كشفت شركة «بيرفكت لاين» الجهة المنظمة للدورة الدولية الودية في كرة القدم عن إلغاء البطولة التي كان مقررا اقامتها في الشارقة في الفترة من 26 وحتى 29 الجاري، بمشاركة منتخبات العراق والكويت والاردن وكوريا الشمالية، بسبب عدم إمكانية قيام البطولة في موعدها المحدد، فضلاً عن تأخر الإجراءات القانونية، إذ تشير لوائح اللعبة إلى ضرورة تبليغ الاتحادين الدولي والآسيوي عن إقامة الدورة قبل نحو 60 يوماً من موعدها.
وقال المدير التنفيذي للشركة عادل العامري في حديثه لـ«الإمارات اليوم»: «بالنسبة لنا كشركة منظمة لهذه الدورة فقد قمنا بعمل التحضيرات المتعلقة بقيامها في وقتها المحدد، ولكن واجهتنا بعض الإجراءات والقوانين واللوائح الدولية التي تحول دون إقامتها في موعدها المقرر مسبقاً».
وأوضح «لقد فوجئنا بعدم منحنا الموافقة على إقامة الدورة من الاتحادين الدولي والآسيوي، رغم التحضير لإقامتها في أيام «الفيفا» الخاصة بالمباريات الودية الدولية، والأكيد أن اتحاد الكرة المحلي ونادي الشارقة لم يكونا طرفا في عدم اقامة البطولة في وقتها، بل على العكس وجدنا من الطرفين المساندة المطلوبة في هذ الخصوص».
وأضاف العامري«إلغاء هذه الدورة بصورة مفاجئة تسبب في خسارة مالية للشركة المعنية بتنظيمها، أما بالنسبة للمنتخبات التي كان مقرراً مشاركتها في البطولة ستقوم بإقامة معسكرات إعداد في الدولة تحضيراً لاستحقاقاتها الخارجية المقبلة، خصوصاً على صعيد الاستعدادات لتصفيات كأس العالم، ومن الممكن لهذه المنتخبات أن تلعب مباريات ودية في ما بينها حال موافقة اتحاد الكرة بعيداً عن الدورة التي ألغيت».
وجاء قرار إلغاء الدورة الدولية بصورة مفاجئة في الوقت الذي تستعد فيه المنتخبات المشاركة للحضور إلى الشارقة، وكان مقرراً ان يصل المنتخب الاردني لكرة القدم الى الشارقة اليوم بعدما أعلن مدرب النشامى، العراقي عدنان حمد أخيراً عن قائمة تضم 22 لاعباً إلى صفوف المنتخب استعداداً للمشاركة في البطولة، فضلاً عن ان منتخبات العراق والكويت وكوريا الشمـالية كانت تتهيأ للمشاركة قبل ان يتم إلغاء الدورة.
وكان أبناء الجاليات العراقية والأردنية المقيمون في الدولة قد استعدوا لحضور الدورة من أجل مساندة المنتخبين من المدرجات للحضور بكثافة في ملعب نادي الشارقة لمساندة منتخبيهما والاطمئنان على استعداداتهما للتصفيات المؤهلة لمونديال «البرازيل 2014»، لاسيما أن النشامى وأسود الرافدين ظهرا بمستوى كروي متطور خلال مشاركتهما الأخيرة في نهائيات كأس آسيا لكرة القدم التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة. يذكر أن المنتخبات المشاركة في هذه الدورة كانـت تعول كثيراً عـلى اقامتها لكونهـا تمثل بالنـسبة لها فرصة ذهبية للاستعداد للتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2014 في البرازيل.