
مصادر الفعل غير الثلاثي قياسية , يُمكن أن يُتبع في صياغتها قواعد معينة.
مصدر الثلاثي المزيد بالهمزة (أفعل)
إذا كان صحيح العين (الوسط) يكون مصدره على وزن إفعال مثل :
أكرم : إكراماً ، أمضى : إمضاء .
إذا كان معتل العين يكون مصدره على وزن إفعال الذي صارت أفعله بحدوث إعلال و تعويض يؤدي إلى حذف الألف في وزن إفعال والتعويض عنها بتاء :.
أقام : إقامة ، أشار : إشارة.
مصدر الثلاثي المزيد بتضعيف العين (فعّل)
إذا كان صحيح اللام ـ الآخر ـ كان مصدره على وزن (تفعيل )
كَبَّرَ : تكبيراً ، وَحَّدَ: توحيداً ، سَبَّحَ : تسبيحاً.
إذا كان معتل اللام يكون على وزن (تَفْعِلَة)
ربَّى : تربيةً ، نمَّى : تنميةً ، رقَّى : ترقيةً.
إذا كان مهموز اللام ( آخره همزةٌ ) فالأغلب أن يكون مصدره على وَزْنَي (تفعيل وتفعلة)
خَطَّأ: تخطيئا : وتخطئة ، بَرّأ : تبريئا : وتبرئةً.
هناك أفعال صحيحة اللام ومع ذلك جاءت مصادرها على الوزنين مثل :
جَرَّبَ : تجريبا : وتجربة ، وكَمَّلَ : تكميلا : وتكملةً.
مصدر الثلاثي المزيد بالألف (فاعل )
مصدره القياسي على وزن (فِعال) و(مفاعلة) مثل :
ناقش : نقاشا : ومناقشة , قاتل : قِتالاً : ومقاتلة ، واصل : وصال : مواصلة.
إذا كانت فاؤه ياء فالأغلب أن يأتي مصدره على وزن مفاعلة فقط مثل :
ياسر : مياسرة ، يامن : ميامنة.
مصدر الرباعي المجرد
يقاس على وزن ( فَعْلَلَة َ) مثل :
دحرج : دحرجة ، طمأن : طمأنة ، بعثر : بعثرة
هذا وإذا كان الرباعي مضعفا – (فاؤه ولامه من جنس واحد وعينه ولامه من جنس ), فإن مصدره يكون على وزن ( فعللة ) : و( فعلال )
زلزل : زلزالا : وزلزلة , وسوس : وسواساً : ووسوسة
مصدر الخماسي
1- إذا كان الفعل على وزن تفعلل أو تَفَعّل أو تفاعل فإن مصدره يكون على وزن الفعل مع ضم الحرف الذي قبل آخره مثل :
تدحرج : تدحْرٌجا ، تنبأ : تنبوؤاً ، تلاعبَ : تلاعباً
2- إذا كانت لام الفعل حرف علة فإن المصدر يكون على وزن الفعل , مع كسر الحرف الذي قبل الاخير مثل :
تمنى : تمنيا ، تواصى : تواصيا ، تعالى : تعاليا
3- إذا كان الفعل على وزن (افْتَعَلَ) فمصدره على وزن ( افتعالاً) مثل :
احتدم : احتداماً ، اصطدم : اصطداماً ، اتخذ : اتخاذاً
4- إذا كان الفعل على وزن ( إنفعل ) و ( افتعل ) و (افعلّ) يأتي المصدر على وزن الفعل مع كسر الحرف الثالث وزيادة الألف قبل آخره :
انفعل : انضبط : انضباطاً
افتعل : استمع : استماعاً
افعلّ : احمر : احمراراً
مصدر السداسي
يكون مصدره على وزن فِعْلِهِ ـ أي على وزن الفعل السداسي ـ مع كسر الحرف الثالث وزيادة الألف قبل الحرف الأخير
افْعَنْلَلَ – افعنلال – افرنقع : افرنقاعاً
إفْعَلَلّ – إفعلال – اكفهر : اكفهراراً
افعوعل – افعيلال – اعشوشب : اعشياباً
افعالّ – افعيلال - اخضار : اخضيراراً
اسْتَفْعَلَ – استفعال - استخرج : استخراجاً
أما إذا كان وزن استفعل معتل العين , حدث فيه ما حدث في إفعال بحذف الألف والتعويض عنها بالتاء في نهايته مثل : استقام : استقامةً .
المصدر الميمي
هو مصدر يدل على الحدث , غير أنه يبدأ بميم زائدة ويصاغ على النحو التالي:
- من الفعل الثلاثي على وزن (مَفْعَل) مثل :
شرب : مشَربا , وقى : موقى , يئس : ميأسا
فإن كان الفعل (مثالا) معتل الأول وكانت لامه صحيحة , وفاؤه تحذف في المضارع يكون مصدره
على وزن مفعِل مثل :
وَعَدَ : مَوْعِداً , وَضَعَ : مَوْضِعاً , وَقَعَ : مَوْقِعاً
وشذ من ذلك مَرْجِع ، ومَبيت ، مَصير ومَغْفِرة ومَعْرِفَة
- يأتي من غير الثلاثي على وزن الفعل المضارع مع إبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وفتح
ما قبل الآخر مثل :
أخْرَجَ : مُخرجاً ، وَسَبَقَ : مُسْبَقاً ، أقَامَ : مُقاماً ، اسْتَغْفَرَ : مُستغفرَاً
المصدر الصناعي
اسم تلحقه ياء النسب متلوة بالتاء ، للدلالة على صفة في هذا الاسم ، وهذا يعني أنه يصاغ بطريقة قياسية ليدل على الخصائص الموجودة في هذه الأسماء التي ينسب إليها . فالقومية الصفة المنسوبة إلى القوم ، والعالمية الصفة المنسوبة إلى العالم ، والمصدرية الصفة المنسوبة إلى المصدر .
اسم المصدر
وهو ما ساوى المصدر في الدلالة على الحدث , ولكنه لم يساوه في احتوائه على جميع حروف فعله , أي نقصت حروفه عن الحروف الموجودة في الفعل مثل :
توضأ – وضوءا والأصل توضؤا وتَكَلَّمَ – كلاما والأصل تَكَلُّماً وأيسر يسراً والأصل إيساراً !
مصدر المَرّة
ويسمى اسم المَرّة – ويستعمل للدلالة على أن الفعل حدث مرة واحدة ويصاغ من الفعل الثلاثي على وزن (فَعْلَة) مثل:
جلس : جَلْسةً ، وقف : وَقْقة ، هز : هَزةٌ
فإن كان المصدر العادي يأتي على هذا الوزن (فعَلة) ولكي يفرق بين المصدر العادي ومصدر المرة نضيف لفظة (واحدةً) بعد هذا المصدر مثل :
دعا : دعوة واحدة ، لأن المصدر العادي لهذا الفعل هو (دعوةً) .
ورحم : رحمة واحدة ، لأن المصدر العادي لهذا الفعل هو ( رحْمةً ) .
وهفا : هفوة واحدة ، لأن المصدر العادي لهذا الفعل هو ( هفوةً ) .
ويصاغ من غير الثلاثي على وزن المصدر العادي بزيادة تاء مثل :
سَبَّحَ : تتَسبيحةً، انطلق : انطلاقةً، استخرج : استخراجةً
فإن كان المصدر العادي مختوما بالتاء فيفرق بينه وبين مصدر المرة بوضع كلمة (واحدة) بعد مصدر المرة ، مثل: استشار المريضُ الطبيبَ استشارةً واحدةً ، وأقامَ إقامةً واحدةً .
مصدر الهيئة
ويسمى اسم الهيئة وهو مصدر يدل على هيئة حدوث الفعل ، وهو يصاغ من الفعل الثلاثي فقط ، على وزن ( فِعلة) مثل :
جلس: جِلسة ، وقف : وِقفة ، مشي : مِشية
وقد وردت في بعض كتب اللغة صياغات لبعض مصادر الهيئة من أفعال غير ثلاثية مثل :
تعمم عِمة , واختمرت المرأة خِمرة ، وهو سماعي لا يقاس عليه .
المشتقات البنية الصرفية
اسم الفاعل
اسم يشتق من الفعل ، للدلالة على الفعل ومن قام به أو اتصفَ به – كما مر – فلفظة دارس تدل على وصف من قام بالدراسة . ه
طرق صوغه
يصاغ من الفعل الثلاثي على وزن ( فاعل ) مثل : ه
لَعِب : لاعِب ، حَضَرَ : حَاضِرٌ ، أخَذَ : آخِذٌ ، سأَلَ : ساِئلٌ ، وَقَرَأ : قارِيءِ ، وعَرَفَ : عارِف ، فإذا كان الفعل الثلاثي أجوف ( وسطه حرف علة ) قلبت الألف همزة في اسم الفاعل ، مثل :
سَأَلَ : سائِل ، قَالَ : قائِل ، بَاعَ : بائِع
أما إذا كان الفعل أجوف وعينه صحيحة , فإنها تبقى كما هي في اسم الفاعل:
فاسم الفاعل من حَوِل : حاوِل , عَوِرَ : عاوِر . ه
وإذا كان الفعل ناقصاً ( آخره حرف علة ) تُحْذَف من اسم الفاعل الياء الأخيرة في حالتي الرفع والجر، وتبقى في حالة النصب .
نقول : دعا : داعِ ، رضيَ : راضٍ ، مشى : ماشٍ ، رعى : راعٍ ه
أما في النصب فنقول : شاهدت راعياً ، تَقَبَلَّ الأمْرَ راضِياً .
ويصاغ من غير الثلاثي على وزن الفعل المضارع مع إبدال حرف المضارعة ميما مضمومة ، وكسر ما قبل الآخر. هنقول في يُزلزل : مُزلزل ، يُسَبِح : مُسَبِّح ، يُخْرِجُ : مُخرِج ، يَسْتَغْفِرُ : مُستغفِر ، يَخْشَوشِن : مُخْشَوْشِن
فإن كان الحرف الذي قبل الآخر ألفا ، يبقى كما هو في اسم الفاعل .
نقول في يختار : مُختار ، يكتال : مُكتال ، يحتال : محتال ه
ويكون اسم الفاعل على وزن ( مُفتعِل ) ه
وقد وجدت أفعال اشتق منها اسم الفاعل على غير القواعد التي ذكرت . فقد ورد اسم
الفاعل من أسهب : مُسْهِب ومن أحصن : مُحْصِن . كما وردت أفعل رباعية . جاء اسم أفعال الفاعل منها كما يجيء من الأفعال الثلاثية أي على وزن فاعل مثل : أيفع : يافع ، أمحل : ماحل
صيغ المبالغة
ذكرنا أن صيغ المبالغة تشتق للدلالة على الفعل والفاعل والمبالغة فعن طريقها يتم تأكيد المعنى وتقويته والمبالغة فيه , ومن هنا جاءت تسميتها . وهذه الصيغ لا تشتق إلا من الفعل الثلاثي وأشهر أوزانها :
فعّال مثل : علاّم من علم وجرَّاح من جرح : وفعّال من فعل ووصَّاف من وصف ولمّاع من لمع وغيرها .
مِفعال مثل : مِهذار من هذَر : تكلم كلاما كثير اً .
ومِقدام من قَدَم ومسماح من سمح .
فَعول مثل : أكول من أكل – شروب من شرب وشكور من شكَرَ
فعيل مثل : عليم / عَلم , سميع / سمع , نصير / نصَرَ . ه
فَعِل مثل : حَذِر / حَذِرَ , بَطِرٌ / بَطِرَ وأشِرٌ / اَشِرَ
وهنالك خمس صيغ أخرى هي :
فاعول : مثل فاروق
فِعيل : مثل صِدّيق وقِدّيس
فُعَلَةٌ : مثل هُمَزَةٌ , لُمزَةٌ
مِفعيل : معطير , كثير العطر
فُعّال : مثل كُبَّار , مثل قوله تعالى "ومكروا مكراً كُبّاراً"
"ومكروا مكراً كُبّاراً"
مكروا : فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة
وا : مبنية على السكون في محل رفع فاعل
مكرا : مفعول مطلق منصوب
كباراً : صفة منصوبة
وقد سمعت صيغ المبالغة من أفعال غير ثلاثية مثل :
أدرك / دراك وأعان / مِعوان وأهان / مهوان , أنذر / نذير , ازهق / زهوق
الصفة المشبهة
اسم يصاغ من الفعل اللازم للدلالة على معنى اسم الفاعل , فهي تشبه اسم الفاعل من حيث دلالتها على الفعل ومَنْ فعلَ الفعلَ , ولكنها تفترق عن اسم الفاعل في أنها تدل على الثبوت النِسبي في الصفة وقد ذكرنا سابقا أنها تدل على الفعل ومن اتصف به على وجه الثبوت وأن هذا هو شأن سائر الصفات المشبهة .ه
أشهر أوزان الصفة المشبهة
أ- فَعِل - إذا كان الفعل على وزن (فَعِل) فإن الصفة المشبهة تأتي على ثلاثة أوزان مؤنثة
فَعِلَةٌ مثل : فَرِحَ , فَرِحٌ , فَرِحَةٌ ، تَعِب , تَعِبٌ , تعِبَةٌ ، ضَجِرَ , ضَجِرٌ , ضَجِرَةٌ
ب- أفعل الذي مؤنثه (فعلاء) , فيما دل على لون او عيب أو حلية .
مثل : حَمِرَ : أحمر , وحمراء ، عَوِرَ : أعور , عوراء
حَوِر : أحور , حوراء ، هيف : أهيف , هيفاء
ج- فَعْلان الذي مؤنثه فَعْلى , فيما دل على خلو أو امتلاء مثل : ه
ظمئ : ظمآن , ظمأى ، رَوِي َ: رَيان , رَييً ، عَطِش : عطشان , عَطْشى ،
- أما إذا كان الفعل على وزن (فَعُل) فإن الصفة المشبهة تأتي على : ه
فَعَلٌ مثل : حَسُنَ : حَسَنٌ ، بَطُلَ : بَطَلٌ ، فُعُل مثل : جَنُب : جُنُبٌ
فعال مثل : جَبُنَ : جبانٌ ، فَعول مثل : وَقَرَ : وَقورٌ
فُعال مثل : شَجُعَ : شُجاعٌ
- إذا كان الفعل على وزن (فَعَلَ) فإن الصفة المشبهة تختلف فيه عن وزن اسم الفاعل وعن أوزان صيغ المبالغة , فهي تأتي على وزن (فَيْعَل)
مثل : ساد : سيد , وجاد : جيد
وهنالك أوزان أخرى للصفة المشبهة مثل :ه
فعيل : مثل كريم , شديد , عجيب ، عند الدلالة على صفةٍ ثابتةٍ نِسبياً .
فَعْل : صعب , سهل , ضخم .
فِعْل : ملح , صفر .
فُعْل : صلب , حُرً , مُرً
اسم المفعول
اسم مشتق من الفعل المضارع المتعدي المجهول فاعله-المبني للمجهول- وهو يدل على وصف الفعل ومن وقع عليه. يشتق على النحو التالي:ه
أولاً أ- من الفعل الثلاثي غير الصحيح ـ الذي يخلو من حروف العلّة ـ على وزن مفعول مثل:
أكل : مأكول ، شَرِبَ : مشروب ، كَتَبَ : مكتوب ، قَرَأَ: مقروء
ب - أما في المضارع الأجْوَف ـ الذي وَسَطه ( واوٌ أو ياءٌ ) مثل :
قالَ : يقولُ ، باعَ : يبيعُ ، دانَ : يَدينُ
فيصاغ اسمُ المفعول على وزن المضار ، مع إبدال ( ياء ) المضارعة (ميماً ) مفتوحاً مثل :
قال : يقول : مقول ، باع : يبيع : مبيع ، دان : يدين : مدين
ثانياً :
ج- أما في المضارع الأجْوَف ـ الذي وَسَطه ( ألف ) مثل : خافَ : يخافُ ، هابَ : يهابُ
فيُصاغُ اسم المفعول منه ، على النحو السابق ـ إبدال ( ياء) المضارعة ( ميماً ) بعد إعادة الألف الواقعة وسطه إلى أصلها ، عن طريق معرفة ذلك من مصدر الفعل مثل :
خاف : يخاف : خوفاً اذن اسم المفعول مخوف .
هاب : يهاب : هيبة اذن اسم المفعول مهيب .
سامَ : يسومُ : سوماً اذن اسم المفعول مسوم .
د- وان كان الفعل ناقصا ( اخره حرف علة )، فاننا نأتي بمضارع الفعل، ثم نضع مكان حرف المضارعة ميما مفتوحة، ونُضعّف الحرف الاخير، حرف العلة ، مثل:
دعا : يدعو : مدعو ، رمى : يرمي: مرمي ، كوى : يكوي : مكوي ، طوى : يطوي : مطوي
- ويصاغ اسم المفعول من غير الثلاثي على وزن المضارع، مع ابدال حرف المضارعة ميما مضمومة وفتح ما قبل الاخر. مثل:ه
أخرج : يخرج : مُخرَج ، ادخل : يدخل : مُدخَل ، استمد : يستمد : مُستمَد
2- ذكرنا ان اسم المفعول يشتق من الفعل المتعدي. اما اذا اريد اشتقاقه من الفعل اللازم، فاننا نتبع القواعد السابقة شريطة ان نستعمل مع الفعل اللازم شبه جملة- ظرفاً او جاراً ومجروراً من أجل الحاقه بالمتعدي- اخراجه من لزومه بتَعديَتِه بشبه الجملة- مثل:ه
ذهب به : مذهوبٌ به ، جاء به : مجيءٌ به ، اسف عليه : مأسوفٌ عليه ، سار امامه : مسير امامه ، دار حوله : مدور حوله
3- هنالك أفعال ورد فيها اسم المفعول على غير قاعدته مثل:ه
أجنّه فهو مجنون ، أحمّه فهو محموم ، أسلّه فهو مسلول
4- هناك ابنية تستعمل بمعنى اسم المفعول اشهرها :ه
فعيل مثل : جريح ، قتيل ، ذبيح ، طحين
فَعولة مثل : ركوبة ، حلوبة ، فِعْل مثل : نِسْي
اسم الآلة
اسم يشتق من الفعل للدلالة على الآلة، وهو لا يشتق إلا من الفعل الثلاثي المتعدي، على الأوزان التالية:ه
مِفعال مثل : فتح : مِفتاح ، زمر : مِزمار ، نشر : مِنشار
مِفْعل مثل : قص : مِقص ، صعد : مِصعد ، شرط : مِشرط
مِفْعلة مثل : سطر : مِسطرة ، لعق : مِلعقة ، برى : مِبراة
وهناك أوزان أخرى اقرها المحدثون وهي:ه
فاعلة مثل ساقية ، فاعول مثل ساطور ، فعّالة مثل ثلاجة
وقد وردت أسماء آلة على غير الأوزان السابقة مثل:ه
مُكْحُلة ، ومُنْخُل ، ومُسْعُط ، ومِحبرة
وهناك أسماء آلة ليست لها أفعال، وهي أسماء جامدة، وهي كثيرة مثل:ه
سيف ، سكين، درع، قدوم، فأس، قلم
اسما الزمان والمكان
اسم الزمان : مشتق من الفعل لدلالة على زمان الحدث مثل:
موعدنا مَطْلِعُ الشمس: أي وقت طلوعها
واسم المكان : ما يؤخذ من الفعل للدلالة على مكان الحدث مثل:
قوله تعالى"حتى اذا بلغ مَغْرِبَ الشمس" أي مكان غروبها
ويشتق اسما الزمان والمكان على وزن واحد، وذلك على النحو التالي:ه
من الفعل الثلاثي على وزن مَفْعِل في الاحوال التالية:همثال :
أ- أن يكون الفعل مثالاً (اوّلُهُ حرف علة (و)) مثل:ه
وَعَدَ : مَوْعدِ ، وَلدَ : مولِد ، وَقَعَ : مَوْقِع
ب- أن يكون الفعل معتلا (اجوف) أوّلُهُ (ي) مثل:
باع : مبيع ، بات : مبيت ، صاف : مصيف ، سال : مسيل
ج- أن يكون الفعل صحيحا (مكسور العين في المضارع) مثل:
جَلَس : يَجْلِسُ : مَجْلِس ، عَرَضَ : َيعِرضُ : مَعْرِض ، هَبَطَ : يَهْبِطُ : مَهْبِط الطائرة : مكانْ ، زمان هبوطها .
وفي غير هذه الاحوال يشتق اسماء الزمان والمكان على وزن (مَفْعَل) مثل:
رمى : مرمي ، سعى : مسعي ، غزا : مغزي ، قام : مقام ، كتب : مكتب ،أكل : مأكل ،
رأب (أصلح) : مرأب : مكان التصليح
أما من غير الثلاثي
فيصاغ اسم الزمان والمكان على وزن اسم المفعول، أي على وزن المضارع، مع إبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وفتح ما قبل الآخر مثل:
التقى : مُلتقَى ، استقبل : مُسْتقبَل ، انصرف : مُنْصَرَف ، ادخل : مُدْخَل : مَدْخَل ، اخرج : مُخْرَج : مُخْرَج
وقد وردت أسماء زمان ومكان على وزن مَفْعِل، وكانت القاعدة تقتضي أن تكون هذه الأسماء على وزن مَفْعَل وقد سمعت كذلك وهي:
مَشرِق ، َمغْرِب ، مَسْجِد ، مَطلِع ، مسكِن ، محشِر ، مَسقِط ، مَنْبِت ، مَنْسِك ، مَجزِر ، مَفْرِق
وقد استعملت في اللغة بعض أسماء الزمان والمكان مزيدة بالتاء ، مثل : مَدْرسة ، مَطْبعَة ، مَزْرعة ، مَنامَة ، مكتبة .
وفي اللغة أيضا أسماء مكان اشتقت من الأسماء الثلاثية الجامدة على وزن مَفْعَلَة مثل:
مَلْحَمَة ، مأسَدَة ، مَسْمَكَة .
عمل المصدر عمل الفعل في حالتين
1- أن يحذف الفعل وينوب عنه مصدره في تأدية معناه، ويعمل عمل فعله في التعدي واللزوم وغيرهما من أنواع العمل ففي المثال:
تعظيما والديك: عمل المصدر (تعظيما) عمل الفعل المتعدي (عظِّم) حيث رفع الفاعل وهو الضمير المستتر، ونصب المفعول به (والديك) وكذلك تكريما اهلَك : عمل المصدر (تكريما) .عمل فعله المتعدي ( أَكْرِم) فرفع الفاعل ونصب المفعول به (أهل ) .
وفي الجملة: تعظيما والديك وتكريما اهلك، واشفاقا على ضعيفهم المحتاج. نجد ان المصدر (إشفاقا) قد عمل عمل الفعل اللازم (أشفق) فتعلق به الجار والمجرور (على ضعيفهم)، وعمل في النعت –التابع- في الجملة.
2- أن يكون المصدر صالحا في الغالب للاستغناء عنه بأن يحل محله فعل من معناه مسبوق (بأن المصدرية) أو (بما المصدرية) مثل: ساءنا أثناء الندوة أن مدَحَ الشاعرُِ نفسَه او ما مَدَحَ . . . ، والتقدير :
ساءنا أثناء الندوة مَدْحُ الشاعرِ نفسَه
ساء : فعل ماضٍ مبني على الفتح.
نا : ضمير مبني على السكون في محل نصب مفعول به
أثناء : ظرف زمان منصوب وهو مضاف
الندوة : مضاف إليه مجرور وشبه الجملة أثناء الندوة – متعلق بالفعل ساء
مدح : فاعل مرفوع علامته الضمة ، وهو مضاف
الشاعر : مضاف إليه مجرور لفظا مرفوع محلا على انه فاعل للمصدر
نفس : مفعول به منصوب (للمصدر) وهو مضاف
هـ : في محل جر بالإضافة
وهذا المصدر المقدر بأن والفعل ، أو بما والفعل ، يعمل في ثلاثة أحوال:
أ- أن يكون مضافا مثل: "فإذا قضيتم مناسككم، فاذكروا الله كثيرا كذكركم آباءكم او اشد ذكرا"
فالمصدر (ذِكْر) مضاف إلى (كم) وقد نصب آباء على أنها مفعول به منصوب للمصدر.
وإذا أضيف المصدر فقد يضاف إلى فاعله وينصب المفعول ان وجد فيكون الفاعل مجروراً في اللفظ مرفوعا في المحل مثل: ملازمةُ المرءِ العلماءَ الزم، ومجانبةُ المرءِ السفهاءَ اُسلمُ. فقد أضيف المصدران (ملازمة ومجانبة) إلى فاعله (المرء) المجرور لفظا والمرفوع محلا على انه فاعل، وانتصبَ (العلماء) والسفهاء على انهما مفعولان للمصدرين.
فإذا جاء بعد الفاعل تابع مثل : مصاحبة المرءِ العاقلُِ العقلاءَ أسلم . جاز أن نَجُّرَ (العاقل) على انه نعت (للمرء) وأن نَرْفَعَها على محل (المرء) وهي الفاعلية.
ب- الحالة الثانية من هذه الحالات أن يكون المصدر منونا مثل :
قوله تعالى "أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيماً ذا مقربة"
أو : حرف عطف
إطعام : مصدر معطوف على مرفوع
في يوم : جار ومجرور متعلقان بالمصدر
ذي : نعت مجرور علامته الياء وهو مضاف
مسغبة : مضاف إليه مجرور
يتيما : مفعول به منصوب للمصدر المنون (إطعام) .
ذا : نعت منصوب علامته الألف، وهو مضاف
مقربة : مضاف إليه مجرور
ومثل : (إعطاءٌ فقيراً مالا صدقةٌ) حيث نصب المصدر( إعطاءٌ ) مفعولين : فقيراً ومالاً .
ج- الحالة الثالثة أن يكون المصدر محلى (بأل) وهو اقل انواع المصدر عملا مثل قول الشاعر:
ضعيف النكاية اعداءه يخال الفرار يراخي الاجل
حيث اعتبر المصدر (النكاية) سبب نصب اعداء.
عمل اسم المصدر
واسم المصدر هو ما ساوى المصدر في المعنى وخالفه في بعض حروف فعله دون تعويض مثل (إعطاء) مصدرا للفعل (أعطى)، أما (عطاء) فهو اسم مصدر خالف المصدر في عدد حروف الفعل أعطى حيث نجد الهمزة في فعله ولا نجدها في (عطاء) ولم يعوض عن الهمزة بحرف آخر، بعكس المصدر من (وعد) الذي هو (عدة) فمع ان الفعل خلا من الواو في الفعل لفظا لا تقديراً لانه عوض عنهابالتاء.
ومن أمثلة عمل اسم المصدر:
عطاؤك المحتاجَ صدقةً وقاء من النار
عطاؤ : مبتدأ مرفوع وهو مضاف
ك : في محل جر بالإضافة
المحتاج : مفعول به أول لاسم المصدر ، عطاء.
صدقة : مفعول به ثان لاسم المصدر ، عطاء .
حيث نصب اسم المصدر، كما المصدر مفعولين.
ومثل : بعشرتك الكرامَ تُعدُ منهم
عشرة : اسم مجرور بالباء، وهو مضاف
ك : في محل جر بالاضافة
الكرام : مفعول به لاسم المصدر (عشرة)
تعد : فعل مضارع مرفوع مجهول فاعله ، نائب فاعله ضمير تقديره انت
منهم : شبه جملة جار ومجرور في محل جر متعلقان بالفعل تعد حيث نصب اسم المصدر (عشرة) المفعول به، كما ينصب المصدر (معاشرة) مفعوله.
عمل اسم الفاعل ومبالغاته
يعمل اسم الفاعل عمل فعله المعلوم فاعله. فإن كان فعله لازما اكتفى اسم الفاعل برفع الفاعل مثل الفعل اللازم، وإن كان فعله متعديا رفع الفاعل ونصب المفعول به .
أمسافر أخوك ؟ = يسافر أخوك
الهمزة : حرف مبني على الفتح
مسافر : مبتدأ مرفوع
أخو : فاعل لاسم الفاعل (مسافر) ، سدَّ مسد الخبر وهو مضاف
ك : في محل جر بالإضافة
حيث اكتفى اسم الفاعل (مسافر) برفع الفاعل لأن فعله (مسافر) فعل لازم مكتفٍ برفع الفاعل ومثال المتعدي :
أزائرٌ أخوك جاره = أيزور أخوك جاره
زائر : مبتدأ مرفوع
أخو : فاعل مرفوع لاسم الفاعل علامته الواو وهو مضاف
ك : في محل جر بالإضافة
جارَ : مفعول به منصوب , وهو مضاف
ه : في محل جر بالإضافة والجملة من الفاعل والمفعول به في محل رفع خبر المبتدأ . حيث رفع اسم الفاعل (زائر) الفاعل (أخو) ونصب (جارَ) لأنه فعل يتعدى إلى المفعول به .
ويعمل اسم الفاعل في حالتين :
1- إذا تحلى (بأل) عمل دون شروط مثل : المكْرِمُ ضيفَةُ محمودٌ
2- إذا خلا من (ال) فلا بد لعمله من شرطين :
- أن يكون دالا على الحال (الزمن الحالي , الآن ) أو على الاستقبال .
- أن يسبق بنفي أو استفهام أو اسم يكون اسم الفاعل خبراً له أو صفة أو حالاً ، مثل :
ما مُنصِفٌ خالدٌ أخاه
ما: حرف نفي
منصف : مبتدأ مرفوع (اسم فاعل )
خالد : فاعل مرفوع لاسم الفاعل
أخا : مفعول به منصوب لاسم الفاعل علامته الألف وهو مضاف
ه : في محل جر بالإضافة
هل ذاهب أنت معي
هل : حرف استفهام مبني على السكون
ذاهب : مبتدأ مرفوع (اسم فاعل )
أنت : ضمير مبني في محل رفع فاعل (لاسم الفاعل )
معي : شبه جملة جار ومجرور متعلقان باسم الفاعل ( ذاهب ) *.
* عمل اسم الفاعل ( ذاهب ) عمل الفعل اللازم ( ذَهَبَ ) ، إذ تعلق به الجار والمجرور ، كما يتعلقان بالفعل في قولنا ذهب الولد مع أمه .
أخوك قارئٌ درسَه
أخو : مبتدأ مرفوع علامته ألف وهو مضاف
ك : في محل جر بالإضافة
قارئ : اسم فاعل مرفوع سد مسد الخبر
درس : مفعول به لاسم الفاعل منصوب وهو مضاف
ه : في محل جر بالإضافة
مررت برجل حازم أمتعتَهُ
حازم : صفة مجرورة لمجرور , وحازم اسم فاعل
أمتعة : مفعول به منصوب لاسم الفاعل , وهو مضاف
ه : في محل جر بالإضافة
رأيت سعيداً رافعا يده بالتحية
رافعا : نعت لمنصوب , وهو اسم فاعل
يد : مفعول به منصوب لاسم الفاعل , وهو مضاف
ه : في محل جر بالإضافة
وتعمل مبالغات اسم الفاعل عمله بشروطه ذاتها , وأكثرها استعمالاً (فعّال ففعول ففعيل فَفَعِل) مثل :
هذا ظلامٌ الضعفاءَ مررت بمنحارٍ الإبلَ
القؤولُ الخيرَ محبوبٌ أرحيمٌ أبوك أطفالهُ
ما حَذِرٌ سعيدٌ عدوَهُ
والمفرد والجمع من اسم الفاعل ومبالغته في العمل سواء .
عمل اسم المفعول
يعمل اسم المفعول عمل فعله المجهول فاعله في الأحوال والشروط التي تقدمت لاسم الفاعل , نقول :
المكرَمُ ضيفُه محمودٌ (الآن أو أمس أو غداً ) = الذي يُكّرَمُ ضيفَهُ محمود
المكرم : مبتدأ مرفوع
ضيف : نائب فاعل مرفوع وهو مضاف
ه : في محل جر بالإضافة
محمود : خبر مرفوع
ونقول : ما خالدٌ مُنْصَفٌ جارُه
خالدٌ : مبتدأ
منصف : مبتدأ ثان
جارُ : نائب فاعل سد مسد الخبر ، والجملة من المبتدأ الأول و الخبر في محل رفع خبر المبتدأ الأول
ونقول : هل أخوك مقروءٌ خَطُّه ؟
رأيت مسافراً محزومة أمتعتُه
أما الاسم المنسوب فيرفع نائب فاعل فقط , لأن ياءه المشددة بمعنى (منسوب) نقول :
أعراقي جارك ؟ = أيُنْسَبُ جارُك إلى العراق ومثل: ألبنانيُّ صاحبُ المطعم ؟
أ : حرف استفهام مبني على الفتح
لبناني : مبتدأ مرفوع
صاحب : نائب فاعل مرفوع سد مسد الخبر وهو مضاف
المطعم : مضاف إليه مجرور
ويجوز إضافة اسم المفعول والاسم المنسوب إلى مرفوعه على خلاف اسم الفاعل . نقول :
ما خالد مُنْصَفُ الجارِ و أعراقي الجارِ أنت ؟
عمل الصفة المشبهة
الصفة المشبهة مشتقة من مصدر الفعل الثلاثي اللازم , فحقها أن تكون مثله من حيث رفع الفاعل , لكنها خالفت هذا الأصل وشابهت اسم الفاعل المتعدي لمفعول واحد , وصارت مثله ترفع فاعلها وقد تنصب معمولها . ولكن هذا المعمول حينما تنصبه لا يسمى مفعولا به , وإنما يسمى شبيهاً بالمفعول , مثل:
إنما يفوز برضا الناس الحلوُ القولَ الكريمُ الطبعَ , الشجاعُ القلبَ . حيث نصبت هذه الأسماء على أنها شبيهة بالمفعول ويجوز في معمول الصفة المشبهة – الاسم الواقع بعدها-أربعة وجوه :
أن يكون منصوبا على التشبيه بالمفعول – إن كان مَعْرِفَةً .
أو منصوبا على التمييز إن كان نكرة مثل : الحلو قولاً
أو يكون مجرورا بالإضافة إن كان معرفة مثل : الحلو القولِ
أو يكون مرفوعا على اعتبار أنه فاعل مثل : الشجاعُ القلبُ