بسم الله الرحمن الرحيم
بحث في مادة الاجتماعيات عن
( الصخور )
إعداد :
عدي مصطفى محمد الفاعوري
الصف:
التاسع( ب )
المدرسة :
صافوط الثانوية للبنين
بإشراف المعلم :
علي عبيدات
الصخور
تعتبر الصخور بأنها أولى اهتمامات الجيولوجي وهي وحدات البنائية الأساسية التي تتكون من القشرة الأرضية وتتكون الصخور من المعادن وتعتبر المعادن بأنها الوحدات البنائية للصخور وتتكون معظم الصخور من تجمع معدنين أو أكثر وفي كثير من الحالات تتشكل الصخور من عدد معادن لا يقل عن عشرة معادن وبعض أنواع المعادن يشغل مساحة واسعة من سطح القشرة الأرضية وتغطي مساحة كبيرة منها مثل معدن الجبس ومعدن الدولومايت وبعض هذه المعادن تشكل طبقات أو تراكيب صخرية واسعة تعرف بالصخر الجيري وتتكون بشكل خاص من معدن الكلالسيت (CaCO3) ومعدن ملح الطعام (NaCl).
والصخرة : هي جزء من سطح القشرة الأرضية ليس لها شكل متميز وأيضا ليس لها تركيب كيميائي محدد ثابت .
ويعرف الصخر : بأنه مادة صلبة تتكون من معدن واحد أو مجموعة من المعادن تراكمت في مكان واحد نتيجة ظروف تكوين معينة والصخرة هو وحدة تركيب سطح القشرة الأرضية .
تصنيف الصخرة :
يمكن تصنيف الصخور بأكثر من طريقة فقد تصنف الصخور تبعا لتركيبها الكيميائي أو لمكوناتها المعدنية ومن التصنيفات الشائعة تصنيف الصخور تبعا لنشأتها (أصلها ) أو تكوينها وتبعا لذلك فإنها تصنف إلى ثلاثة مجاميع أو أصناف كبيرة وهي الآتية :
الصخور النارية :
وهي الصخور التي تكونت نتيجة تصلب المواد المنصهرة في درجات حرارة عالية والتي انبثقت في باطن الأرض وانتشرت فتصلبت بسرعة أو أنها لم تستطع الوصول إلى سطح الأرض فكان تصلبها بطيئا وبصورة تدريجية تحت السطح . وتعتبر الصخور النارية الصخور الأساس التي تكونت منها أنواع الصخور الأخرى ومن أمثلة الصخور النارية صخر الجرانيت والبازلت والجابرو .
الصخور الرسوبية :
وهي صخور نشأت وتكونت من تفتت الصخور النارية أو المتحولة أو الرسوبية نتيجة عمليات التجوية والحت ثم انتقلت مكوناتها بفعل التيارات المائية والهوائية أو الجليديات فترسبت في بيئات مائية أو على اليابسة ثم حدث عليها عمليات تماسك ولحام بفعل مواد الجيرية أو الحديدية أو السيليكاتية وتتميز بمظهرها الطبقي وباحتوائها على الأحافير وقلة المعادن المتبلورة فيها ومن أمثلتها الحجر الجيري والصخور الرملية والطينية .
الصخور المتحولة :
وهي صخور تكونت من صخور متكونة بصورة مسبقة مثل الصخور النارية أو الرسوبية أو حتى الصخور المتحولة . فأثرت فيها عوامل الضغط الشديد أو الحرارة العالية أو العاملين معا وتتميز هذه الصخور بأنها ذات معادن متبلورة وندرة وجود الأحافير فيها ومن الأمثلة على الصخور المتحولة صخر الشيست والنايس والرخام والإردواز.
دورة الصخر في الطبيعة :
تكونت الصخور المختلفة التي يتكون منها سطح القشرة الأرضية نتيجة لعمليات جيولوجية فعالة خلال الأزمنة الجيولوجية الطويلة وقد أدى ذلك إلى بناء أنواع الصخور وهدم أنواع أخرى منها في الوقت نفسه. وبكلمات أخرى فإن الصخور في الطبيعة في حالة تغير بصورة مستمرة ويقود هذا إلى دراسة دورة الصخور في الطبيعة .
أن منشأ وأصل الصخور يعود إلى الصهير الصخري (الماجما ) الذي يندفع من باطن الأرض إلى الأعلى وقد يتصلب في الأجزاء العليا من القشرة الأرضية مكونا الصخور النارية المتداخلة أو ربما يصل إلى سطح القشرة الأرضية ويسيل عليه على صورة لافا أو طفوح بركانية ثم يتصلب فوق سطح الأرض مكونا الصخور النارية البركانية أو السطحية .
والصخور المختلفة الموجودة على سطح الأرض دائمة التغير نتيجة تعرضها للعوامل والظروف المختلفة مثل التيارات المائية والهوائية وما تسببه لها من عمليات تجوية وتعرية يكون نتيجة تكسر الصخور وتفتها إلى أجزاء أصغر منها يتم نقلها بفعل عوامل النقل مثل التيارات المائية أو الهوائية أو الجليديات إلى أحواض الترسيب وهناك تتجمع وتتصلب وتتماسك بفعل عوامل اللحام والضغط مكونا الصخور الرسوبية .
وتحت ظروف معينة مثل درجات الحرارة العالية والضغط الشديد أو الاثنين معا فان الصخور تتعرض إلى إعادة تبلور لمعادنها أو يتكون معادن جديدة مع بقائها في الحالة الصلبة . وتسمى هذه العمليات بالتحول وينتج عنها صخور من نوع جديد تعرف بالصخور المتحولة .
وبزيادة الضغط والحرارة ربما تنصهر جميع أنواع الصخور الموجودة في الطبيعة . وتتحول إلى صهارة صخرية (ماجما ) من جديد والتي قد تبرد وتتصلب مكونة صخرا ناريا من جديد
الصخور النارية :-
تتكون معظم القشرة الأرضية من الصخور النارية يرجع أصلها إلى تجمد الصهارة (الماجما ) بداخل القشرة الأرضية أو في مناطق قريبة من سطحها وتتكون الصهار أساسا من معادن سيليكاتية منصهرة ويرافقها كميات صغيرة من الأبخرة والغازات تحت درجات حرارة وضغط الشديد وتوجد عند أعماق كبيرة تحت سطح القشرة الأرضية تتفاوت بين عشرات وبضع مئات الكيلومترات .
وما يلفت الانتباه إلى هذا النوع من الصخور وجودها في مناطق غير مستقرة والمعروفة بمناطق الحركية في القشرة الأرضية وتشمل مناطق سواحل المحيط الهادي والساحل الغربي والشرقي لأمريكا الجنوبية . ومنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وتتميز هذه المناطق بأنها ضيقة وطويلة نسبيا .
وتوجد الصخور النارية في الطبيعة إما على سطح الأرض وتعرف بالصخور النارية السطحية أو الطفيحة وتسمر أيضا الصخور البركانية . وفي داخل القشرة الأرضية تسمى الصخور النارية بالصخور المتداخلة لتداخلها بين طبقات وفي الشقوق وفجوات الصخور الأخرى المكونة لهذه القشرة .
والصخور النارية عبارة عن صخور تكونت من معادن منصهرة في باطن الأرض في غرف الصهير أو الماجما ثم صعدت إلى سطح القشرة الأرضية عن طريق البراكين فبردت وتصلبت وتبلورت إما على سطح الأرض أو في باطنها تحت السطح . ويطلق عليها اسم الصخور الأولوية باعتبارها الصخور التي اشتقت منها بقية أنواع الصخور بصورة مباشرة أو غير مباشرة .
وتشكل الصخور النارية حوالي 95% من صخور القشرة الأرضية وعل الرغم من اعتبارها من أقدم أنواع الصخور على سطح الأرض إلا أن بعض أنواعها تعتبر الأكثر حداثة في تكونها على الأرض ويعود ذلك إلى النشاطات والثورات البركانية التي تزود الأرض بالمزيد من الصخور النارية .
والصخور النارية بصورة عامة شديد الصلابة . لهذا فقط كانت أقدر من غيرها من الصخور على مقاومة التجوية والتعرية وهي صخور عديمة المسامية لا تسمح بتسرب الماء من سطوحها إلا بصعوبة وإن تسرب فإنه ينفذ من بين البلورات التي تشكل هذه الصخور .
أماكن تكون الصخور النارية في الطبيعة :
تتكون الصخور النارية في أعماق مختلفة بالنسبة لسطح القشرة الأرضية وتبعا لذلك يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أقسام حسب وجودها في صخور القشرة الأرضية وهي الآتية :-
أ-الصخور النارية المتداخلة :
وهي الصخور النارية التي بردت وتصلبت ببطء في أعماق كبيرة تحت سطح الأرض وهنا معدل التبريد أسرع لذلك تكون بلورات معادنها ذات أحجام متوسطة والنسيج الصخري لها خشنا ومن أمثل هذا النوع من الصخر هو الصخر السيانيت والديورايت .
ب- الصخور النارية الجوفية :
وهي الصخور النارية التي بردت وتصلبت على عمق قليل من سطح الأرض وبحيث كان معدل التبريد بطيئا فتكونت بلورات للمعادن ذات أحجام كبيرة ومن أمثلة هذا النوع من الصخور هي صخور البازلت وصخور الجابرو.
ج- الصخور النارية السطحية :
وهي الصخور النارية التي تدفقت على سطح الأرض على صورة طفوح بركانية غطت مساحات شاسعة منه وهنا يكون معدل التبريد سريعا جدا لذلك تكون أحجام البلورات صغيرة جداً ونسيج الصخر يكون ناعماً ومن أمثلة على هذا النوع من الصخور هو الصخر الريولايت وصخور البازلت .
التركيب الكيميائي للصخر النارية :-
يتوقف التركيب الكيميائي للصخور النارية بصفة أساسية على تركيب الكيميائي لمادة الصهير (الماجما ) وخاصة السيليكا لذلك فقد تم اتخاذ نسبة ثاني أكسيد السيليكون أساسا لتقسيم الصخور النارية حسب تركيبها الكيميائي ويمكن تقسيمها إلى ثلاث أنواع وفقا لذلك وهي :
1- صخور غنية السيليكا:
وهي صخور غنية بالسيليكا تحتوي على نسبة االسيليكا تتراوح بين 65% إلى 80% وتكون نسبة الحديد والمغنيسيوم قليلة وتمتاز بألوانها الفاتحة ومن أمثلتها صخر الريولايت وصخر الجرانيت .
2- صخور متوسطة السيليكا :
وهي صخور تقدر نسبة السيليكا فيها بنسبة تتراوح بين 65% 52% وتقد نسبة الحديد والمغنيسيوم فيها بدرجة متوسطة وتمتاز بالألوان الغامقة لصخورها ومن أمثلتها صخر الديوريت وصخر السيانيت.
3- صخور قليلة السيليكا :
وتتراوح فيها نسبة السيليكا بين 52% وأقل من 45% وتصنف إلى نوعين وهما التاليان :
1- صخور القاعدية :
وهي صخور غامقة اللون تحتوي على نسبة سيليكا تصل إلى 52% ونسبة عالية من الحديد والمغنيسيوم ومن أمثلتها صخر الجابرو.
2- صخور فوق القاعدية :
وتحتوي نسبة السيليكا تقل عن 45% وتزداد فيها نسبة الحديد والمغنيسيوم وتتميز بألوانها التي تميل إلى اللون الأسود ومن أمثلتها صخر الدونايت .