الصخور المتحولة والصفائح التكتونية
تشاهد كيف تتكون أنواع الصخور المتحولة المختلفة تبعاً لإحدى نماذج الصفائح التكتونية . تشاهد في هذا النموذج كيف تغوص صفيحة محيطية أسفل صفيحة قارية حيث تتكون سلاسل الجبال وما يصاحبها من عمليات تحول عند نطاق الغوص .
ويمكنك ملاحظة أنه يتكون ثلاثة أنواع من الصخور:
المتحولة: فالبقرب من الأخدود البحري تغوص شريحة من الصفيحة المحيطية الباردة وما يعلوها من رسوبيات أسفل الصفيحة المحيطية . وتمتاز هذه المنطقة بضغط عالٍ ودرجة حرارة منخفضة لأن الصخور موصل رديء للحرارة . وفي هذه البيئة تتكون صخور متحولة تدعى الشيست الأزرق لوجود معدن الأمفيبول الأزرق الذي يدعىالغلاوكوفين(Glaucophane) .
وبغوص الصفيحة المحيطية بداخل الأستينوسفير أسفل الصفيحة القارية تزداد درجة الحرارة تدريجياً حتى تبدأ الصفيحة المحيطية الغاطسة بالإنصهار الجزئي وتبدأ الماغما بالتكون . ولأن كثافة الماغما الصاعدة أقل ودرجة حرارتها أعلى فإنها تعمل على تحويل صخور الصفيحة القارية التي تخترقها بطريقة التماس الحراري.
إذاً ينتج في مناطق القارة البعيدة عن الأخدود البحري صخور متحولة تكونت بفعل درجة الحرارة المرتفعة والضغط المنخفض كما تشاهد . ومن أمثلتها الكواتزايت والرخام الذي يشبه الهورنفليس .
أما النوع الثالث من الصخور المتحولة فينشأ عميقاً في مناطق الغوص حيث تصل الصفيحة المحيطية الغاطسة إلى عمق تكون فيه درجة الحرارة والضغط كلاهما مرتفعة كما تشاهد . وهنا تتكون صخور متحولة متورقة ( تبعاً للضغط الموجه العالي) تحتوي على معادن تبلورت عند درجات حرارة مرتفعة مثل الغارنت عالي الحرارة والسيليمانيت . ومن أمثلتها غارنت نايس وسيليمانيت نايس.