الأجسام العاكسة والأجسام الممتصة
تشع الشمس كميات هائلة من الطاقة على شكل موجات كهرمغناطيسية ، ومن أكثرها الموجات تحت الحمراء والموجات الضوئية .
يؤدي إمتصاص هذه الموجات الكهرمغناطيسية إلى تسخين الأجسام التي تمتصها ولهذا تعرف بشكل عام بالإشعاعات الحرارية Radiation heat أو اختصاراً بالإشعاع ( Radiation ) .
في الأيام المشمسة ، يتعرض السطح الخارجي للسيارات إلى كميات كبيرة من الإشعاعات ، التي يتم امتصاص بعضها وعكس البعض الآخر منها . وتؤدي هذه الإشعاعات المُمْتَصة من قِبل السطح الخارجي للسيارة إلى تسخين داخلها .
يمتص السطح الأسود كميات أكبر من الإشعاعات مقارنه بالسطح الأبيض الذي يعكس الجزء الأكبر من الإشعاعات الساقطة عليه . أما السطوح ذات اللون الفضي – مثل لون سطوح المرايا فإنها تمتص جزءاً ضئيلاً جداً من الإشعاعات وتعكس تقريباً كل الإشعاعات الساقطة عليها .
يُفَضّل سكان المناطق الحارة ارتداء الملابس ذات اللون الأبيض !! لماذا !!
انبعاث الإشعاعات من الأجسام :
تتميز بعض السطوح بأنها باعثة جيدة للإشعاعات وهذه الأجسام عموماً تكون من الأجسام جيدة الامتصاص للاشعاعات.
تُعتبر السطوح السوداء من أكثر السطوح بعثاً للاشعاع بينما تتسم السطوح البيضاء بضعف بعثها للإشعاعات . أما السطوح الفضية فهي الأضعف في إطلاق الاشعاعات .
وهكذا نرى أن السطوح السوداء تتميز بسرعة فقدها للحرارة ، أي بمعنى أنها تطلق الإشعاعات بسرعة ، بينما تتميز السطوح البيضاء ببطء فقدها للحرارة أي بمعنى قدرتها النسبية على اطلاق الحرارة بالإشعاع منخفضة .
تُصْنَع أواني الطبخ في العادة بحيث تكون سطوحها الخارجية فضية لامعة . لماذا ؟
الإشعاعات من الأجسام الحامية Radiation From Hot Objects
تنبعث الإشعاعات من كل الأجسام المادية حولنا وكلما زادت حرارة الجسم كلما زادت كمية الإشعاعات المنبعثة منه .
ينبعث من الأجسام الساخنة وبشكل رئيس الأشعة تحت الحمراء Infrared ( ذات الطول الموجي الكبير ) والتي تؤدي إلى تدفئتنا رغم اننا لا نستطيع رؤيتها بالعين المجردة .
وكلما ازدادت درجة سخونة الجسم ، فإن الإشعاعات المنعبثة عنه تصبح ذات اطوال موجية اقصر وهكذا فإن الجسم الحار جداً يطلق اشعاعات ذات طول موجي قصير لدرجة ان العين ترى هذه الإشعاعات على صورة ضوء احمر متوهج ثم ضوء أصفر متوهج إلى أن يصل إلى صورة ضوء أبيض.