ما هي الفراشات؟؟؟؟

ما هي الفراشات؟؟؟؟
الفراشات هي حشرات حباها الله بجمال لم يوهب لغيرها من الحشرات ، بجمال أجنحتها وطبيعة غذائها ، وتناقلها بين الزهور والورود الجميلة بحثاً عن غذائها ، لذا فتن بها الناس والشعراء على مر العصور ، وكذلك في المعتقدات الدينية لبعض الشعوب القديمة ، حيث كان قدما الإغريق يعتقدون أن الروح تخرج من الجسد على شكل فراشة بعد الموت ، لذا كانوا يرمزون للروح بفتاة لها أجنحة فراشة تسمى "بسيشه"

تعيش الفراشات في مختلف بقاع العالم وفي كل البيئات تقريباً ، فهي تعيش في الحقول والغابات وقمم الجبال لباردة وفي الصحاري الحارة ، ولكن أكثر الأنواع منها توجد في المناطق المدارية . كما تهاجر كثير من أنواع الفراشات لمسافات طويلة لقضاء الشتاء في المناطق الدافئة ...
يوجد نحو 2000 نوع من الفراشات ، أكبرها ذكر فراشة جناح طائر الملكة إلكسندرا ، التي تعيش في بابوا وغينيا الجديدة والتي يبلغ طول جناحيها حوالي 28 سم
يوجد نحو 2000 نوع من الفراشات ، أكبرها ذكر فراشة جناح طائر الملكة إلكسندرا ، التي تعيش في بابوا وغينيا الجديدة والتي يبلغ طول جناحيها حوالي 28 سم

أما ثاني أكبر فراشة في العالم فهي أنثى فراشة Goliath Birdwing


بالمقابل فإن أصغر فراشة في العالم هي الفراشة القزمة الزرقاء الغربية ، التي تعيش في أمريكا الشمالية ويبلغ مدى جناحيها ما يقرب من سنتيمتر واحد.


وتتلون الفراشات بكل ما يمكن تخيلة من الالوان ، فقد تكون ذات ألوان زاهية أو باهتة أو براقة ومنسقة ، وبأنماط خيالية مبهرة ..
تتبع الفراشات بالإضافة إلى حشرات أخرى تسمى العثات moth إلى مجموعة من الحشرات تدعى : رتبة حرشفيات الأجنحة ORDER Lepidoptera ولكن تختلف الحشرات والعثات فيما يلي :
. الفراشات كحشرات تنشط بالنهار فقط بينما العثات تنشط في الليل فقط .
2. توجد في معظم الفراشات عقد في النهاية الطرفية لقرني الإستشعار بينما لا يوجد ذلك في العثات .
3. لمعظم الفراشات جسم نحيل غير مغطى بالشعر على النقيض تماماً من العثات ذات الأجسام المكتنزة والمغطاة بما يشبه الفرو.
4. عندما ترتاح الفراشات تبقى أجنحتها منتصبة بينما العثات تبقيها مفرودة.
5. العذراء في الفراش تكون داخل قوقعة صلبة نسبيا بينما العثات تكون في شرنقات مخلوطة بالطين واللعاب وقد لا توجد أساساً في شرانق.
6. الفراشات غالباً ألوانها براقة ومميزة والعثات غالباً باهتة ..
الدفاع عن النفس في الفراشات
الدفاع والحماية عند الفراش
للفراشات أعداء كثر من الحشرات والطيور . وللهروب من هؤلاء تستخدم الفراشات وسائل كثيرة للدفاع عن النفس . وتهرب كثير من الفراشات واليساريع من أعدائها عن طريق التكيف مع الوسط الذي تعيش فيه ، ويسمى هذا النوع من الدفاع الحماية اللونية.
وقد تبدو الفراشات بلون قلف الأشجار أو بلون النباتات الأخرى ، بينما تكون معظم اليساريع إما خضراء وإما بنية . وتتكيف اليساريع مع النباتات التي تتغذى بها بينما تتلون بالبني مثل اوراق النباتات أو الأغصان الميتة.
وتمتلك العديد من الفراشات دفاعات كيميائية ، ففي أنواع معينة من الفراشات يوجد لليسروع عضو يقع خلف الرأس مباشرة ، يطلق رائحة كريهة عندما ينزعج اليسروع .
وتحصل بعض الفراشات على الحماية سواءاً في الطور اليرقي أو في طور الحشرة الكاملة ، لأن لها طعماً غير مستساغ لدى أعدائها ، وذلك لأن يرقات كثير من تلك الفراشات تأكل نباتات ذات عصارات مرة الطعم ، أو سامة ، وتتحرك تلك العصارات في أنسجة تلك الفراشات مما يجعلها ذات مذاق غير مرغوب به لدى الأعداء . ولمعظم تلك الفراشات مثل الفراشة الملكة ويسروعها ، ألوان زاهية تعلن للأعداء بأن طعمها غير مستساغ، ويسمى هذا النوع من الحماية التحذير اللوني.
فالحيوان الذي يلتهم مثل تلك الفراشات من قبل يتجنب أكل واحدة أخرى لها نفس اللون.

وهنالك فراشات أخرى غير محمية تشبه الفراشات ذات الطعم غير المستساغ ، ولا تستطيع الحيوانات المفترسة التمييز بينها وبين ذات الطعم الرديء ، ومن ثم تتجنب أكل أي منهما .

فعلى سبيل المثال فراشتي : البودو تريشا - الهليكونيوس السامتين اللتين تعيشان في أمريكا الجنوبية .
وكذالك فراشتي : المونارش - viceroy واللتان تعيشان في أمريكا الشمالية .

تتشابه جميعها في الشكل وهذا التشابه يعرف بمماثلة باتس حيث يكون العدو غير قادرٍ على التمييز بين السامة وغير السامة.
وقد تشبه بعض الفراشات المحمية فراشات محمية أخرى. ونتيجة لهذا التشابه المتبادل تكتسب تلك الحشرات حماية مضاعفة.

الفيسوري












المونارش



كيف تتعامل الفراشات مع الشتاء القارس؟؟؟
بما أن الفراشات من ذوات الدم الحار فلا تستطيع بذلك أن تعيش نشطة في الجو البارد ، ولذا يتعين عليها إما السبات الشتوي أو الهجرة إلى مناطق دافئة.
السبات الشتوي:
تخشى أنواع من الفراشات من برد الشتاء القارس فتدخل في مرحلة خمول في فصل الشتاء تسمى : "السبات الشتوي" في أماكن محمية . وقد تمضي الفراشة مرحلة السبات الشتوي في طور البيضة ، أو اليرقة ، أو العذراء، أو في الطور اليافع . وعادة ما يمضي النوع المعين من الفراشات فترة السبات الشتوي في طور معين، وفي معظم الأنواع في طور العذراء.
وقبيل الدخول في مرحلة السبات الشتوي ، ينتج دم اليرقة أو العذراء ، أو الطور اليافع بما يسمى بالجليكولات ،وهي مواد ذات صلة بمانعات التجمد التي تستخدم في السيارات ، ويعتقد العلماء أن إنتاج هذه المواد ربما يحضر بواسطة الإنخفاض طوال فترة ضوء النهار التي تحدث بقدوم الشتاء ، وتمكن الجليكولات الحشرات من مقاومة أقصى درجات البرودة ، وعند دخول الدفء تستبدل بالجليكولات بالتدريج مواد الدم العادية.
الهجرة:
تتجنب أنواع قليلة من الفراشات الشتاء القارس ، بالهروب والهجرة إلى مناطق دافئة ومن هذه الأنواع الفراشة الملكة التي تعد من أبطال قطع المسافات الطويلة لأنها تسافر في جماعات كثيفة لمسافات تزيد على 3.000كم من كندا ، وشمالي الولايات المتحدة الأمريكية إلى كل من ولايات كاليفورنيا وفلوريدا في جنوبي الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك إلى المكسيك.
وتمضي الفراشات فصل الشتاء في الراحة والمحافظة على طاقتها إستعداداً لطيران العودة في الربيع . وقد يعيش القليل من الأطوار المكتملة النمو ليكمل رحلة العودة ، وتواصل صغارها بعد إكتمال نموها _الرحلة نحو الشمال . ومن الفراشات المهاجرة الأخرى فراشات السيدة المطلية ، والأدميرال الأحمر التي تهاجر بين قارة أوروبا وشمالي أفريقيا.